❍ رجل توفي أبوه، ويريد أن يقوم بتأدية بعض العبادات ويهب ثوابها لأبيه، فهل هذا جائز؟ ❍❍ الشعائر التعبدية هي فرض عين، أي واجبة على كل مكلف بعينه، فلا ينوب فيها أحد عن أحد، فإذا مات الشخص انقطع عمله كما جاء في الحديث الشريف:»إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». فالدعاء للوالدين مما يصل إليهما، وزيارة قبرهما من البر بهما، ومن البرأيضا قراءة القرآن تقربا إلى الله تعالى، ثم يهب ثوابه لأبيه أو لأمه، أو يعتمر تقربا إلى الله، ويهب ثواب عمرته إلى والده، أو يتطوع بعدد من الركعات تقربا إلى الله، ويهب ثوابها إلى والده أو يتصدق تقربا إلا الله، ويهب ثواب الصدقة إلى والديه، ويمكن للمسلم أن يحج عن أبيه وأمه أو زوجته أو أي أحد من أقاربه وأحبائه بعد أدائه لحجة الإسلام، كما يمكن له أن يصوم أو يحج نيابة عنه إن كان قد نذر ذلك فمات قبل الوفاء بنذره، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي سألته إن أمي نذرت أن تحج، فماتت أفأحج عنها؟ قال صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان على أمك دين لكنت قاضية له، قالت نعم، قال صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق بالقضاء. خلاصة القول أن أداء بعض العبادات التطوعية تقربا إلى الله تعالى وإهداء ثوابها إلى الموتفى جائز شرعا. و الله أعلى وأعلم