الرباط المهدي السجاري وجه مشاركون في لقاء الفعاليات المغربية لدعم «الحملة الدولية لكسر حصار القدس»، الذي نظم أول أمس بمقر وكالة بيت مال القدسبالرباط، نداء من أجل تعبئة الجهود على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي والساحة الدولية، والانتقال بفعاليات كسر حصار القدس من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والإنجاز حتى يكسر حصار القدس ويسقط جدار الفصل العنصري. وأكد المشاركون في اللقاء، الذي دعا إليه المؤتمر العام لنصرة القدس، تضامنهم مع المقدسيين من أجل تأمين احتياجات صمودهم ورباطهم في مواجهة الحصار المفروض عليهم من خلال إغلاق الطرق، ، وحرمان المقدسيين من احتياجاتهم المعيشية وعدم تمكينهم من الوصول إلى أبسط الخدمات.وأكد النداء «الالتزام المقدس بواجب نصرة القدس وفك أسر المقدسيين، ومواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية الإجرامية التي تستهدف المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية والحرمات والمقدسات في القدس الشريف». واعتبر سعيد الحسن، الأمين العام للمؤتمر العام لنصرة القدس، أن «العواصم الكبرى لم تعد قادرة على إملاء قراراتها كما كانت في السابق، وهذا يفرض علينا استثمار الفشل الصهيوني قبل أن تطرأ تغييرات على مستوى موازين القوى السياسية والمجتمعية والديمغرافية». وأكد سعيد الحسن على أن «الربيع العربي لن ينتهي إلا بسقوط التبعية والاحتلال، والحملة الدولية لكسر الحصار تعتبر أن نصرة القدس هي هوية نضالية للعرب والمسلمين والمسيحيين، ويجب التعبئة والمبادرة والتصدي». في سياق متصل، أكد بنجلون أندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، أن «هذه معارك مصيرية في حياة الشعوب، والمصداقية السياسية والنقابية والحزبية والجمعوية تفرض أن نكون في مستوى القضايا المصيرية والدفاع عن قضية القدس. وانتقد بنجلون «تخلي الأحزب والنقابات والتظيمات المجتمعية عن التأطير المباشر للمناضلين، لأن الانفعال الحقيقي إزاء المعارك المصيرية هو عنوان المصداقية»، داعيا في نفس الإطار إلى «بعث الروح لانتفاضة حقيقية، وتجاوز مختلف الحساسيات السياسية». وتهدف الحملة الدولية لنصرة القدس، المزمع تنظيمها بين الخامس والتاسع من شهر ماي القادم، إلى تنظيم أنشطة موحدة من خلال مسيرات شعبية تشارك فيها جميع الأطياف السياسية والجمعوية والنقابية، وكذا تنظيم أنشطة ثقافية للتعريف بالقضية. كما يهدف المنظمون إلى توحيد خطبة الجمعة بمختلف المساجد، وتوحيد عظة قداس الأحد الخاص بالمسيحيين من أجل تضامن جميع المؤمنين لنصرة القدس وأهلها. ودعا خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إلى المشاركة الواسعة والمكثفة في مسيرة الشعب المغربي يوم فاتح أبريل القادم بالدار البيضاء، تزامنا مع المسيرة العالمية. وأكد السفياني في تصريح ل«المساء» أن «الغالبية الساحقة من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية انخرطت من أجل أن تكون مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس حاشدة، وقد تقرر أن تنطلق هذه المسيرة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا». وأضاف «ستنظم فعاليات أخرى في طور التحضير، من بينها اجتماع اللجنة التحضيرية للمشاركة في المسيرة العالمية للقدس التي سيتم تنظيمها بمختلف بقاع العالم يوم 30 مارس الجاري».