قررت وزارة التربية الوطنية، تخصيص ساعة واحدة من يوم الخميس 10 ماي للقدس الشريف، بكل المؤسسات التعليمية العمومية منها والخصوصية على الصعيد الوطني في سابقة هي الأولى من نوعها.وقالت مذكرة وقعها وزير التربية الوطنية محمد الوفا جرى تعميمها على الأكاديميات و النيابات و المؤسسات التعليمية الخصوصية و العمومية أن المبادرة تأتي في إطار “دعم الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس الشريف والتي ستنطلق يوم9 ماي 2012م إشراك التلاميذ وأساتذتهم في هذه الحملة لما للقدس من مكانة خاصة في نفوس كل المغاربة”.وذكرت المذكرة أن الهدف من وراء المبادرة هو “التعريف بالوضع الذي توجد عليه مدينة القدس الشريف والحصار المفروض عليها، وتأكيد قيم وممارسات ” المؤاخاة” مع القدس والمقدسيين”. وقد التقى أخيرا وفد يمثل الحملة الوطنية لفك الحصار عن فلسطين، مسؤولين في وزارة الاتصال، للترتيب من أجل تخصيص حيز زمني للحملة في وسائل الإعلام العمومية وعرض وثائقيات تحكي الارتباط التاريخي بين المغاربة والقدس،ومن المنتظر أن يخصص البرلمان المغربي جلسة خاصة بقضية القدسوفلسطين، كما تشارك المساجد استجابة لبرنامج الحملة، بتخصيص خطبة يوم الجمعة 11 ماي 2012 للحديث عن الموضوع نفسه.وتقوم الحملة التي تشمل سبعة بلدان إسلامية وعربية، هي المغرب والجزائر والسودان ومصر والأردن وماليزيا وإندونيسيا، على فكرة ‘الدعم المتكامل للقدس' الذي يشمل الدعم السياسي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي للقدس والمقدسيين معاناة المقدسين المتعددة السعيد خالد الحسن، منسق الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس ورئيس «الفعاليات المغربية لكسر الحصار عن القدس»، أكد خلال لقاء تواصلي وتعريفي بالحملة المذكورة بفريق العدالة والتنمية بمقر البرلمان الإثنين المنصرم أن هذه الحملة الدولية تهدف إلى أن تكون كل الفعاليات الوطنية كجسم واحد للدفاع عن القدس، مضيفا «نحن نتطلع أن نجعل من نصرة القدس ممارسة اعتيادية ليس فقط للمقدسي والفلسطيني بل للعربي وللمسلم ولكل من يقف مع الحق والعدالة في القدسوفلسطين».وأضاف المتحدث أن هدف الحملة هو تعميق روح المبادرة وليس مركزة العمل، مبينا أن مفهوم النصرة يعني الإيمان بالمبادرة الذاتية والإيمان بالحق كأساس بين الناس والإيمان بالأخوة الإنسانية.وأشار إلى أن القدس هو جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، ولهذا فإن حملة كسر الحصار عن القدس تهدف إلى تفتيت جدار العزل العنصري ومقاومة الترسانة القانونية والإدارية للاحتلال، مضيفا «نحن ملتزمين بثوابتنا بشكل كامل والتطبيع مع الاحتلال يتناقض مع هدفنا الأساسي وهو نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي».مبرزا أن هناك العديد من التغييرات على المستوى الإستراتيجي والدولي والديمغرافي والسياسي، مبينا أن المشروع الإسرائيلي مُني بفشل استراتيجي، خاصة مع بداية تغير الموازي الدولية، وتراجع قدرة الإملاءات الدولية، وبروز قوى إقليمة جديدة وبصفة عامة هناك –يقول سعيد الحسن- إن «هناك تغييرا في موازين القوى الدولية». وتطرق سعيد الحسن إلى بعض وجوه معاناة المقدسيين سواء على المستوى التعليمي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى العمراني، مشيرا إلى أن الحملة الدولية غير معنية بأن تستلم المال بل هي معنية بالتنسيق بين من يدعم وبين المرابطين بالداخل.