فرقت مصالح الأمن بمراكش بالقوة وقفة احتجاجية كان مجموعة من طلبة منظمة التجديد يعتزمون تنظيمها أمام مقر ولاية الأمن يوم الخميس 6 ماي 2010 للاحتجاج على تردي الوضع الأمني بالجامعة، وتعرض مجموعة من الطلبة للضرب من قبل عصابات محسوبة على فصيل النهج القاعدي. وقالت مصادر التجديد إن قوات الأمن لاحقت المحتجين في الشارع العام واقتادت عددا منهم إلى مخافر الشرطة حيث تعرضوا لوابل من الضرب والسب والشتم ، وأخذ هويتهم ، قبل أن يخلى سبيلهم . وأضافت إن عددا من الطلاب أصيبوا بكسور ورضوض انتقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال مسؤول طلابي إن الوقفة جاءت للتنديد بمنع رجال الأمن لطلبة منظمة التجديد الطلابي من ولوج الجامعة لاستكمال برامج المنتدى المحلي الذي تنظمه فرع المنظمة تحت شعارمعا نعيد الثقة إلى جامعتنا المغربية. وأضاف أن المنع الشفوي وصل إلى حد التهديد بالاعتقال واقتحام مقر المنظمة بالمدينة، مستغربا من عدم متابعة المجرمين الذين اعتدوا على 3 طلاب بالرغم من وضع شكايات لدى مصالح الأمن ضدهم. وأشار المتحدث نفسه أن عدد المقتادين إلى مقر الشرطة وصل إلى 02 فردا منهم أعضاء من الفرع المحلي، وأعضاء من اللجنة التنفيذية الوطنية. وأضاف أن عناصر النهج القاعدي سنوا قوانينهم الخاصة والتي تهدد السلامة البدنية لطلبة المنظمة وتمنعهم من ولوج الكلية لاجتياز الامتحانات. من جهة ثانية أصدر كل من طلبة العدل والإحسان وشبيبة العدالة والتنيمة بلاغين تضامنيين مع منظمة التجديد الطلابي، واستنكر بيان الشبيبة الأحداث الشنيعة التي عرفتها الكلية والتي تهدد أمن وسلامة الطالب المغربي، مستغربة الحياد السلبي للجهات الأمنية بمراكش اتجاه الأفعال الإجرامية، وناشد الهيئات الحقوقية والمدنية بالتضامن مع طلبة الجامعة والتصدي لكل من يهدد سلامة وامن المواطن المراكشي. وكان عدد من طلبة منظمة التجديد الطلابي قد تعرضوا لهجوم بالسلاح الأبيض من قبل عناصر محسوبة على النهج القاعدي، أسفر عن إصابات بليغة وخطيرة لثلاثة أعضاء من المنظمة بالإضافة إلي إتلاف عدة أجهزة وكتب بالمعرض، وأصدرت اللجنة التنفيذية الوطنية للمنظمة إثر ذلك بيانا تدين فيه هذا الهجوم المسلح، مستنكرة ما تعرض له المصحف الشريف من إهانة أمام الجماهير الطلابية، كما استغرب الصمت المتواصل للسلطات الأمنية والقضائية المحلية والوطنية وعجزها عن تحريك المتابعة للشكاوى التي تم وضعها سلفا لدى هذه الجهات.