في الوقت الذي صدحت فيه حناجر العشرات من المواطنين بالرباط بشعارات تدين مجزرة الحولة التي ارتكبها النظام السوري في محافظة حمص، ودعت المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ما يقع من تقتيل ضد الشعب السوري ضمن وقفة احتجاجية/تضامنية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، أمام مبنى البرلمان مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط، تنديدا بالمجزرة عقد وفد عن "التوحيد والإصلاح" صباح أمس بمدينة إسطنبول التركية وبرئاسة رئيس الحركة محمد الحمداوي لقاء مع المجلس الوطني السوري بتركيا في شخص نائب الرئيس والمسؤول عن الإغاثة بذات الهيئة، من أجل مدارسة آخر تطورات الوضع السوري. اللقاء كان فرصة عبر فيها الحمداوي عن تضامن الحركة مع الشعب السوري وعن المساندة المطلقة له في مطالبه في الحرية والكرامة، كما قدم الجانب السوري صورة حقيقية عن الوضع الإنساني للشعب السوري وقدم العديد من المعطيات المتعلقة بعدد الشهداء والجرحى والمعتقلين واللاجئين والمفقودين. ودعا محمد الحمداوي على هامش اللقاء من خلال تصريح للجريدة كافة أعضاء الحركة ومتعاطفيها وكل مكونات الشعب المغربي إلى الرفع من حجم الدعم والمساندة للشعب السوري، ودعا أيضا الحكومة المغربية إلى فتح حساب خاص للاستجابة للحاجيات الإنسانية للشعب السوري خاصة للاجئين منهم. وبالعودة إلى الوقفة الاحتجاجية فقد طالب المتظاهرون الحكومة المغربية بطرد السفير السوري تأسيا بعدد من الدول الغربية، وأدان مولاي عمر بنحماد النائب الأول لرئيس الحركة، صمت المجتمع الدولي أمام ما يجري من مجازر في سوريا.