على الرغم من وضع شكايتين في موضوع الاختطاف، الذي تعرض له عبد الوهاب التجمعتي، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، فرع الناظور، من طرف عصابة إجرامية مسلحة مكونة من 15 فردا في 30 ماي 2012، فإن النيابة العامة لم تقدم على أي تحرك على هذا المستوى، إلى اليوم حسب تصريح المتضرر للجريدة، وهو ما شكل أيضا مصدر استغراب لخمس هيئات محلية، أصدرت بيانا في الموضوع. الشكايتان اللتان وضعت أولاهما في الثاني من الشهر الجاري والثانية في العاشر منه، تضمنتا وقائع الاختطاف والتعذيب وسلب الممتلكات التي تعرض المتضرر، فضلا عن تحديدها للأسماء وأماكن سكناهم، تم إلى جانبها مراسلة العديد من الجهات في الموضوع، ومنها عامل إقليمالناظور والدرك الملكي ورئيس جامعة محمد الأول وعميد الكلية المتعددة التخصصات، لكن كل هذه التحركات لم توقف التهديد المتواصل للتجمعتي وبعض مناضلي التجديد الطلابي بالناظور، كما لا يزال مجردا من بطاقة الطالب، كما صرح بذلك ل «التجديد». في تطورات نفس القضية، ينتظر أن تنظم يوم غد الثلاثاء، وقفة تضامنية على الساعة السادسة، أمام المركب الثقافي مع المتضررين في هذه القضية، وفي مقدمتهم المسؤول الطلابي بالناظور، كما أدانت خمس هيئات محلية، ما يتعرض له الطلبة والعديد من المارة من تهديد بالسلاح من طرف ما أسماه البيان الذي وقعته الأطراف، توصلت «التجديد» بنسخة منه، بالطلبة القاعديين. وقد أدانت كل من، حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وشبيبة العدالة والتنمية والمكتب المحلي للتجديد الطلابي بالناظور، (أدانت) ما تمارسه المجموعة المذكورة من عنف داخل الحرم الجامعي، مستغربة لموقف السلطات الأمنية، لتركها هذه العصابة الإجرامية، تعبث بأمن الجامعة وحرمتها. الجهات الخمس التي عبرت عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الطلبة المتضررين، دعت كل الأطراف والمؤسسات ذات الصلة بالجامعة إلى تحمل مسؤولياتها في ضرورة الانتقال بالجامعة إلى فضاء لطلب العلم وجعل الحوار آلية وحيدة لتدبير الاختلاف.