أعلنت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المغربية العاملة في ميدان مساندة كفاح الشعب الفلسطيني أول أمس بالرباط عن انطلاق الحملة الدولية لكسر الحصار عن مدينة القدس بجميع ربوع المملكة، والتي ستتميز بتنظيم مجموعة من الفعاليات الفنية والخطابية من أجل التحسيس بمعاناة ساكنة القدس مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الفعاليات المشاركة في الحملة إلى العمل على تحقيق «المؤاخاة» بين مدينة القدس وبين مختلف المدن المغربية، على جميع الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية، «من أجل تعبئة الجهود العربية والإسلامية للانتقال بالتضامن من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل على أرض الواقع». وفي هذا السياق، قال سعيد خالد الحسن، منسق فرع المغرب للمؤتمر العام لنصرة القدس، إن «المغاربة أظهروا أن القدس هي إحدى قضاياهم الأساسية التي تنتفي معها انتماءاتهم الحزبية، سواء من خلال الدعم الرسمي أو الشعبي، الذي تلقاه مبادرات التضامن مع المدينة المقدسة»، منوها في نفس الوقت بقرار وزير التربية الوطنية بتخصيص ساعة لتعريف الناشئة بقضية القدس الخميس القادم. وأكد الحسن أنهم في المؤتمر العام لنصرة القدس كانت لهم اتصالات دائمة بالقيادة السياسية بالمغرب من أجل إطلاعها على مستجدات الجهود المبذولة لنصرة القدسوفلسطين، مشيرا إلى أن هذه الجهود أثمرت الاتفاق مع رئيس مجلس النواب على تخصيص جلسة بالبرلمان المغربي لمناقشة الأوضاع والمخاطر التي تهدد المدينة المقدسة. واستعرض الحسن معاناة ساكنة مدينة القدس مع الاحتلال الإسرائيلي «بداية بجدار الفصل العنصري، الذي جعل نصفهم منعزلين عن باقي المدن والقرى الفلسطينية، وأيضا من خلال محاولة الصهاينة فرض البرامج التعليمية الإسرائيلية على الناشئة المقدسية، من أجل طمس هويتهم الفلسطينية، ومن أجل قطع أي ارتباط لهم مع جذورهم العربية والإسلامية». من جهته، أعلن أحمد ويحمان، عن مجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين، عن قرب انعقاد اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية «إيماويغن من أجل فلسطين»، وهو ما ينفي التهمة، «التي يحاول البعض إلصاقها بأمازيغ المغرب بكونهم يدعمون الكيان الصهيوني، ويؤكد التفافهم حول القضية الفلسطينية كقضية مقدسة لدى جميع المغاربة». وانتقد ويحمان إصرار بعض الجهات على التطبيع مع الكيان الصهيوني ضدا على إرادة كافة أطياف الشعب المغربي، خاصة الروبورطاج الأخير الذي بثته القناة الثانية، والذي تضمن إشارة إلى الجنسية الإسرائيلية لإحدى المستجوبات، مما يعتبر تطبيعا علنيا في قناة عمومية تمول من طرف الشعب المغربي، وقبله البرنامج الوثائقي «تنغير-جيروزاليم»، الذي أثار حفيظة مجموعة من الفعاليات المناهضة للتطبيع في المنطقة.