قال نجل رئيس جمعية «دعوة الإصلاح» بالإمارات العربية المتحدة، إن والده ما يزال محتجزا في قصر حاكم الإمارة، وأنه رفض التوقيع على تعهدات ووثائق، لم يكشف عن محتواها. وكان الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، رئيس جمعية «دعوة الإصلاح»، احتجز الأسبوع الماضي، وقال القاسمي الابن، «رجال أمن الدولة عرضوا على والدي وثائق رفض الإطلاع عليها، لأنه لا يزال محتجزاً بشكل انفرادي، «مشيرا إلى أن الشيخ سلطان بن كايد القاسمي رفض تقديم أي التزام شفهي أو كتابي للأجهزة الأمنية. وأصدرت «دعوة الإصلاح» بيانا تدين فيه احتجاز الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، ودعت الجمعية إلى «سرعة إطلاق سراح الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، والبدء بحوار جاد من قبل الجهات الرسمية مع دعوة الاصلاح، التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني، للوصول إلى حل نهائي لهذه الأزمة المتصاعدة التي لا نجد لها أي مبرر قانوني أو أمني»، يقول البيان. واعتبر محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن «أي صراع بين الدولة والحركات الإسلامية المعتدلة يستفيد منه خصوم الأمة الإسلامية»، وقال في تصريح ل»التجديد»، «المطلوب تغليب صوت الحكمة، ونعتقد أن المغرب مرشح ليقوم بدور مهم لاحتواء الأزمة، بحكم أن النظام المغربي استطاع إشراك الحركة الإسلامية بشكل سلس، وأصبح نموذجا لكثير من الدول خاصة الملكيات والإمارات، كتجربة ناجحة للإصلاح في ظل الاستقرار». من جهة أخرى، أشار الحمداوي إلى أن الحركة الإسلامية المغربية -التوحيد والإصلاح-، تعتبر نموذجا ناجحا لجمعية «دعوة الإصلاح» كما عبر عن ذلك رئيسها المحتجز في حوار سابق مع جريدة «التجديد»، مشيرا إلى أن جمعية «دعوة الإصلاح»كانت تصدر منذ السبعينات مجلة «الإصلاح» الإماراتية، «وكل أبناء الصحوة يعترفون بأن هذا المنبر الإعلامي ساهم في ترشيد الصحوة في اتجاه الوسطية والاعتدال»، وختم الحمداوي حديثة بالتعبير عن أمله في تجاوز الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هذه الأزمة، وأن تتجند لما هو أكبر خدمة للأمة العربية والإسلامية.