الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    المغرب يستضيف أول خلوة لمجلس حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا    عمر حجيرة يترأس دورة المجلس الإقليمي بالناظور    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    الجيش الملكي يسيطر على قائمة المرشحات لجوائز "الكاف"        رفع عقوبة الحبس النافذ لرئيس المجلس الجماعي لمدينة ورزازات إلى سنة ونصف    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        عجلة البطولة الاحترافية تعود للدوران بدابة من غد الجمعة بعد توقف دام لأكثر من 10 أيام    "ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    تنسيقية الصحافة الرياضية تدين التجاوزات وتلوّح بالتصعيد    الجديدة: توقيف 18 مرشحا للهجرة السرية    السلطات المحلية تداهم أوكار "الشيشا" في أكادير    دراسة: تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة    مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية لتأمين مياه الشرب والسقي    جمعويون يصدرون تقريرا بأرقام ومعطيات مقلقة عن سوق الأدوية    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    اسبانيا تسعى للتنازل عن المجال الجوي في الصحراء لصالح المغرب        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    البابا فرنسيس يتخلى عن عُرف استمر لقرون يخص جنازته ومكان دفنه    مقتل 22 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية على غزة وارتفاع حصيلة الضربات على تدمر السورية إلى 68    الحكومة الأمريكية تشتكي ممارسات شركة "غوغل" إلى القضاء    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    المركز السينمائي المغربي يدعم إنشاء القاعات السينمائية ب12 مليون درهم    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار        الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل        جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية        تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    أمزيان تختتم ورشات إلعب المسرح بالأمازيغية    فعاليات الملتقى الإقليمي للمدن المبدعة بالدول العربية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    "من المسافة صفر".. 22 قصّة تخاطب العالم عن صمود المخيمات في غزة    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فعاليات علمية وسياسية و شعبية شاركت في المسيرة ل"التجديد":ضرورة التعبئة لمساندة الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة
نشر في التجديد يوم 29 - 03 - 2004

لم يمنع تساقط الأمطار مكونات الشعب المغربي بمختلف أطيافه السياسية والحقوقية والعلمية، وعلى اختلاف الأعمار من حضور مسيرة التضامن مع قضية الأمة والتنديد بالبطش الصهيوني بالأبرياء، وكان آخر حلقات البطش الجبانة تصويب ثلاثة صواريخ أودت بحياة شهيد الانتفاضة أحمد ياسين. وفي ما يلي بعض التصريحات لفئات أبت إلا أن تسجل تضامنها اللامشروط مع القضية وفاء لخطها التحرري حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:نرفض أن يأتي أي وفد من الكيان الصهيوني إلى بلدنا
المسيرة تأتي رد فعل على الجريمة الشنيعة باغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وكان من الطبيعي أن يعبر الشعب المغربي عن استنكاره لهذه الجريمة، وعن استنكاره لرد فعل المسؤولين العرب والأنظمة العربية والأنظمة في مختلف دول العالم الإسلامي، والعالم بأكمله، الذي بقي صامتا أمام الجرائم البشعة النازية التي يرتكبها الكيان الصهيوني يوميا وباستمرار ضد الشعب الفلسطيني، على الرغم من الصمود البطولي والتاريخي لهذا الشعب أمامها، كما أن هذه المسيرة تأتي تلقائيا أمام القمة العربية التي ستعقد في تونس ، وكأن هذه المسيرة تريد أن تطالب الحكام العرب برفع مستوى تنديدهم بالكيان الصهيوني ومستوى انخراطهم في تحرير فلسطين، وأن يرفعوا مستوى استنكارهم لبشاعة الجرائم الصهيونية وتواطؤ الإدارة الأمريكية. والأنظمة مطلوب منها أن تنتهي عن سياسة الصمت والتخادل والتراجع التي نهجتها باستمرار طيلة العقود الماضية، والتي جعلت الكيان الصهيوني يتجرأ أكثر على الشعب الفلسطيني، بل على الأنظمة العربية أيضا. وجعلت الإدارة الأمريكية تتجرأ على استعمال حق الفيتو ضد أي قرار يدين الكيان الصهيوني في مجزرة واضحة. هذه رسالة إلى العالم كله وإلى
القمة العربية وإلى العالم، وإلى الشعب الفلسطيني أيضا لنقول له إنه ليس وحده في الميدان، بل هناك إخوان له مسلمون في جميع أنحاء العالم، وفي المغرب أيضا، مستعدون للدفاع عن فلسطين ومتضامنون معه ويقفون وراءه.
أما الوسائل التي ينبغي أن تدعم القضية فهي أولا وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، لأن هذا الأمر خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتشجيع للكيان الصهيوني للقيام بجرائمه.
فنحن نرفض أن يأتي أي وفد من الكيان الصهيوني أو أي إسرائيلي إلى بلدنا سواء كان سائحا أو مستثمرا أو باحثا أو رياضيا، فهؤلاء يجب أن يطردوا ويمنعوا من الدخول إلى بلدنا، لأن أي نوع من أنواع التطبيع هو دعم للكيان الصهيوني ومجازره.
محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح:انطلاقة لمحطات أخرى لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
هذه المسيرة هي معبرة عن نفسها، حيث نجد كل الفعاليات للشعب المغربي التي استعادت حيويتها للتعبير على مناهضة الاحتلال الصهيوني، والتعبير عن مساندة المقاومة للشعب الفلسطيني، وهي ثمرة لوقفات ومسيرات عرفتها مدن أخرى، إذ عبرت من خلالها كل مكونات الشعب المغربي عن استنكارها للعملية الوحشية التي تدل عن ارتباك على مستوى الحكام الصهاينة. وهذه المسيرة جاءت لمساندة رجال المقاومة الفلسطينية الذين أسسوا وبنوا شعبا رافضا لأشكال الهيمنة الإسرائيلية، هذا الرفض الذي ينبني على مرجعيتنا وهويتنا، وهذه الأخيرة هي المحرك الحقيقي لكل النضالات وكل المعارك التي يجب أن تقودها الأمة العربية والإسلامية. وإن كان من إصلاح لهذه الأمة، فيجب أن ينطلق من شعوبها التي تؤمن بمقوماتها وبمرجعياتها الإسلامية كأساس لأي تغييير. كما أن المسيرة أحيت الزخم المعروف به الشعب المغربي في كل محطات الأمة العربية والإسلامية، فبعد الوقفة التي كانت أمام السفارة الفلسطينية والمهرجان الذي شهدته قاعة بن ياسين، هذه انطلاقة أولية لمحطات أخرى نضالية يعبر فيها الشعب المغربي عن رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني والاحتلال، ويعبر فيها عن مساندته للشعب
الفلسطيني وقضيته.
خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق وفلسطين:مسيرتنا مسيرة ضد الإرهاب الصهيوني
هذه المسيرة ضد الإرهاب الصهيوني الأمريكي الممارس على أبنائنا في فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد حرب الإبادة التي ترتكب يوميا من لدن قادة الإجرام الصهيوني، مدعمين بالإرهاب الأمريكي، هي رسالة خاصة لها أهداف محددة، حتى لا ندخل في بعض المغالطات التي أريد بها تحوير الهدف الأساسي والوحيد من هذه المسيرة.
يجب أن يعلم الجميع بأن كل مكونات الشعب المغربي ومجموعة مساندة الشعب الفلسطيني بكل مكوناتها السياسية والثقافية والجمعوية والحقوقية كانت دائما ضد كل أشكال الإرهاب، لكن مسيرتنا اليوم ليست مسيرة ضد كل أشكال الإرهاب، بل هي مسيرة ضد الإرهاب الصهيوني، وشعارنا في هذا الإطار واضح.
ومن وسائل دعم الكفاح الفلسطيني، الدعم السياسي والإعلامي والمعنوي أولا،وثانيا الضغط على الحكام العرب وعلى العالم من أجل أن يتحملوا مسؤولياتهم، ثم تقديم وسائل الدعم المادي من أجل الشعب الفلسطيني وهذا شيء معروف عن الشعب المغربي.
محمد بنجلون الأندلسي، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني:لابد من مناهضة التطبيع وسياسة الاحتواء
هذه المسيرة نعتبرها جنازة رمزية للشيخ أحمد ياسين، ونود أن نوجه من خلالها رسالة تضامن للشعب الفلسطيني. ومهما بلغنا من القوة والاحتجاج، فإننا لا نرقى إلى مستوى التضحيات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، لذلك لابد من مناهضة التطبيع ومناهضة سياسة الاحتواء التي تفرض اليوم على القيادات العربية، وعلى شعوبها، وعلى القيم والتوابث، وأن نقاوم الحصار المضروب على الشعب العربي والإسلامي. يجب أن يكون رفضنا مطلقا لهذه السياسة الاستعمارية الجديدة التي لا يمكن إلا أن تكون مظاهر من مظاهر الاستعمار الجديد. ونريد أن نعبئ الشعب المغربي من أجل أن ينتفض أكثر، ويكون في مستوى الإخلاص للثورة الفلسطينية الصامدة.
أبو مروان، سفير فلسطين بالرباط:الشعب الفلسطيني ليس معزولا في كفاحه
الشعب المغربي المناضل الذي تعود التقاليد النضالية، يقف مع القضية الفلسطينية منذ بداياتها وانطلاق الثورة الفلسطينية، وذلك بتكوين الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني سنة ,1968 ولا يخفى أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، الذي يعبر عن تمسك العالم العربي والإسلامي بالمقدسات الإسلامية بالمسجد الأقصى المبارك، مسرى النبي صلى الله عليه وسلم والعروج إلى السماء، واليوم يقف المغاربة بكل قواهم السياسية، الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقول للعالم الخارجي إن الشعب الفلسطيني ليس معزولا في كفاحه في الدفاع عن مقدسات العرب والمسلمين، وأنه سيقف معه حتى تحقيق أهدافه الوطنية والسياسية غير القابلة للتفاوض، بما فيها حقه في العودة إلى بلده وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولابد من دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا والاتصال بالدول العالمية ليقال لها إن الشعب الفلسطيني ليس معزولا، ولبناء العلاقات السياسية مع العالمي الغربي لأجل تبادل المصالح على قاعدة احترام القضايا المركزية والأساسية للشعوب العربية والإسلامية، والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية.
عمر أمكاسو، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان:يجب أن نعبئ كل القوى الوطنية للوقوف في وجه ثقافة التطبيع
الرسالة التي يود الشعب المغربي أن يوجهها، انطلاقا من هذه المسيرة والمسيرات والوقفات التي نظمت في جل المدن وفي المساجد، هي أننا كلنا نقف في خندق واحد مع شعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر ضد الطغمة الصهيونية، وضد الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فالشعوب الإسلامية، وبدوره المغرب، يعبر عن تضامنه المطلق مع هذه القضية التي هي قضيتنا الأولى جميعا، وعن وقوفه الصامد إلى جانب الشعب الفلسطيني المجاهد وإلى جانب قيادته من حماس وحركة الجهاد وغيرها.
يبدو أن الوسائل التي ننهجها الآن هي وسائل محدودة الفعالية، مالم نطور فعلنا النضالي وفعلنا التضامني حتى يشمل مجالات واسعة، منها على سبيل المثال لا الحصر المقاطعة لكل البضائع والسلع الصهيونية والأمريكية، وأن نعبئ كل القوى الوطنية حتى نقف في وجه ثقافة التمييع وثقافة التطبيع، التي بدأت للأسف تتسرب عبر المقررات التعليمية وعبر العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التي يربطها أكثر من بلد عربي مع الكيان الصهيوني، فينبغي للشعوب الإسلامية أن تطور فعلها التضامني، وأن تكون مقاومة، ثم لا ننسى الدعم المادي والمعنوي للانتفاضة وأن نقف دوما خلف إخواننا المجاهدين، هناك ولا ننسى دائما سلاح المستضعفين وهو الدعاء والتوبة.
خديجة لملاحي، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي:الدعم المادي للشعب الفلسطيني أساسي في هذه المرحلة
رسالتنا هي رسالة جميع الشعب المغربي برجاله ونسائه وهي أن الجميع ضد إرهاب الدولة الإسرائيلية وكل أشكال الإرهاب، وهي تعبير واضح بالملموس عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني في جميع المحن التي يمر بها، ونوجه نداء للشعب المغربي لدعم فلسطين، ماديا وسياسيا، والشعب المغربي معروف عنه دعم ومساندة القضية، فالشعب الفلسطيني محتاج لكل أشكال الدعم، من دعم سياسي لنصرة القضية وإصدار بيانات الاستنكار والاحتجاج، والدعم المادي أساسي في هذه المرحلة.
أكرم العلمي، محامي فلسطيني:الرنتيسي سيلقي ب إسرائيل"في جهنم إن شاء الله
الحمد لله، استشهد الشيخ ياسين، الذي ولد بطلا واستشهد بطلا، والحمد لله الشعب الفلسطيني على الدرب نفسه، وستحرر فلسطين، الشيخ ياسين ترك الرنتيسي وذهب هو إلى الجنة، ولرنتيسي سيلقي ب إسرائيل في جهنم إن شاء الله عما قريب. وينبغي توفير جميع الوسائل المادية والمعنوية لدعم فلسطين وتكوين جيش لتحرير فلسطين من الشعب وليس من الجيش.
والشعب المغربي والشعب الفلسطيني لهما تاريخ نضالي واحد، هناك أصول كثيرة من العائلات المغربية عاشت بفلسطين، ويوجد أكثر من عشرة آلاف مغربي بالقدس لوحدها وتوجد أحياء وأوقاف للشعب المغربي بفلسطين.
محمد الأغظف الغوتي، رئيس الهيئة الوطنية لصيادلة المغرب:الورش مفتوح لتدشين ثقافة جديدة للتضامن
نحن جزء من أبناء هذا الوطن، ولابد أن نتفاعل مع آلالام المجتمع المغربي الذي يترجم عبر هذه المسيرة الرمزية عن مساندته للشعب الفلسطيني.
وعلى كل مواطن مغربي، كيف كان نوعه، أن يعي بأنه يستطيع أن يقدم بعض الدعم والتضامن بتدشين ثقافة جديدة بترجمة هذا التضامن إلى الميدان عبر أشكال متعددة وتجاوز ثقافة اللامبالاة وانتظار التنظيمات من الأحزاب والحكومات، لأن كل فلسطيني أو عراقي فهو محتاج للدعم المغربي، فثمة أشكال عديدة، يكون الهاجس هو ترجمتها، فهذا ورش مفتوح لتدشين ثقافة جديدة للتضامن وعدم الاقتصار على هاته التظاهرات، التي لها وقعها، ولكن لا يجب الاكتفاء برمزيتها، وعندما أقول الصيادلة، فهناك توفير الأدوية والتنقل إلى هناك، والمواطن ممكن أن يدعم عمل فعاليات المجتمع المدني.
سعيد آيت خالي علي، مدرس بمدرسة عتيقة بنواحي تارودانت:لا بد أن يلمس الأعداء أننا أمة إسلامية واحدة
من خلال مشاركتنا في هذه التظاهرة، نريد أن نبلغ للعالم بأكمله وللمسلمين والمغاربة أن هذه التظاهرة تدل على تضامن العالم الإسلامي مع الشعب الفلسطيني والشهيد الشيخ ياسين، تغمده الله بواسع رحمته.
وهذا الشيخ هو حجة على كل عالم متقاعس لا يبلغ دعوة الله، وحجة على المسلمين جميعا لكي ينهضوا لإحياء أمتهم، وكفى من التقاعس والتخاذل، والعبث بمقدسات المسلمين، فأحمد ياسين هو في الحقيقة أمة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما وقف أمام الكعبة فقال: >ما أشد حرمتك وعرض المؤمن أشد حرمة منك< وعلينا جميعا أن نكون أمة واحدة، والإسلام يوحدنا لا فرق بين فلسطين وبين العراق والشيشان والمغرب ومصر، فكلهم أمة واحدة. والتظاهر لا يكفي، وعلى المسلم أن يقدم كل ما في وسعه وأن ينفع أمته والإخوة في فلسطين ماديا ومعنويا، ولابد من شيء ملموس لكي يحس هؤلاء أن أمة الإسلام، لا يعبث بمقدساتها وبكرامتها وهي أمة واحدة.
ميسا عالي حمودة، فلسطينية مقيمة بالمغرب: الشعب المغربي كان مساندا للكفاح الفلسطيني
حضرت إلى المغرب، وقد كنت في فلسطين ورأيت الأمهات الثكالى، والأبناء الذين يموتون كل يوم مع الصمت الرهيب الذي يعيشه العالم العربي، إن هذه القوة الهادرة، التي تذهب إلى المؤتمرات، يجب أن تتوقف، فيكفينا صمتا وتخاذلا، وكأننا لم نكن في يوم من الأيام في جزيرة موحدة أو يدا واحدة، ويكفينا تقسيما للدول العربية، ولنكن في يوم من الأيام قلبا ودما مع الشعب الفلسطيني، الذي يموت يوميا في أرض فلسطين، ولا نتذكره إلا في المناسبات والحفلات وفي الاستشهاد والاغتيال.
ونحن نعرف أن الشعب المغربي كان دائما مساندا للكفاح الفلسطيني، فليكن كما كان، على وعده وشرفه الذي وجدنا به دائما، والدعم المعنوي والوقفة العربية أكثر من المالي والاقتصادي.
روحي عبد الملك (75 سنة متقاعد):أمنح نفسي وأموالي وأولادي من أجل فلسطين
أنا مناضل لمدة طويلة، وجئت للتنديد بالكفرة بالله الذين قتلوا الشيخ أحمد ياسين. وأمنح نفسي وأموالي وأولادي كلهم وأضحي بهم من أجل فلسطين، فالشيخ ياسين قتلوه ظلما وعدوانا.
عبد الله ساعف، رئيس حركة مبادرات الديمقراطية:علينا أن نجتهد ونبتكر وسائل جديدة للدعم
نشارك بالاستنكار والتنديد إلى جانب مجموعة من الرموز، والتعبير عن تشبثنا بقضيتنا الفلسطينية ووجودنا هنا يؤكد أن قضية فلسطين هي المحدد والقضية الأساسية وما زالت.
وعلينا أن نسلك كل وسائل الدعم المعروفة، ونجتهد ونبتكر وسائل جديدة، هذا هو المطروح وذلك باستهاض وضعنا الداخلي واستغلال كل الإمكانات المتاحة، وأنا أثق بإمكانيات كل المناضلين من جميع التيارات والحساسيات.
عبد الله حريف، الكاتب الوطني لحركة النهج الديمقراطي:من أشكال الدعم خلق علاقات مع القوى السياسية المناضلة في فلسطين
حضورنا هنا هو إدانة لإرهاب الدولة الذي ينفذه الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وللتعبير أيضا عن مساندتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل حقوقه الوطنية، والتنديد بالصمت وتخاذل الأنظمة العربية بشكل عام، وبالنسبة لنا فالتظاهر هو أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب المغربي، لكن نحتاج طبعا إلى أشكال أخرى، أكثر قوة وفعالية مع الشعب الفلسطيني.
وعلى رأس هذه الأشكال الدعم المادي والسياسي، وخلق علاقات مع القوى السياسية المناضلة في فلسطين من أجل دعمها ودعم صمودها.
إبراهيمي محمد، طالب السنة الرابعة من مدينة وجدة:أول وسائل الدعم سلاح المقاطعة الاقتصادية
في حقيقة الأمر، فإن وجودنا في هذه التظاهرة استجابة لأمر ربنا ونداء نبينا صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه أنه من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وأن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وعليه فوفاة هذا الشيخ، هذا المجاهد الذي ليس كباقي المجاهدين، ومناضل ليس كباقي المناضلين، واستشهادي ليس كباقي الاستشهاديين، هو حدث ليس بالبسيط بل هو بارز، يجب أن تنتفض له الأمة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن تكون هذه انطلاق لحياة الأمة لتعيد النظر في مبادئها، وأولوياتها، خاصة في قضايا أمتها، وأول وسائل الدعم المتاحة هي سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية والأمريكية، وهذه ضربة قاضية للعدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي ودرعه الواقي من الأمريكيين، ثم بعد المقاطعة هناك الدعاء الذي هو مخ العبادة، بما هو توجه خالص لله تعالى لنصرة إخوتنا في فلسطين وجميع المظلومين.
جمع التصريحات وأعدها: خديجة عليموسى وعبدلاوي لخلافة
مشاهدات من المسيرة
* بدت الكوكبة التي ضمت أعضاء في الحكومة وأمناء أحزاب سياسية معزولة ولا حياة فيها، بحيث انفصلت منذ بداية المسيرة عن باقي الجموع بما يفوق عشرة أمتار، كما أنه لم يكن يردد فيها أية شعارات، والملاحظ أن عدسات الكاميرا سلطت عليهم، وتسابق الصحفيون في أخذ صور لهم وتصريحات.
* تعجلت عناصر الأمن الوطني في فتح الطرق أمام حركة السير بعيد انتهاء المسيرة بدقائق، وذلك لأن شارع ابن تومرت الذي جرت فيه المسيرة كان ما يزال يشهد عملية تفرق الجموع المشاركة، مما جعل المارة في الشارع يختلطون بالسيارات.
* قبل أن تنطلق مسيرة الرباط قامت منظمة نقابية تابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي برفع لافتات خاصة بها أمام كاميرا القناة الثانية، والتي استجابت للأمر لتصوير جميع تفاصيل ومضمون اللافتات، وعندها تعالت الاحتجاجات على خرق الإجراءات التنظيمية القاضي بعدم رفع أي شعارات أو لافتات تخص أحزاب أو هيآت نقابية غير التي تصب في القضية الفلسطينية).
* وبعدما تم التصوير وكثرت الاحتجاجات، قال أحد المسؤولين من الحزب المذكور بواسطة مكبرات الصوت إنه ليس لأحد الحق في رفع أي لافتة سياسية أو نقابية.
* أبدع بعض الشباب شكلا مثيرا للتعبير عن غضبهم من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية المؤيدة لجرائمه دوما، بحيث ربطوا بأحذيتهم لوائح خشبية تثبت فيها العلمين الصهيوني والأمريكي، وقد مشوا بالألواح طيلة المسيرة.
* لجأ أصحاب الكاميرات وآلات التصوير في ظل غياب أبنية شاهقة بشارع ابن تومرت إلى تسلق الحيطان لأخذ صور شاملة للمسيرة، بل إن بعضهم لجأ إلى شاحنات البلدية الخاصة بإصلاح مصابيح الإنارة العمومية ليركب رافعتها ويصوروا من مكان عال.
* بعض المراهقين أتعبهم طول السير وترديد الأناشيد والشعارات وأحسوا بعد رجوعهم من المسيرة بجوع زاد من حدته البرد والمطر، وقد دفعهم هذا إلى ارتكاب سلوك مشين بحيث تبعوا خلسة وجريا صاحب دراجة نارية يجر ورائه سلة بها خبز مخصص لبيعه لأصحاب المحلات التجارية والبقالين، وعلى حين غرة سرق اثنان منهم الخبز وفروا هاربين، ولما أحس بهم صاحب الدراجة توقف وطالبهم بإرجاع ما سرقوه لكن دون جدوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.