تحولت رحلة على متن حافلة للركاب تربط الدارالبيضاءبالناظور إلى فاجعة مؤلمة، حينما انقلبت الحافلة صباح أمس الإثنين بجماعة أفسو غرب الناظور مخلفة وفاة عشرة أشخاص وهم ثلاث نساء وطفلة وستة رجال، وإصابة ثلاثة وثلاثون آخرون بجروح، خمسة منهم إصابتهم بليغة، وذلك حسب إفادة مصدر طبي. ووفقا للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، محمد بلعربية، فإن 16 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج بالمستشفى، في حين غادر 17 جريحا بعد تلقي العلاجات الضرورية، مضيفا أن العديد منهم خضعوا لعمليات جراحية مختلفة. فيما تم إيداع جثت عشرة ضحايا، في مستودع الأموات بمستشفى الحساني بالناظور. ورغم تعبئة الوسائل البشرية والمادية لاستقبال ضحايا الحادث، إلا أن قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور شهد حالة من الارتباك بسبب ضعف الموارد البشرية بالنظر إلى عدد الحالات المُصابة بجروح والتي تطلبت إجراءات عمليات جراحية مستعجلة. هذا وعزا مصدر أمني الحادثة إلى الإفراط في السرعة، فيما قال شهود عيان إن الطريق التي تربط بين العروي وجماعة أفسو تعرف حوادث سير كثيرة بالنظر إلى طبيعتها المنعرجة، ففي ذات الطريق سجلت العام الماضي حادثة مماثلة عندما انقلبت حافلة للركاب نجم عنها سقوط عدد من الضحايا.