أية دعامة أساسية للرياضة المدرسية والمدنية؟

نظمت مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي -قطاع التعليم المدرسي-، نهاية الأسبوع الماضي بمقر مركز التقويم والإمتحانات بالرباط، لقاء تواصليا مع مفتشي التربية البدنية والرياضة المدرسية الذين يمثلون كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الستة عشرة.
في بداية هذا اللقاء الذي دامت أشغاله طيلة يوم الجمعة، تناول الكلمة الأستاذ محمد فريد دادوشي مدير الإرتقاء بالرياضة المدرسية الذي تم تعيينه منذ عدة أسابيع في هذا المنصب الجديد، مرحبا بالحاضرين، وبعد التذكير بجدول الأعمال، تضمنت الفترة الصباحية تقديم السيد محمد فريد دادوشي عروضا حول إعداديات وثانويات الرياضيين وأقسام تخصص «تربية بدنية ورياضة» ودليل الألعاب التمهيدية للتعليم الإبتدائي ومشروع «رياضة ومدرسة».
عقب ذلك فتح باب النقاش والذي تمحور بالخصوص حول البرنامج الإستعجالي «المجال 1 التدبير 6» والهادف إلى تعميم وتطوير التربية البدنية والرياضة المدرسية بالتعليم الإبتدائي وتأهيل ثانويات الرياضيين وأقسام تخصص «تربية بدنية ورياضة» والارتقاء بالرياضة المدرسية خصوصا مشروع «رياضة ودراسة» الذي توليه الوزارة عناية خاصة طبقا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد.
كما تركزت المناقشات والمداخلات حول بعض الإكراهات التي يفرضها الواقع التربوي ببلادنا انطلاقا من واقع بعض المؤسسات التعليمية فيما يخص التجهيزات الرياضية، والتي تعمل الوزارة على إيجاد الحلول لها.
ونظرا لأهمية مشروع «رياضة ودراسة» المرتبط بموضوع إعداديات وثانويات الرياضيين، وبغية تطوير أداء هذه المؤسسات، تم خلال الفترة المسائية اقتراح تشكيل ورشتين من قبل ممثلي الإدارة التربوية السادة مفتشي التربية البدنية والرياضة المدرسية الحاضرين في اللقاء التواصلي، حيث تكلفت الأولى بموضوع إعداديات وثانويات الرياضيين والثانية بموضوع الأقسام الرياضية.
وعن الورشة الأولى التي تكلفت بموضوع إعداديات وثانويات الرياضيين، قال الأستاذ محمد الخليفي رئيس مصلحة المنافسات الرياضية المدرسية بالمديرية، بأن هاجس الجميع في هذه الورشة تمثل في توفير الظروف المادية والمعنوية والقانونية والاجتماعية والسوسيوثقافية من أجل خلق مؤسسة تعليمية رياضية مرتبطة بالواقع الاجتماعي للجهة، بهدف تعميم ممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية والبحث والتنقيب عن المواهب لتكون قنطرة الوصل والجسر الرابط بالرياضة المدنية الوطنية.
وعن ورشة الأقسام الرياضية قال أحمد خويا علي مفتش التربية البدنية والرياضة بنيابة الرباط ومدرب وطني في رياضة ألعاب القوى، بأنه بغية الارتقاء بالمستوى العام للرياضة المدرسية في جل الأنشطة الرياضية المزاولة بالمؤسسات التعليمية، تم التفكير على خلق أقسام رياضية للمساهمة في انتقاء وتكوين وصقل مواهب التلاميذ الرياضيين، ليصبحوا أبطالا متألقين على المستوى الجهوي والوطني والدولي وتمثيل المغرب في المحافل الدولية أحسن تمثيل.
وبعد نهاية أشغال الورشتين وتلاوة تقاريرها على الحضور، تم تقديم دليل تنظيم المنافسات الرياضية المدرسية وطريقة إعداد الرخص الخاصة بالمتعلمين والمتعلمات الرياضيين، ليتم في الختام التذكير باقتراح تنظيم الجمع العام للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية في الأسبوع الأول من يونيو القادم واقتراح تكوين منتخب لكرة القدم المدرسية «ذكور» ليشارك في الدورة الرياضية العربية المدرسية التي ستحتضنها السعودية في يوليوز 2011، والتذكير كذلك بتأجيل تنظيم البطولة المغاربية للعدو الريفي المدرسي والتي يوجد لقبها بحوزة المغرب منذ عدة سنوات والتي كانت ستقام بتونس مطلع هذا الشهر.