دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات العرب والمسلمين إلى دعم الجهود التي تبذلها لجنة القدس في الدفاع عن القدس الشريف وحماية مقدساتها. وأكدت الهيئة، خلال ندوة صحافية نظمتها اليوم الاثنين بالرباط، أنه يتعين دعم لجنة القدس ، باعتبارها أكبر مؤسسة عربية وإسلامية تعنى بشؤون المدينة المقدسة، لتتمكن من مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته واعتداءاته التي تستهدف المدينة ومقدساتها ومواطنيها. وأكد السيد حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن لجنة القدس، التي يٍرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت من الوصول إلى داخل القدس الشريف من خلال وكالة بيت المال القدس، والتي تنشط بشكل كبير في مجال مساعدة ونصرة المقدسيين. وأضاف السيد خاطر أن المملكة المغربية، بقياة جلالة الملك، عبرت على الدوام عن استعدادها للقيام بأي عمل لمساعدة المدينة المقدسة وتحسين أوضاع سكانها ودعم صمودهم. كما استعرض مستجدات الوضع في القدس الشريف في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة عليها، مشيرا إلى أن الاحتلال بصدد تحويل المدينة المقدسة إلى مركز للنشاطات الصهيونية العالمية. وأشار الأمين العام للهيئة إلى أن مدينة القدس الشريف تغرق في التهويد، مما يشكل تطورا استراتيجيا خطيرا يمس بمستقبل المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن الوضع في المدينة أصبح مهددا بالانهيار. وشدد، في هذا الصدد، على خطورة مشروع القرار الذي قدم للكنيست الإسرائيلي، والذي يجعل من القدس منطقة أفضلية في البناء والتهويد ، مما سيؤدي إلى تكثيف الوجود اليهودي فيها على حساب سكانها الفلسطينيين. ومن جهته، أكد السيد حنا عيسى وكيل الشؤون المسيحية المساعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وعضو الهيئة، أن الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس الشريف تدخل في إطار مخطط إسرائيلي يحاول أن يشرع قوانين جديدة ذات أبعاد خطيرة تتمثل، بالأساس، في إضفاء الطابع اليهودي على الدولة من خلال طرد السكان المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم. وأضاف السيد عيسى أن المخطط الإسرائلي يهدف، من جهة أخرى، إلى فرض قيود مشددة على سكان القدس عبر سحب هوياتهم، وهدم منازلهم، وتطبيق قانون أملاك الغائبين، بالإضافة إلى الإجراءات التي تسعى إلى خنق اقتصاد المقدسيين لدفعهم إلى مغادرة المدينة. يذكر أن الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تهدف إلى الدفاع عن مدينة القدس الشريف والأماكن المقدسة فيها، وتفعيل العلاقات الإسلامية المسيحية في إطار عمل مشترك من أجل المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتنسيق والتواصل مع كافة المؤسسات والمنظمات العربية والدولية لتوحيد الجهود من أجل نصرة القدس وتقديمها للرأي العام العربي والدولي، والمساهمة في بلورة وتوجيه الأنشطة والفعاليات العربية والدولية المتعلقة بالقدس.