وجه رئيس حركة التوحيد والإصلاح انتقادات واضحة لمهرجان «موازين» الذي لقي معارضة شديدة من قبل مختلف الفعاليات حتى الفنانين المغاربة أنفسهم كونه يبعد الشباب عن دوره الحقيقي في الإصلاح، وقال الحمداوي إن الشباب يحتاج إلى الترشيد والتوعية، وإحساسه بالدور الحقيقي في البناء الحضاري يمكنه من إذكاء وتنمية ملكات الممانعة ضد كل القيم الدخيلة والأفكار الهدامة، وفي هذا الصدد يستطرد الحمداوي «فتحنا فرع حركة التوحيد والإصلاح وسط حي سيدي مومن إبان تفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء من أجل القيام بدورنا في ترشيد التدين وتقويم السلوك وسط الشباب تقويما صحيحا سليما يتماشى وتعاليم الدينية السمحة». وشدد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في محاضرة بندوة في الناظور تحت عنوان «مركزية القيم في التعديل الدستوري» نظمتها جمعية الموارد للتربية والثقافة والتنمية بالناظور مساء السبت 21 من ماي الجاري، إلى أن مشروع الصحوة الإسلامية ليس الفاعل الوحيد في الساحة، بل هناك مشاريع ومؤسسات لها أثرها في الفعل الحضاري وجب تحديد منطق التعامل معها. وأكد المتحدث نفسه بأن حماية الدين والأخلاق والقيم صمام الأمن القومي لبلادنا. وفي السياق ذاته، نبه الحمداوي إلى أن الواقع المغربي بما أنه يعرف مظاهر توسع وانتشار للتدين، فإنه بالمقابل أصبح يعرف جرأة على القيم وعلى ثوابت الأمة من قبل جهات متعددة. هذا، وقام محمد الحمداوي بزيارة لمدينة تازة، بينما زار الدكتور مولاي عمر بن حماد، نائب الرئيس، ومسؤول قسم الدعوة كل من مدينة كلميم باب الصحراء أول أمس السبت ومدينة شتوكة آيت بها أمس الأحد. كما قامت الأستاذة عزيزة البقالي، عضوة المكتب التنفيذي للحركة، ومسؤولة التخصصات، بزيارة لمدينة وجدة يوم السبت 21 ماي ، في حين زار النائب الثاني لرئيس الحركة والكاتب العام، امحمد الهلالي، مجموعة من مناطق جهة الشمال الغربي، وهي مدينة تطوان ومدينة مشرع بلقصيري ومدينة سوق السبت. يذكر أن قيادات حركة التوحيد والإصلاح، ما تزال تقوم بزيارات لمختلف مناطق الحركة بمختلف المدن المغربية لتأطير أعضائها ومتعاطيفها وعموم المواطنين، ودعت هيئات نداء الإصلاح بمدينة خريبكة إلى مهرجان خطابي، يوم الأحد 29 ماي الحالي.