اقترح أحمد أويحمان من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين تأدية درهمين في السنة لكل تلميذ في إطار الرسوم المدرسية للمساهمة في دعم القدس، وتعليمهم مدى الإرتباط بقضية القدس. واعتبر أويحمان في كلمة له بمهرجان القدس الذي نظم من طرف الفعاليات المغربية لدعم الحملة الدولية لكسر حصار القدس يوم السبت الماضي بقاعة باحنيني بالرباط، أن هذا الإجراء سيؤدي إلى جمع 500 مليون درهم، مقترحا أيضا تأدية 10 دراهم من طرف الطلبة في السنة من أجل دعم القدس، وحتى يكون ذلك مثالا للدول النفطية وتنخرط في الدعم المالي للقضية. وقال عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن دعم ونصرة القدس مسؤولية تاريخية وعقدية وعلى جميع المغاربة أن ينخرطوا في الدعم، مضيفا أن البعد الجغرافي لم يمنع المغاربة من الإرتباط بالقضية، وأن الأجداد سبقوا وإن كانوا حاضرين بقوة بفلسطين. وانتقد هناوي التطبيع الذي تحاول بعض المنابر الإعلامية تجسيده، كما وقع ببرنامج بثته القناة الثانية مؤخرا، وأكد أنه يجب دق ناقوس الخطر لأن الأمر ليس إساءة لفلسطين فحسب، بل إن الخطورة تكمن في الاختراق الصهيوني الذي يهدف إلى تفجير النسيج المغربي على المدى المتوسط والبعيد. واعتبر أن المقاومة تجري في عروق المغاربة، ولا يمكن لهم أن يكونوا حليفا للصهاينة، مضيفا أن الرهان الآن يجب أن يكون على مستوى الفعل الشبابي. من جهته، نوه محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بمسيرة أبو بكر القادري، الذي كرم خلال المهرجان، معتبرا أن القادري آمن بالرسالة، ودافع على القضية الفلسطينية، وطالب بأن يتحول القول إلى فعل فيما يتعلق بدعم فلسطين، مشيرا إلى معاناة المقدسيين حيث يحاول العدو الصهيوني الإجهاض على كل ما تبقى من الهوية العربية بالقدس، ومنتقدا الدعم اللامشروط للولايات المتحدةالأمريكية لإسرائيل. وعرف المهرجان تقديم أغاني وأناشيد حول القضية الفلسطينية ومشاركة العازف على العود عزيز المراكشي. من جهة ثانية، يعقد البرلمان بمجلسيه اليوم الاثنين، جلسة عمومية مشتركة تخصص لدعم الحملة الدولية لكسر حصار القدس. وأهاب بلاغ مشترك لرئيسي مجلسي النواب والمستشارين بكافة أعضاء البرلمان الحضور في هذه الجلسة التي ستنطلق ابتداءا من الساعة السادسة مساءا. ويذكر أن الحملة الدولية لكسر حصار القدس انطلقت الأربعاء الماضي من أقطار رئيسية هي المغرب والجزائر ومصر والسودان وماليزيا وأندونيسيا، كمرحلة أولى قبل أن تشمل كافة بلدان العالم. وكان الأمين العام للمؤتمر العام لنصرة القدس سعيد خالد الحسن، قد أكد في لقاء مع الصحافة عقده يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، أن الحملة الدولية لكسر حصار القدس، تروم بالأساس الإنتقال بنصرة القدس من مرحلة المناشدة والتأييد المعنوي إلى مرحلة الفعل والإنجاز والعمل الميداني ودعم الوجود العربي في القدس، خاصة عبر تقديم الدعم لقطاعي التعليم والصحة بالمدينةالمحتلة في هذه المرحلة، بالنظر إلى تعرض القطاعين المذكورين لمخاطر كبيرة في ظل الحملة الشرسة التي تقودها إسرائيل بهذه المدينة.