رحب تجمع قوى الربيع العربي بقرارات الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفرض عقوبات إقتصادية وسياسية على النظام السوري ودعوة الدول العربية سحب سفرائها حسب سيادة كل دولة حتى الإستجابة للمبادرة العربية وإلا ستحول الملف إلى المؤسسات الدولية والأمم المتحدة مطالباً بتطبيق نفس القرارات على النظام اليمني. وقال المعارض السوداني الدكتور "إبراهيم الأمين" رئيس تجمع قوى الربيع العربي، أن التجمع يرحب بقرارات الجامعة العربية مطالباً الجامعة العربية بتطبيق نفس القرارات على النظام اليمني الذي يستمر في قتل شعبه السلمي ولا يعبأ بالجامعة العربية والثورة الشعبية. وقال الكاتب السوري "مؤمن كويفاتيه" عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي أن القرارات إيجابية وفي الإتجاه الصحيح ولكنه لا يلبي طموح الشعب السوري ودماؤه التي سالت ومازالت تسيل مؤكداً أن النظام السوري يستهين بالقرارات والعرب متمنيا تجميد النظام بالجامعة العربية وإحالة الملف إلى مجلس الأمن والذي بدورة سيطالب النظام السوري بوقف القتل وحظر الطيران على سوريا مما يتيح للجيش السوري الحر حماية المدنيين والإستمرار في الثورة حتى إسقاط النظام وشدد "كويفاتية" على أن المهم في الوقت الراهن هو إيقاف الدم وعدم إسالة المزيد منه. بينما رأى البرلماني السوري السابق "محمد مأمون الحمصي" عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي القرارات بالمخيبة لآمال الشعب السوري قائلاً تعليق العضوية وفتح الحوار معه هو مهلة جديدة للنظام لقتل مزيد من الأبرياء مستطرداً هذه جامعة مشلولة عاجزة عن اتخاذ قرار يتناسب مع مطالب الثورة متهماً أطراف تسعى لحماية النظام والتي اعترضت على القرارات وهي لبنان والتي امتثلت لضغوط حزب الله واليمن والذي يمثلها نظام "عبد الله صالح" الذي ثار عليه شعبه ويخشى من تطبيق القرارات عليه فضلا عن فيتو روسيا والصين متسائلاً: لماذا الكيل بمكيالين مكيال لثورة ليبيا ومكيال لثورة سوريا. وطالب "مأمون الحمصي" بتجميد النظام وإحالة الملف إلى مجلس الأمن والحماية الدولية وفرض الحظر الجوي على سوريا من أجل حماية المدنيين مطالبا الدول العربية بتسليح الجيش السوري الحر بالسلاح والمال حتى إسقاط النظام المستبد. من جانبه إتهم المعارض اليمني الدكتور "محمد الكمالي" المنسق العام لتجمع قوى الربيع العربي الجامعة العربية بالكيل بمكيالين واختلال الموازين والعدالة الإنتقائية لديها بتجاهلها الدم اليمني لأربع اجتماعات طارئة وإعطاءها هي والمنظمات الإقليمية والدولية ودول الجوار نظام صالح مزيد من الوقت لقتل الشعب اليمني والمتظاهرين السلميين. وطالب "محمد الكمالي" بتجميد عضوية نظام صالح وتقديمه للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني. ورحب منسق الإئتلاف العام لثورة 25 يناير "أيمن عامر" عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي بقرار الجامعة العربية معتبره خطوة إيجابية على طريق انتصار الثورة السورية والمواكب للضغط الشعبي العربي، مشدداً على ضرورة تجميد النظام السوري في حالة استمراره في عمليات القتل والإعتقال والتعذيب والإستجابة لمطالب الشعب والثورة. وطالب "أيمن عامر" الحكومة المصرية بالمبادرة بطرد سفير النظام السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق لتكون مصر الثورة في زمام الدول العربية والذين يستوجب عليهم تنفيذ توصية الجامعة العربية بسحب سفرائهم من سوريا وطرد سفراء نظام الأسد ليكون ذلك عبرة لكل حاكم دكتاتور مشدداً على ضرورة تطبيق نفس القرارات على النظام اليمني الذي فقد شرعيته بقتل وإصابة آلاف الشهداء والمصابين. من جهة أخرى بعد امتناع العراق عن التصويت على قرار جامعة الدول العربية، وصفت الحكومة العراقية القرار بأنه "غير مقبول وخطير جدا". واعتبر المتحدث بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن هناك دولا أخرى لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية.. مؤكدا أن حكومة العراق مع الحوار مع المعارضة وحرية الشعب السوري. وأضاف: إخواننا في سوريا نحن ننتصر لهم وبالتالي نريد لهم الحرية الكاملة، واستدرك قائلا "لكن ليس بهذه الطريقة القسرية التي تنقل القضية إلى التدويل". وأكد الدباغ أن استقرار وأمن سوريا يعد مهما للعراق.. والحكومة العراقية دعت نظيرتها السورية إلى الحوار مع المعارضة وإجراء الإصلاحات المطلوبة.. لافتاً إلى أن هناك عجزا عربيا في إيجاد حلول مقبولة. فيما أعلن سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية "يوسف الأحمد" أمس الأحد أنه سيتم توجيه دعوة سورية لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي. وقال في تصريح صحفي إنه سيتم تسليم الدعوة للجامعة العربية خلال الساعات القليلة المقبلة مشيرا إلى طلب دمشق عقد القمة العربية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية على أن يحدد موعدها في الوقت الذي يتفق عليه القادة العرب. ونقلت "وكالة الأنباء السورية" عن مصدر مسئول في الحكومة أن "سوريا التي وافقت قبل أسبوعين على خطة العمل العربية التي تم الإتفاق عليها مع الحكومة السورية لا تزال ترى فيها إطارا مناسبا لمعالجة الأزمة السورية بعيدا عن أي تدخل خارجي بالرغم من كل ما شاب هذه المبادرة من نواقص وثغرات وافتقارها للآليات العملية التي يجب الإتفاق عليها بين الحكومة السورية واللجنة العربية لتنفيذها". وقال المصدر إنه نظرا لأن تداعيات الأزمة السورية يمكن أن تمس الأمن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي. وأضاف أن سوريا ترحب بقدوم اللجنة الوزارية العربية إلى سوريا قبل ال 16 من الشهر الجاري واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للإطلاع المباشر على ما يجري على الأرض والإشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية. وطالبت القيادة السورية الأمانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الدكتور "نبيل العربي" الأمين العام للجامعة بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ.