نداء الرباط لدعم «الحملة الدولية لِكسر حِصار القدس» إنّ المشاركين في لقاء الرباط يوم الخميس 15 مارس 2012م من ممثلي مختلف الهيئات الجمعوية والحزبية والنقابية والعمالية والاتحادات المهنية والنسائية والطلابية والشبابية بالمغرب فضلاً عن مفكريه وكتّابه وعلمائه وإعلامييه وحقوقييه، إذ يجتمعون من أجل إعلان تأييدهم لِ “الحملة الدولية لكسر حصار القدس”، فإنهم: يؤكدون أنّ الالتزام المقدس بواجب نصرة القدس وفك أسر المقدسيين هو بمثابة العقيدة الراسخة لديهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية والحرمات والمقدسات فى القدس الشريف من أجل تغيير معالم مدينة الأنبياء عليهم السلام؛ كما يؤكدون أنهم لا يرضون بديلا عن عودة القدس كما كانت دوما حرة عزيزة بمسلميها ومسيحييها وبهويتها العربية وحضارتها الإسلامية وانتمائها الروحي الحق ملتقىً للإرث الروحي والإيمان التوحيدي للبشرية جمعاء ورمزا للتسامح والأخوة الدينية، ونموذجاً يُحتذى لاحترام المقدسات الدينية وعدم انتهاكها أو المساس بحرمتها، وفى كفالةِ حقوق كافة المؤمنين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة وبدون انتقاص أو انتهاك للحقوق الوطنية للمقدسيين وسائر أبناء الشعب العربي الفلسطيني فى قدسهم ووطنهم فلسطين. ويعلنون تضامنهم مع المقدسيين من أجل تأمين احتياجات صمودهم ورباطهم في مواجهه الحصار المفروض عليهم إغلاقاً للطرق من القدس وإليها، وتقطيعاً لأوصال أحيائها وقراها، وخنقاً لإمكانيات الدخول والوصول إلى خدماتها، وتركاً للآلاف من سكانها خلف بوابات الدخول إليها، وحرماناً للمقدسيين من احتياجاتهم المعيشية الضرورية، وانتهاكاً لأبسط حقوقهم الإنسانية في دخول مدينتهم أو الإقامة فيها وفي التواصل مع غيرهم من المواطنين الفلسطينيين ومع سائر أبناء شعبهم العربي وأمتهم الإسلامية.. وإذ يؤكد المشاركون تمسكهم بأوقافهم وإصرارهم على تحرير حائط البراق وأوقاف وساحة المغاربة من الاحتلال الصهيوني الغاشم، فإنهم يدعون ويتنادون إلى الالتزام بتصعيد الفعاليات التضامنية الهادفة إلى تحقيق “المؤاخاة» بين «القدس والمقدسيين» ومختلف المدن والقطاعات والفعاليات المغربية، وعلى كافة الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية، وذلك من أجل تعبئة الجهود وتكاملها على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي والساحة الدولية، والانتقال بفعاليّات كسر حصار القدس من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والانجاز والانتصار إلى أن يُكسَر حصار القدس ويسقط جدار الفصل العنصري وترسانته القانونية والإدارية الغاشمة.. نبذة تعريفية “الفعاليات المغربية لكسر حصار القدس” المغرب وأنشطة «الحملة الدولية لكسر الحصار»: تلبيةً لدعوة «المؤتمر العام لنصرة القدس» انعقد يوم 15 مارس 2012م، لقاءٌ ضمّ العديد من أعلام الوطنية والفكر والسياسة والنشطاء والفاعلين المغاربة.. وقد استهدف «اللقاء» الذي انعقد بمقر «وكالة بيت مال القدس، التشاور والتنسيق بين مختلف الهيئات الجمعوية والحزبية والنقابية العمالية والاتحادات المهنية والنسائية والطلابية والشبابية فضلاً عن المفكرين والكتّاب والعلماء والإعلاميين والحقوقيين بالمغرب، وذلك من أجل قيام «الفعاليات المغربية» بدورها الوطني في إنجاح ودعم «الحملة الدولية لكسر حصار القدس» والمقرّر انطلاقها في التاسع من شهر مايو المقبل (2012م).. وقد أسفر «اللقاء» عن توجيه «نداء الرباط لدعم الحملة الدولية لكسر حصار القدس» وتكليف المنسق العام لهذه «الحملة الدولية» بالمتابعة والتنسيق بين الفاعلين والجمعويين المغاربة من أجل دعمها وإنجاح فعاليّاتها على الصعيد الوطني المغربي. الإطار الدولي لتنظيم «حملة كسر حصار القدس»: تأتي “الحملة الدولية لكسر حصار القدس” نتيجةً لجهود متواصلة من التنسيق والتشاور واللقاءات الحثيثة مع النشطاء والفعاليّات المعنيّة بنصرة القدس وبالتحرّر الوطني الفلسطيني داخل الوطن العربي والعالم الإسلامي وخارجهما، وبما يشمل مختلف الهيئات الجمعوية والأحزاب والنقابات العمالية والاتحادات المهنية والنسائية والطلابية والشبابية فضلاً عن المفكرين والكتّاب والعلماء وغيرهم من ذوي الرأي والأمر رؤساء وقادة ومسئولين.. - من جهة، استهدفت تلك الجهود التنسيقية العمل، على وضع برنامج تضامني دولي جامع يتكامل عبره الجهد الأهلي بغير الأهلي والرسمي في مواجهة جرائم الصهيونية واعتداءاتها وانتهاكاتها وسياساتها العنصرية؛ ويعبِّئ الجهود لشرح عدالة قضية القدس أمام الرأي العام الدولي ويستنفر جهود أحرار العالم من المؤمنين بسلام العدالة والكرامة، من أجل نصرة القدس والمسجد الأقصى وتحقيق التطلعات التحررية للشعب العربي الفلسطيني وأمته العربية والإسلامية وتمكين عرب فلسطين من العودة إلى ديارهم وممارسة كافة حقوقهم المواطنيّة والدينية والحضارية والإنسانية في وطنهم فلسطين. - ومن جهة أخرى، استهدفت تلك الجهود التنسيق بين الفعاليات المعنية بنصرة القدسوفلسطين وذلك على الأصعدة الوطنية والدولية.. وهو التنسيق الذي تحقق بعون الله عبر العديد من اللقاءات والمحطات سواءً تلك الوطنية في العواصم العربية والإسلامية المختلفة للتنسيق بين فعاليّاتها الوطنية، أم تلك الدولية التنسيقية الجامعة التي بدأت بجنيف عام 1999 مروراً ببتروجايا عام 2005 وانتهاءً بعقد ملتقى كوالالمبور الذي أعلن رسميّاً في يناير 2010 عن تأسيس بنية شبكية أهلية دولية باسم “المؤتمر العام لنصرة القدس» ليكون إطارا تنسيقياً دولياً جامعا لفعاليّاته وهيئته الاستشارية التي انتخب مهاتير محمد رئيساً لها- وهي الهيئة التي كان المجاهدان المغربيان الجليلان أبو بكر القادري والمهدي بنونة من أوّل من عزّز عضويتها وآزرها معنوياً وفكرياً . الضرورة الكفاحية لكسر حصار القدس: تنفيذاً لتوصيات ملتقى كوالالمبور، عقد “المؤتمر العام لنصرة القدس” ملتقىً تضامنياً دولياً بالقاهرة في يونيو 2011 من أجل اعتماد الإجراءات القانونية والإعلامية والتضامنية المناسبة وتعبئة الجهود والطاقات الأهلية والجماهيرية وتفعيلها لدعم صمود المقدسيين وسائر عرب فلسطين اقتصادياً واجتماعياً ومعنوياً، و إنجاز تحررهم الوطني من الاحتلال الصهيوني وجرائمه وسياساته الاستعمارية. وقد انعقد الملتقى بالتعاون مع مشيخة الأزهر وبحضور الرئيس مهاتير ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأمين عام جامعة الدول العربية المساعد لشئون فلسطين والعديد من ناشطي وفعاليات نصرة القدسوفلسطين في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وممثلين عن المنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية النقابية والأهلية المناصرة للقدس والكفاح التحرري الفلسطيني، فضلاً عن العديد من الفعاليات الأهلية والسياسية المقدسية والفلسطينية والمغربية والعربية والدولية؛ وثلةً من المفكرين والأكاديميين والأدباء والسفراء والدبلوماسيين. وجمهور غفير من الشباب والطلبة العرب والآسيويين والأفارقة وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في مصر. وكان من أبرز ما تمخّض عنه ملتقى القاهرة التضامني انعقاد العزم على “كسر حصار القدس” المفروض على المقدسيين إغلاقاً للطرق من القدس وإليها، وتقطيعاً لأوصال أحيائها وقراها، وخنقاً لإمكانيات الدخول والوصول إلى خدماتها، وتركاً للآلاف من سكانها خلف بوابات الدخول إليها، وحرماناً للمقدسيين من احتياجاتهم المعيشية الضرورية سكناً وتطبيباً وتعليماً، وانتهاكاً لأبسط حقوقهم الإنسانية في دخول مدينتهم أو الإقامة فيها وفي التواصل مع غيرهم من المواطنين الفلسطينيين ومع سائر شعبهم العربي وأمتهم الإسلامية.. ومنذ انتهاء أعمال هذا الملتقى التضامني، بدأ الإعداد لتنظيم فعاليّات “حملة دولية لكسر حصار القدس”. وتمّ بالفعل تشكيل لجان تنسيقية لهذا الغرض في اندونيسيا وماليزيا والجزائر والسودان، ومن المأمول أن يتم العمل من أجل تشكيلها في مصر والمغرب في شهر مارس (2012)، ثمّ يتوالى بإذن الله توسيع نشاط “الحملة” في غيرها من العواصم العربية والإسلامية والدولية بدءً من شهر ابريل المقبل. الإعلان عن “الحملة الدولية لكسر حصار القدس”: في منتصف فبراير الماضي، انعقد بالقاهرة لقاءٌ دعا إليه “المؤتمر العام لنصرة القدس” وحضره ممثلون عن المقدسيين بمسلميهم ومسيحييهم من داخل القدس وخارجها وممثلون للطوائف الدينية الإسلامية والمسيحية في الوطن العربي والعالم الإسلامي وقادتهم الروحيين وفي طليعتهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وقد اختُتِم اللقاء بالإعلان عن “الحملة الدولية لكسر حصار القدس” التي تقرّر انطلاقها في الأسبوع الثاني من شهر مايو 2012م. وقد وجّه المشاركون في لقاء الإعلان عن “الحملة الدولية لكسر حصار القدس” بياناً دعوا فيه شعبهم العربي وأمتهم الإسلامية وأحرار العالم إلى تأييد “الحملة الدولية لكسر حصار القدس”، والتضامن مع القدس والمقدسيين في صمودهم ورباطهم من أجل تأمين احتياجاتهم في مواجهة حصار مدينتهم إلى أن يُكسر ويسقط جدار الفصل العنصري وترسانته القانونية والإدارية الغاشمة: وأهاب “بيان الحملة الدولية لكسر حصار القدس» بكافة الهيئات والأفراد المبادرة، كلٌّ حسب قدرته وإمكانياته، إلى بذل الطاقة في دعم صمود المقدسيين والتواصل معهم ودعمهم مباشرةً في مواجهة حصار الاحتلال الصهيوني للقدس. و حيّى “البيان» كافة الأفراد والهيئات الأهلية والحكومية القائمة على دعم صمود المقدسيين، وتوجه بالتقدير والإعزاز لجهودهم. وأكّد أنّ «حملة كسر الحصار» سوف تسترشد بجميع هذه الجهود، وتحرص على الاغتناء بخبراتها والمراكمة على انجازاتها والتكامل معها في كل ما يحقق تطلعات أمتنا وشعبنا في نصرة القدس وكسر حصارها. كما أوضح “البيان” أنّ “الحملة الدولية لكسر حصار القدس” تسعى إلى دعم صمود ورباط المقدسيين وتصعيد الفعاليات التضامنية و تحقيق “المؤاخاة» بين القدس وكافة الساحات الدولية المنضوية في “حملة كسر الحصار” على كافة الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية، وعلى المستويين الشعبي والحكومي محليّاً ودوليّاً. كما أنها تستهدف تحقيق التفاف عربي وإسلامي ومسيحي واسع حول “منظومة دعم متكامل» لصمود القدس والمقدسيين من أجل الانتقال بجهود كسر حصار القدس من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والانجاز والانتصار.. وأكّد البيان أن “الحملة الدولية لكسر حصار القدس والمقدسيين” لن تتوقف حتى يتحقق “كسر الحصار الصهيوني” وإنهاء آلياته الإجرامية المتمثلة في جدار الفصل العنصري ومنظومة الاحتلال القانونية الغاشمة وممارساته في قمع صمود المقدسيين والنَيْل من قدرتهم على الوفاء باحتياجات حياتهم اليومية. جميعاً من أجل كسر حصار القدس والمقدسيين معاً من أجل الكرامة والحرية للقدس وفلسطين «وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ؛ إنّ اللهَ لَقوِّيٌّ عَزِيزٌ»