وجهت حركة التوحيد والإصلاح رسالة إلى الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية المتوقع أن ينعقد بالرباط طالبت من خلالها الجامعة بعدم التراجع عن قرارها تعليق عضوية سوريا في الجامعة «لأن النظام السوري أثبت أنه لا يوف بأي من وعوده وإنما يحاول فقط ربح الوقت من خلال المناورة على مدى أربعة شهور»، حسب نص الرسالة التي توصلت «التجديد» بنسخة منها، ودعت الحركة كافة الدول العربية إلى تفعيل قرار جامعة الدول العربية بسحب السفراء من دمشق، وإلى مضاعفة جهودها واتخاذ المزيد من الإجراءات والعقوبات ضد هذا النظام، لوقف نزيف الدماء وتوفير الحماية والأمن للمدنيين الآمنين العزل. وفيما يلي نص الرسالة: ---------------------------- رسالة موجهة إلى الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد بالرباط يوم 2011-11-16 لبحث الأزمة السورية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد؛ بمناسبة انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على هامش المنتدى العربي التركي المنعقد بالرباط يوم الأربعاء 16 نونبر 2011، لبحث تطورات الأزمة السورية، فإننا في حركة التوحيد والإصلاح نغتنم هذه الفرصة لنتوجه إلى هذا الاجتماع وإلى جامعة الدول العربية بهذه الرسالة، لنجدد من خلالها التعبير عن قلقنا الشديد بسبب ما يجري في سوريا الشقيقة من مجازر وجرائم التقتيل والتشريد التي يواصل النظام وشبيحته ارتكابها في حق الشعب السوري الشقيق، والتي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية. وإننا في حركة التوحيد والإصلاح إذ نجدد تضامننا المطلق ووقوفنا الكامل إلى جانب الشعب السوري الشقيق وثورته السلمية الحضارية من أجل الحرية والكرامة، وكذا حقه في بناء نظام ديموقراطي تعددي بعيدا عن ديكتاتورية الحزب الواحد، فإننا نعلن ما يلي: 1) نثمن قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، الذي جاء على إثر إخلال النظام السوري بالتزاماته بوقف مظاهر العنف وسحب الدبابات من المدن وإطلاق سراح المعتقلين والسجناء والمختطفين، ونطالب الجامعة بعدم التراجع عن هذا القرار لأن النظام السوري أثبت أنه لا يوف بأي من وعوده وإنما يحاول فقط ربح الوقت من خلال المناورة على مدى أربعة شهور. 2) ندعو كافة الدول العربية إلى تفعيل قرار جامعة الدول العربية بسحب السفراء من دمشق، وإلى مضاعفة جهودها واتخاذ المزيد من الإجراءات والعقوبات ضد هذا النظام، لوقف نزيف الدماء وتوفير الحماية والأمن للمدنيين الآمنين العزل. 3) ندعو الجامعة العربية وكافة الهيئات والمنظمات المعنية إلى المبادرة والتعجيل بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب السوري في الداخل والخارج. وفي الختام، فإننا نتوجه إلى الله العلي القدير أن يبارك في الجهود التي يبذلها كل الغيورين والساعين لمساعدة الشعب السوري الأعزل إحقاقا للحق ونشرا للعدل، كما نتوجه إليه سبحانه بأن يثبت أشقاءنا السوريين في هذه المحنة، وأن يتقبل شهداءهم، ويعجل بشفاء جرحاهم، وأن يحفظ سورية وشعبها الكريم من كل مكروه، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الرباط في: 18 ذو الحجة 1432 هالموافق ل 15 نونبر 2011 م محمد الحمداوي (رئيس حركة التوحيد والإصلاح)