احتج العشرات من المغاربة، عشية الثلاثاء 28 ماي الجاري، أمام مبنى البرلمان بالرباط بدعوة من حركة التوحيد والإصلاح، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في حق سكان"الحولة" في محافظة حمص. ورفع المحتجون شعارات تدين المجزرة، وتدعو المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ما يقع من تقتيل ضد الشعب السوري، مطالبين الحكومة المغربية بطرد السفير السوري تأسيا بعدد من الدول الغربية. وفي كلمة له أمام المحتجين، قال الأمين العام للجالية السورية بالمغرب، إن الشعب المغربي أكبر الشعوب التي تقف وتتضامن مع القضايا العربية، محييا "الشعب المغربي على أشكال التضامنية مع سوريا الحضارة التي لا تستحق ما يلحقها من مجازر"، يضيف الأمين العام. منسق الجالية السورية قال "إن معركة الدم في أرض الشام ستفوق على السيف"، مستغربا مما وصفه بصمت، العالم مما يجري في سوريا مؤكدا أن النصر قادم مهما كان الثمن غاليا لأن مصير الشعب السوري هو الانتصار في ثورته. من جهته قال مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، "نحن نقوم بواجبنا اتجاه الشعب السوري ونحن نعتذر له إذا لم نقم بواجبنا اتجاهه لأننا أمة واحدة ويعنينا ما يجري في سوريا". وأدان بن حماد صمت المجتمع الدولي أمام ما يجري من مجازر في سوريا، مؤكدا أن "أي طرف لا يريد حل هذه الأزمة هو شريك في هذه الجرائم اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من الشباب والنساء والأطفال. وأردف المسؤول الثاني في التوحيد والإصلاح "كنا نتمنى أن يحصل لنا الشرف، وأن نتفاخر بأن نكون من أوائل من يقومون بطرد سفير سوريا من المغرب"، مجددا دعوته إلى طرد سفير سوريا من المغرب. وبلغة بالغة التأثير طالب بنحماد بالتصدي لما يقع في سوريا بالقول "أنقذوا ما بقي من أطفال سوريا، واحموهم من ما يتعرضون له من تقتيل ومجازر"، مضيفا أن "ثورة الشعب السوري لن تتوقف لأن دماءهم هي وقود الحرية والكرامة". وكان بيان للحركة قد حمل النظام السوري و"شبيحته" مسؤولية المجزرة والتي راح ضحيتها نحو 110 من المدنيين من بينهم حوالي 50 طفلا نتيجة للقصف الصاروخي والمدفعي للمدينة يوم السبت الماضي، وهي الجريمة التي تنضاف إلى سجل جرائم النظام السوري الشنيعة، التي تستهدف العقاب الجماعي للشعب السوري الشقيق، ولا تستثني أطفالا ولا نساء ولا شيوخا ولا مدنيين.