دعت حركة التوحيد والإصلاح جميع مسؤوليها في مختلف المدن المغربية إلى أخذ المبادرة بالتنسيق مع باقي فعاليات المجتمع المدني لتنظيم وقفات وأشكال نضالية، للتعبير عن التضامن مع الشعب الليبي في هذه المحنة، والتنديد بالجرائم التي يقترفها القذافي في حق أبناء شعبه. وطالبت الحركة في بيان لها الحكومة المغربية بإصدار إدانة واضحة وقوية ضد الجرائم التي يرتكبها الزعيم الليبي، وأن تطالب بعقد قمة عربية طارئة من أجل التصدي لهذه الجرائم. وفيما استنكرت الحركة الصمت المريع والمريب من طرف المجتمع الدولي على ما يجري من جرائم ضد الإنسانية ، توجهت إلى جميع الشعوب وجميع الأحرار وجميع الهيئات المعنية في العالم كله للقيام بالواجب والوقوف إلى جانب هذا الشعب الأعزل في هذه الظرفية العصيبة التي يتعرض فيها لمجزرة حقيقية وإبادة وحرق وتقتيل. نص البيان: بسم الله الرحمان الرحيم بيان حول ما يجري في ليبيا الشقيقة نتابع في حركة التوحيد والإصلاح بقلق شديد ما يتعرض له إخواننا من أبناء الشعب الليبي الشقيق العزل من أعمال شنيعة وحشية وهمجية تصل إلى درجة جرائم الإبادة الجماعية، من طرف هذا الطاغية المجرم معمر القدافي وأبناؤه ونظامه وزبانيته، الذي تقر الأصوات المستغيثة من داخل ليبيا أنه استخدم الرصاص الحي والدبابات وسلاح الطيران وكل أنواع الأسلحة تنفيذا لسياسة الأرض المحروقة ضد شعبه الأعزل، وكأنه يريد أن يحرق ليبيا بمن فيها بأخضرها ويابسها ليجلس على أطلالها. وإننا أمام هذه الأحداث الخطيرة وفي هذا الظرف التاريخي الدقيق، إذ نحيي الشعب الليبي الشقيق على صبره وصموده وإرادته القوية وقبضه على الجمر في سبيل التحرر من الطاغية وأزلامه، فإننا نتوجه إلى الباري تعالى أن يتقبل شهداء هذا الشعب البطل، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بالشفاء للجرحى والمعطوبين، وأن يفرج على إخواننا هذا الكرب في القريب العاجل إنه ولي ذلك والقادر عليه؛ فإننا نعلن ما يلي: * نعلن عن تضامننا المطلق ووقوفنا الكامل إلى جانب الشعب الليبي الشقيق وحقه في العيش بحرية وكرامة، في رحاب نظام جديد ديموقراطي تعددي ومعبر عن إرادة جميع أبناء ليبيا الحرة. * نستنكر هذا الصمت المريع والمريب من طرف المجتمع الدولي على ما يجري من جرائم ضد الإنسانية أمام أنظار العالم أجمع. * نطالب الحكومة المغربية بأن تصدر إدانة واضحة وقوية ضد الجرائم التي يرتكبها الزعيم الليبي ضد شعبه، وأن تطالب بعقد قمة عربية طارئة من أجل التصدي لهذه الجرائم. * ندعو جميع مسؤولي الحركة في مختلف المدن المغربية إلى أخذ المبادرة بالتنسيق مع باقي فعاليات المجتمع المدني لتنظيم وقفات وأشكال نضالية، للتعبير عن التضامن مع الشعب الليبي الشقيق في هذه المحنة، والتنديد بالجرائم التي يقترفها القدافي السفاح في حق إخواننا لا لذنب اقترفوه إلا لأنهم طالبوا بحقهم في العيش الكريم. وفي الأخير، فإننا نتوجه إلى جميع الشعوب وجميع الأحرار وجميع الهيئات المعنية في العالم كله للقيام بالواجب والوقوف إلى جانب هذا الشعب الأعزل في هذه الظرفية العصيبة التي يتعرض فيها لمجزرة حقيقية وإبادة وحرق وتقتيل تحت أنظار العالم، كما نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء الخالص بأن يثبت أشقاءنا وإخواننا الليبيين أمام هذا المجرم الذي ابتلي به العالم بأكمله وبجنونه وحماقاته وليس فقط الشعب الليبي، وأن يحفظ ليبيا وشعب ليبيا من كل مكروه، إنه سميع مجيب. الرباط في 17 ربيع الأول 1432 ه الموافق ل 21 فبراير 2011 م عن حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي رئيس الحركة