أكدت حركة التوحيد والإصلاح «تضامنها المطلق ووقوفنا الكامل إلى جانب الشعب السوري الشقيق وثورته السلمية الحضارية من أجل الحرية والكرامة، وكذا حقه في بناء نظام ديموقراطي تعددي بعيدا عن سياسة الحزب الواحد، وثمنت الحركة تأسيس المجلس الوطني الانتقالي السوري في رسالة إلى رئيسه برهان غليون، كما جددت الحركة إدانتها للجرائم التي يواصل النظام الظالم ارتكابها في حق الشعب السوري الشقيق، من إزهاق للأرواح البريئة وإراقة لدماء المدنيين الآمنين. السيد المحترم الأستاذ برهان غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري الموضوع: تثمين لمبادرة تأسيس المجلس الوطني الانتقالي السوري السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد؛ يسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح وكافة أعضائها ومنتسبيها أن أتقدم إليكم ومن خلالكم بالتهنئة للشعب السوري الشقيق كافة على تمكنه من تأسيس المجلس الوطني الانتقالي السوري، ليكون عنوانا لثورته يمثلها في الداخل والخارج، ونثمن من جهتنا هذه المبادرة التي ترمي إلى رص الصفوف وتنظيمها وتوحيد الجهود وتظافرها في سبيل رفع الظلم والاستبداد. وإنني إذ أهنئكم شخصيا على الثقة التي وضعها فيكم إخوانكم السوريون لرئاسة هذا المجلس، فإنني أسأل الله تعالى أن يعينكم ويوفقكم في القيام بهذه المسؤولية الوطنية الجسيمة وأن يبارك في أعمال هذا المجلس ويسدد خطواته، وأن يجعل في تنوع مكوناته التي تعكس تنوع المجتمع السوري ما يفوت الفرصة على المتربصين بالشعب السوري وبرغبته في الانعتاق والحرية. وبهذه المناسبة فإننا نؤكد من جديد على تضامننا المطلق ووقوفنا الكامل إلى جانب الشعب السوري الشقيق وثورته السلمية الحضارية من أجل الحرية والكرامة، وكذا حقه في بناء نظام ديموقراطي تعددي بعيدا عن سياسة الحزب الواحد. ونجدد إدانتنا للجرائم التي يواصل النظام الظالم ارتكابها في حق الشعب السوري الشقيق، من إزهاق للأرواح البريئة وإراقة لدماء المدنيين الآمنين، واقتراف للمجازر الوحشية من طرف عصابات النظام وجيشه و»شبيحته» أمام أنظار العالم، والتي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية. وندعو كافة أحرار العالم وكافة الهيئات والمنظمات المعنية بأن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه ما يحصل، من أجل العمل على وقف هذه الإبادة الجماعية، ودعم الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، ابتداء من بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب السوري في الداخل والخارج. وفي الختام، فإننا نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء الخالص بأن يثبت أشقاءنا وإخواننا السوريين جميعا في هذه المحنة التي يتعرضون لها، وأن يتقبل شهداءهم، ويعجل بالشفاء لجرحاهم، وأن يحفظ سورية وشعبها العظيم من كل مكروه، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الرباط في: 21 ذو القعدة 1432 ه الموافق ل 19 أكتوبر 2011 م محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح