قدمت الضابطة القضائية يوم 9 يوليوز المنصرم إلى الوكيل العام باستئنافية آسفي 4 أشخاص في موضوع (وفاة وعدم تقديم المساعدة لمواطن في خطر وبيع الخمور لمغاربة مسلمين)، وذلك لعلاقتهم بواقعة لفظ فيها مواطن أنفاسه الأخيرة في الثاني من الشهر نفسه بالمستشفى الإقليمي بآسفي جراء احتسائه جرعات مفرطة من أم الخبائث بحانة اسمها الملجأ! وعاينت عناصر الضابطة زرقة حول عين الهالك وجروحا برأسه وجبهته، قد تكون بسبب سقوطه أرضا بعد خروجه من الحانة، أو بسبب شجار مع شخص كان بداخلها، حسبما أظهره البحث وصرح به الشهود والمقدمون. وأشار محضر الضابطة إلى مسؤولية نادل الحانة في الوفاة، إذ إنه تمادى في تلبية طلبات الهالك وتقديم الخمر له دون أن يقدر ما سينجم عن ذلك من ضرر، وقال النادل في تصريحات للشركة إنه يعمل في الحانة منذ 8 سنوات ويقدم الخمور لزبنائها دون اهتمام بجنسيتهم أو دينهم، تنفيذا لتعليمات مشغلته، هذه الأخيرة قالت في المحضر إنها تشرف على تسيير الحانة منذ نحو 20 سنة، وإنها تعلم تجريم القانون لمن يقدم خمرا للمسلمين، لذلك أمرت العاملين معها بتقديمها للسياح الأجانب فقط، بيد أن النادل أفاد في المحضر نفسه أنه بعد مغادرة المتوفى ومن معه للحانة، ظل يقدم الخمر لمغاربة إلى حدود الثانية بعد منتصف الليل، وسجلت الضابطة معاينتها لخمسة نادلين بزي موحد يقدمون الخمرة لمغاربة وسط نغمات موسيقى شعبية. يذكر أن مدينة آسفي بها حانات عديدة ومحلات بيع الخمر للمسلمين، خاصة قرب ساحة الاستقلال وبالمدينة الجديدة وداخل الميناء وبسيدي بوزيد، وتحمل غالبية الحانات أسماء تمويهية عن طبيعة نشاطها من قبيل مقهى الرياضيين ومقهى البريد ومقهى الميناء... حسن أتلاغ