أصدرت حركة التوحيد والإصلاح بيان حول تطورات الثورة السورية وتمت تلاوته عقب نهاية الوقفة التضامنية التي دعت لها حركة التوحيد والإصلاح، عبرت من خلاله على تضامنها المطلق مع الشعب السوري في مقاومته، ودعت الحكومة المغربية والشعب المغربي إلى مزيد من الفعالية والدعم بمختلف أشكاله للشعب السوري الشقيق. وفيما يل نص البيان: بقلوب يعتصرها الأسى والألم البالغ نتابع في حركة التوحيد والإصلاح ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من تقتيل وتنكيل على يد عصابات النظام الحاكم، وخاصة المجازر الوحشية التي اشتد وقعها وارتفعت وتيرتها ضد المدنيين العزل، وكان آخرها مجزرة ليلة الجمعة السبت في حق ساكنة مدينة حمص، جراء القصف الهمجي والعشوائي على الأحياء الآهلة بالسكان الآمنين، والذي خلف أكثر من 260 قتيلا ومئات الجرحى. إن اشتداد هذه الجرائم وبشاعتها لا يطاق ولا يحتمل ولا يترك مجالا تحت أي مبرر بعدم مواجهة هذه الجرائم التي ترتكب في حق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، لأنهم طالبوا بالكرامة والحرية والعدالة. وأمام هذه الأحداث الخطيرة والجرائم البشعة، وأمام تسارع الأحداث وانحدارها بقوة نحو هوة سحيقة وعميقة تهدد سورية الشقيقة بكارثة مدمرة على يد هذا النظام الظالم الغاشم، فإننا نعلن ما يلي: - نؤكد تضامننا المطلق مع الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، ووقوفنا إلى جانبه في المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة، وفي بناء نظام ديموقراطي تعددي. - ندعو الشعب السوري الشقيق بجميع مكوناته إلى مزيد من الصبر والثبات، وإلى الاتحاد بين جميع مكوناته والتكتل في صف واحد ضد الظلم والاستبداد والمذلة. - نطالب المنظمات الدولية والإقليمية سواء الأممالمتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية بأن تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من إزهاق متواصل للأرواح البريئة وإراقة مستمرة لدماء الأبرياء، ومجازر وجرائم وحشية ترتكبها عصابات النظام وجيشه أمام أنظار العالم، والمبادرة إلى التحرك الفوري لوقف هذه الإبادة التي ترتكب في حق شعب مسالم. - ندعو الشعب المغربي إلى المبادرة بتقديم كل أشكال الدعم المادية والمعنوية للشعب السوري الشقيق، وندعو المواطنين والهيئات والفعاليات إلى تنظيم وقفات في مختلف المدن المغربية، تنديدا بجرائم النظام السوري وجيشه وشبيحته. - ندعو الحكومة المغربية إلى مزيد من الفعالية والمبادرة إلى تحرك دولي لإيجاد حل للأزمة السورية، وخاصة من خلال عضوية المغرب في مجلس الأمن. وختاما فإننا نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء الخالص بأن يثبت الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، وأن يتقبل الشهداء، ويرزق ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمعطوبين، وأن يجعل لهم من ضيقهم مخرجا ومن همهم فرجا، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. الرباط في 11 ربيع الأول 1433 ه الموافق ل 04 فبراير 2012 م عن حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي رئيس الحركة