نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة وحركة التوحيد والإصلاح اليوم السبت 04 فبراير 2012، أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان ساحة مسجد الشهداء، وقفة احتجاجية تنديدا بمذبحة حمص ودعما للثورة السورية. وعرفت الوقفة التي ردد فيها المشاركون شعارات تطالب الرئيس السوري بالتنحي، والتنديد بمجازره، حضور بعض الشباب الممثل للجالية السورية والذي أثنى فيها أحدهم في كلمته بالوقفة الاحتجاجية على موقف الحكومة المغربية من قضية سورية وطالبها بدعم موقفها الايجابي بطرد السفير السوري. وتأتي الوقفة استنادا إلى بيان الدعوة لها في الوقت الذي يتداول فيه مجلس الأمن الأزمة السورية وتزامنا مع ذكرى المذبحة الأليمة التي اقترفها نظام البعث في مدينة حماة سنة 1982، والتي راح ضحيتها أزيد من 40 ألف شهيد، حيث أبت العصابات الحاكمة في سوريا وفقا لذات البيان إلا أن تمعن في الجراح وتتحدى العالم مستغلة الموقف الروسي المخزي والسكوت غير المبرر وغير المقبول لبعض التيارات لترتكب مذبحة جديدة في حمص راح ضحيتها أزيد من 260 شهيدا ومئات الجرحى، من أبناء الشعب السوري الشقيق. وفي ختام الوقفة تمت تلاوة البيان الختامي الذي أكدت في الحركة نؤكد تضامنها المطلق مع الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، ووقوفها إلى جانبه في المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة، وفي بناء نظام ديموقراطي تعددي، داعية جميع مكوناته إلى مزيد من الصبر والثبات، وإلى الاتحاد بين جميع مكوناته والتكتل في صف واحد ضد الظلم والاستبداد والمذلة. وطالب البيان المنظمات الدولية والإقليمية سواء الأممالمتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية بأن تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من إزهاق متواصل للأرواح البريئة وإراقة مستمرة لدماء الأبرياء، ومجازر وجرائم وحشية ترتكبها عصابات النظام وجيشه أمام أنظار العالم، والمبادرة إلى التحرك الفوري لوقف هذه الإبادة التي ترتكب في حق شعب مسالم. البيان الذي تلاه مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، دعا الشعب المغربي إلى المبادرة بتقديم كل أشكال الدعم المادية والمعنوية للشعب السوري الشقيق، وندعو المواطنين والهيئات والفعاليات إلى تنظيم وقفات في مختلف المدن المغربية، تنديدا بجرائم النظام السوري وجيشه وشبيحته، مطالبا الحكومة المغربية بمزيد من الفعالية والمبادرة إلى تحرك دولي لإيجاد حل للأزمة السورية، وخاصة من خلال عضوية المغرب في مجلس الأمن. وختاما يؤكد البيان "فإننا نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء الخالص بأن يثبت الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، وأن يتقبل الشهداء، ويرزق ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمعطوبين، وأن يجعل لهم من ضيقهم مخرجا ومن همهم فرجا، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير".