الشعائر التعبدية هي فرض عين، أي واجبة على كل مكلف بعينه، فلا ينوب فيها أحد عن أحد، فـإذا مات الشخص انقطع عمله كما جاء في الحديث الشريف: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به.. ** التزين بحلي فيها اسم الله تتخذ بعض النساء حليا تتزين بها وفيها آيات قرآنية، مثل سلاسل العنق والقلائد المزينة باسم الجلالة أو بمصحف صغير فيه آيات من القرآن، تتحلى بها النساء بهدف الزينة وبقصد التبرك بالقرآن والاعتصام به. فما حكم الشرع في ذلك؟ الأصل في الأمور الإباحة حتى يرد النص بالإيجاب أو التحريم أو الاستحباب أو الكراهة، و تحلي النساء بالذهب بالقدر المعتدل دون إسراف ودون مباهاة جائز شرعا. و كون هذه الحلي تتضمن آيات قرآنية أو كونها صورة لمصحف به آيات قرآنية لابأس به شرعا مع الاحتياط من حملها والدخول بها إلى الأماكن التي لا تليق بكلام الله تعالى، والأصل في جواز هذا الأمر ما ذهب إليه عدد من العلماء من جواز كتابة آيات قرآنية كآية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وآيات الشفاء الست وتعليقها و التحصن بها، وهنا لابد من ملاحظة أساسية حول التبرك بالقرآن والتحصن به فإن ذلك يكون أصلا بتلاوته و تدبره، أما الإعتصام به فيكون بالعمل بما جاء فيه و السير على منهجه. خلاصة القول في هذه المسألة هو أن الأمر على الإباحة الأصلية بشرط الاحتياط من حمل هذه الحلي والدخول بها إلى الأماكن التي لا تليق بكلام الله، فإن تعذر هذا الاحتياط بسب النسيان أو العجز فمن الورع ألا تتزين المرأة بهذه الحلي و الله أعلى و أعلم. *** هل يصل ثواب العبادات للمتوفي؟ رجل توفي أبوه، ويريد أن يقوم بتأدية بعض العبادات ويهب ثوابها لأبيه، فهل هذا جائز؟ الشعائر التعبدية هي فرض عين، أي واجبة على كل مكلف بعينه، فلا ينوب فيها أحد عن أحد، فـإذا مات الشخص انقطع عمله كما جاء في الحديث الشريف: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أوولد صالح يدعو له. فالدعاء للوالدين مما يصل إليهما، وزيارة قبرهما من البر بهما، ومن البر أيضا قراءة القرآن تقربا إلى الله تعالى، ثم يهب ثوابه لأبيه أو لأمه، أو يعتمر تقربا إلى الله، ويهب ثواب عمرته إلى والده، أو يتطوع بعدد من الركعات تقربا إلى الله، ويهب ثوابها إلى والده أو يتصدق تقربا إلا الله، ويهب ثواب الصدقة إلى والديه، ويمكن للمسلم أن يحج عن أبيه وأمه أو زوجته أو أي أحد من أقاربه وأحبائه بعد أدائه لحجة الإسلام، كما يمكن له أن يصوم أو يحج نيابة عنه إن كان قد نذر ذلك فمات قبل الوفاء بنذره، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي سألته إن أمي نذرت أن تحج، فماتت أفأحج عنها؟ قال صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان على أمك دين لكنت قاضية له، قالت نعم، قال صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق بالقضاء.