ينتظر أن يتم نقل جثمان حارس أمن، التابع لمديرية أمن القصور الملكية المسمى قيد حياته بنيوس عبد العزيز، إلى مسقط رأسه بجماعة ايمنتانوت - اقليم شيشاوة،يومه السبت، بعدما كان قد لفظ أنفاسه الاخيرة بإحدى المصحات الخاصة بوسط مدينة تطوان مساء يوم الخميس 15 أبريل متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها جراء الاعتداء الذي نفذه في حقه أحد الاشخاص (ب.ع) المنحدر من مدينة زاكورة. وحسب شهود عيان، فإن الجاني اقتحم الحاجز الأمني بساحة المشور السعيد (الفدان سابقا) مهرولا الى وسط الساحة المؤدية الى المدخل الرئيسي للقصر الملكي، ليستل بعد ذلك سكينا من الحجم الكبير، الشيء الذي دفع رجال الامن الى إيقافه، غير أن الجاني باغث الاول بضربة على مستوى الرقبة، فيما سدد سكينه الى بطن الضحية الثاني. وقد ساعد الجاني بنيته القوية ورشاقته، في الاعتداء على رجلي الامن، الشيء الذي دفع بعناصر القوات المساعدة الى التدخل بعنف لمحاصرة الجاني وذلك باستعمال الهراوات وتطويقه وشل حركته. ويتم نقل رجلي الامن ، حسب شهود عيان ،الى إحدى المصحات الخصوصية، ورغم الاسعافات الاولية، فإن الهالك لفظ انفاسه داخل المصحة، في حين لازال الآخر يتماثل للشفاء، وينتظر ان يغادر المصحة في الساعات الاولى من صباح يوم الاحد - حسب مصدر طبي. وقد أجمعت جميع الشهادات التي استقاها مكتب الجريدة من محيط الجريمة، فإن الجاني كانت تبدو عليه ملامح التطرف، من خلال هيئة لباسه، ولحيته، والالفاظ التي كان يطلقها وقت تنفيذه للاعتداء على رجلي الامن، غير أن مصدر أمني صرح للجريدة ان الجاني له سوابق قضائية في الاعتداءات، حيث سبق وان أصدرت في حقه المحكمة الابتدائية بالرباط عقوبة حبسية بتهمة إهانة موظف عمومي. وأضاف ذات المصدر ان مصالح الامن بتطوان سبق وان أحالت الجاني خلال شهر يناير المنصرم على مستشفى الامراض العقلية بتطوان، بعدما أثار المتهم حينها فوضى بالشارع العام وتبين لها عدم توازنه العقلي، ليتم بعد ذلك إخلاء سبيله من طرف المستشفى. مصدر طبي أكد للجريدة ان المتهم فعلا سبق له ان ولج مستشفى الامراض العقلية يوم 04 يناير المنصرم وخضع للعلاج النفسي والطبي لمدة 22 يوما، ليتم بعد ذلك إحالته مجددا على الجهة التي أودعته أي الشرطة غير أن المعني بالامر لم يعاود مجددا الاتصال بالمستشفى. بعدما كانت قد سلمت له وصفة طبية. وأضاف ذات المصدر أن المتهم خلال مقامه بالمستشفى بدت عليه علامات التحسن والتجاوب، مما فرض على إدارة المستشفى تسريحه للجهة التي قامت بإيداعه، حسب ما ينص عليه القانون. ويذكر أن الجاني يبلغ من العمر 29 سنة متزوج وينحدر من مدينة زاكورة ويقيم وحيدا بمدينة تطوان ومهنته مياوم.