منذ توليكم تدبير شؤون المديرية ومسؤولية تسيير الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، ما هو تقييمكم للرياضة المدرسية الوطنية؟ ●● يجب التأكيد على أن الرياضة المدرسية الوطنية تعرف نقلة نوعية سواء تعلق الأمر بالجانب الكمي أو الكيفي، فعلى المستوى الكمي يجب التذكير بأن عدد التلاميذ المنخرطين في الجمعيات الرياضية المدرسية يعرف تطورا ملموسا، بالإضافة إلى تطور مستوى الأنشطة الرياضية، وحجم المشاركة في مختلف البطولات الإقليمية والجهوية والوطنية التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية في مختلف المستويات. أما على المستوى الكيفي، فيجب التذكير بأن المستوى الرياضي لدى التلميذات والتلاميذ المشاركين في مختلف البطولات الوطنية المدرسية لمختلف الرياضيات المعتمدة شهد تطورا معتبرا، وهو ما يعكس حجم الاستفادة من الإمكانيات البشرية واللوجيستية الموضوعة رهن إشارة الرياضة المدرسية، وحجم الاهتمام المتنامي بهذا المجال من طرف القائمين على شؤون التربية والتكوين ببلادنا، وكذا الانخراط الفاعل لمختلف الشركاء والهيآت الناشطة بالمجتمع المدني المهتمة بدعم التربية والتعليم عموما والرياضة المدرسية على وجه الخصوص. وما سبقت الإشارة إليه، يؤكده حجم استثمار الرياضة المدنية للمواهب الرياضية المكتشفة في الرياضة المدرسية، بحيث برزت أسماء رياضية لامعة أسهمت في رفع علم بلادنا خفاقا في المحافل الرياضية الدولية، ونذكر بالأبطال العالميين في العاب القوى من قبيل سعيد عويطة وزهرة واعزيز وهشام الكروج، دون أن ننسى نوال المتوكل التي أكدت، إبان استوزارها، على أنها منتوج خالص للرياضة المدرسة، بالإضافة إلى مجموعة من الأبطال الذين برزوا في مجال كرة القدم من قبيل طلال القرقوري وياسين الحض وآخرون. ما هو الجديد في مجال الشراكات التي تجمع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وباقي التنظيمات؟ ●● في مجال الشراكات هناك توجه نحو مراجعة مضامين الشراكات الموقعة مع مختلف التنظيمات الرياضية وتفعيل مضامينها، وذلك في أفق تحقيق حضور وازن للأطراف المعنية على مستوى المنافع المتبادلة، وكذا على مستوى أجرأة المضامين المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة، ولاسيما فيما يتعلق بالتكوين واستغلال المنشآت الرياضية وإيجاد صيغ ملائمة للتنقيب عن المواهب واستثمارها في الرياضة المدنية. أضف إلى ذلك التوجه نحو فتح مجال الاحتضان في وجه مؤسسات أو شركات جديدة من أجل احتضان بعض الرياضات الجماعية على غرار شراكة الاحتضان الموقعة مع شركة مركز الحليب، مع الالتزام بالأساس المرجعي المشترك بين وزارة التربية الوطنية والمؤسسة أو الشركة المرشحة الاحتضان، والذي يتمثل في التزام الطرف المحتضن بهدف الارتقاء بالرياضة المدرسية وبالقيم والأخلاق التربوية النبيلة. وفي الأخير، لابد من التذكير بأن بلوغ الآفاق المنشودة للرياضة المدرسية التي تتوخاها وزارة التربية الوطنية، تمر كذلك وأيضا، عبر إنشاء مركز وطني خاص بالرياضة المدرسية الوطنية من صنف المؤسسة التعليمية، هدفه توفير بنيات تحتية رياضية ملائمة وتأطر من المستوى العالي لفائدة التلاميذ الموهوبين في مجال الرياضة المدرسية يوفر التكوين الرياضي والدراسة والإقامة. ما هي الآفاق التي ترونها ضرورية لتحقيق النتائج المتوخاة في مجال الرياضة المدرسية؟ ●● هي آفاق منفتحة على مستقبل واعد، وهو ما يتوضح من خلال سير وأهداف العمليات والأنشطة الجارية في الوقت الراهن، والتي تتم أجرأتها بتعاون تام بين مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، ومن أهم هذه الأنشطة نذكر عملية التطعيم التي تأتي استجابة للمساعي المبذولة للارتقاء بالرياضة المدرسية، والرفع من مستوى الإنجاز التقني للفرق المشاركة في مختلف البطولات الوطنية، وتفادي الهدر الذي يحصل في صفوف التلاميذ الموهوبين أثناء الإقصائيات الإقليمية والجهوية، ويهم الأمر تطعيم الفرق الفائزة المؤهلة إلى المنافسات الجهوية وما بين الجهات والوطنية، مع الاحتفاظ بهوية الفريق المؤهل في مختلف المراحل وصولا إلى البطولة الوطنية. وإضافة إلى ذلك، هناك تصور يهدف إلى إغناء البطولات الوطنية المدرسية باعتماد رياضات جديدة من أجل فتح آفاق أفضل أمام المنافسات الرياضية المدرسية خدمة للرياضة الرياضة المدرسية ومن خلالها الرياضة الوطنية.