أعلن أحمد صبح، سفير دولة فلسطين بالمغرب، عن قرب توقيع اتفاقية تآخي بين مدينتي القدس والرباط في الأيام المقبلة القليلة، مضيفا أن المغرب كان دائما سباقا في عملية التآخي بين مدنه والقدسالمحتلة. وقال السفير الفلسطيني، خلال مهرجان المنظم في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس تحت شعار "جميعا من أجل كسر حصار القدس"، أمس السبت 12 ماي 2012، بقاعة باحنيني بالرباط، "نحن نتطلع لتآخي القدس مع كافة العواصم الدولية، ونتطلع إلى تحول التآخي إلى أكثر من دعم معنوي ونريده أن يتجسد في دعم عملي". كما أضاف أن "الحملة الدولية لكسر حصار القدس تأتي على مقربة من إحياء الذكرى 64 للنكبة وسلب فلسطين ومحاولة شطبها من الخريطة"، وتأتي تزامنا مع معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها المعتقلون في سجون الإحتلال، مؤكدا أن كسر حصار القدس تذكرة بحق العودة ورسالة دعم إلى المعتقلين الذين يضربون عن الطعام. من جانبه، أكد إبراهيم رضى، أستاذ جامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش باسم الحملة الدولية لكسر حصار القدس ، أن هاته تأتي سعيا لفك الحصار وذلك عبر تأمين عدة للمحاصرين إلى أن ينبلج صباح الحق والعدالة. كما دعا رضى إلى "جعل إرادة وصمود المقدسيين عدة لنا وأساس لنا لكسر الحصار عن القدس"، مؤكدا أن "الجميع ينتظر أن ننتقل من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والإنجاز". ومن جهته، اقترح أحمد ويحمان، عضو السكرتارية لمجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين، "تخصيص درهمين رمزيا في السنة في إطار الرسوم المدرسية لكل تلامذتنا حتى نعلمهم ما معنى الارتباط بقضية فلسطينوالقدس، وهذا يعني توفير 500 مليون درهم سنويا، بالإضافة إلى تخصيص 10 دراهم في السنة في كل طالب وطالبة في كلياتنا ومعاهدنا العليا". ويحمان الذي أعرب عن أمله في أن تشكل هذه المبادرة إنذار خجل لأصحاب النفط فيخصصوا درهما لكل برميل نفط لفائدة القدسوفلسطين، محذرا من تصاعد الهجوم التطبيعي البغيض على المغرب في الآونة الأخيرة. أما محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فأكد أن أن القضية الفلسطينية ليست زينة للعقيدة ولكن هي العقيدة، وليست وسيلة من الوسائل التي يتبجح بها، ولكنها هي الإرادة والفعل والعمل. ودعا بنجلون إلى انخراط الجميع في الحملة، مضيفا أنه "لا يمكن أن أثق في حزب أو نقابة إن لم تدافع عن القدس لأنها قضيتنا". وفي كلمة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، دق عزيز هناوي ناقوس خطر التطبيع الذي أصبح يستهدف المغرب، مؤكدا أن "نضال المغاربة ضد التطبيع ليس فقط من أجل فلسطين ولكن نضالهم كذلك من أجل المغرب لأن الاختراق الصهيوني يهدد بتفجير النسيج الاجتماعي بالمغرب". وأضاف هناوي أن "المغاربة اليهود الذين استوطنوا بفلسطين لم يعودوا مغاربة بل صاروا أعداء لنا، لأن كل من استوطن فلسطين من غير أهلها فهو عدو غاصب إلا من استضافهم الفلسطينيون عن طيب خاطر وأجدادنا المغاربة جزء منهم".