طالب العشرات من المواطنين مساء يوم السبت 4 فبراير 2012 بساحة الشهداء بالرباط خلال وقفة دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، بطرد السفير السوري من المغرب أسوة بالأشقاء في تونس، وردد المحتجون شعارات منددة بالمجازر البشعة لنظام بشار الأسد في حق السوريين العزل، خاصة ما عرفته مدينة حمص من مجزرة بشعة إلى جانب مدن أخرى سورية خلال الأيام الأخيرة. وتلا مولاي عمر بن حماد، النائب الأول لحركة التوحيد والإصلاح، بيانا أكد فيه على التضامن المطلق للحركة مع الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة، ووقوفها إلى جانبه في المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة، وفي بناء نظام ديموقراطي تعددي، داعيا جميع مكوناته إلى مزيد من الصبر والثبات، وإلى الاتحاد والتكتل في صف واحد ضد الظلم والاستبداد والمذلة. وطالب البيان المنظمات الدولية والإقليمية سواء الأممالمتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية بأن تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من إزهاق متواصل للأرواح البريئة وإراقة مستمرة لدماء الأبرياء، ومجازر وجرائم وحشية ترتكبها عصابات النظام وجيشه أمام أنظار العالم، والمبادرة إلى التحرك الفوري لوقف هذه الإبادة التي ترتكب في حق شعب مسالم. ( نص البيان في الصفحة 3). وعلى صعيد تطورات الشأن السوري دوليا طالبت تونس يوم السبت الماضي من السفير السوري لديها مغادرة الأراضي التونسية في أقرب وقت وقال وزير الخارجية التونس رفيق عبد السلام إن تونس طلبت من السفير التونسي لديها وجميع طاقم البعثة الدبلوماسية السورية مغادرة الأراضي التونسية في أقرب وقت. وحول ما إذا كانت تونس ستعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض «ممثلا شرعيا للشعب السوري» قال وزير الخارجية إن هذه المسألة هي حاليا «قيد الدرس والنظر». في هذا الصدد أيضا أكدت القوى الغربية عزمها تكثيف جهودها وعلى صعد عدة لوقف ما سمته حمام الدم في سوريا بعد فشل مجلس الأمن في تمرير قرار عربي غربي يتعلق بالأزمة السورية بفعل فيتو روسي صيني مزدوج. إلى ذلك أصدر كل من الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية الموجود مقره بتركيا ومنظمة التجديد الطلابي العضو بالاتحاد نداء وبلاغ منفصلين يتضامنان مع الشعب السوري ويهيبون بالجسم الطلابي والمدني في كل مكان إلى الانتفاض من أجل دعم الثورة السورية ووضع حد للجرائم البشعة التي ترتكبها شبيحة الأسد.