قال عبد الإله بنكيران إن أصحاب المصالح سيبقون حريصين على أن لا يتغير شيء في المغرب، مشيرا إلى أن الحزب قبل أن يكون قانونا، فهو اختيارات ورجال ومبادئ وبرامج. وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم الأحد 22 أبريل 2012 في كلمة له في اليوم الدراسي الذي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع للحزب، حول «تعديل النظام الأساسي للحزب»، أن الإصلاح عملية يجب أن تصل إلى نتيجتها، مضيفا «أننا وفقنا بقدر كبير بما كنا نصبوا إليه رغم أن المهمة أمامنا مازالت صعبة. رئيس الحكومة أوضح أننا «دخلنا مرحلة من مراحل المعركة الصعبة، وعلينا الاستمرار فيها، مشيرا إلى أنه «أصبحنا نعرف اليوم القلاع المتحكم فيها، والتي عانت منها الحكومات السابقة، والدليل على هذا أننا عندما نقوم بإصلاحات بسيطة نرى طريقة تحريك عدد من «مخلوقات الله»التي لا علاقة لها بالسياسية لمواجهتنا. وأوضح بنكيران أن من بين الأفكار التي بني عليها الحزب هي الإصلاح في إطار الاستقرار، لكن هذا لا يجب أن يجعلنا نبقى كما كنا، معتبرا معركة الإصلاح مازالت مستمرة ربما ليس بنفس الأشخاص وربما أشخاص آخرين على حد تعبير بنكيران. وأوضح أمين عام حزب المصباح أن العدالة والتنمية، لم ينه مهمته بعد وما يزال في البدايات، ولابد أن يستمر في المعركة التي هي إرجاع القرار إلى المعنيين بالأمر وهم مركز الثقل الذي يجسده المواطنون. من جهته أوضح عبد الله بها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية، إن اليوم الدراسي ينظم في سياق كون الحزب لأول مرة يقود الحكومة إضافة إلى الاستحقاقات الانتخابية، والاستعداد للمؤتمر الوطني للحزب. نائب الأمين العام لحزب المصباح، قال خلال كلمته الافتتاحية، إنه بعد نقاش عميق «رفعنا تحدي عقد المؤتمر في وقت المحدد 14 -15 يوليوز المقبل»، مشيرا أنه كان يفترض من المؤتمر أن يكون تنظيميا وانتخابيا وإشعاعيا نظرا للظرفية التي يعيشها لكن يؤكد نائب الأمين العام «هذا لا يمنعنا من إخضاع قوانيننا للمراجعة، ومن ذلك تعديل قوانين الحزب ومن بينها النظام الأساسي». وأشار بها إلى أن «أعمال اليوم الدراسي مهمة جدا لأنها ستبين لنا إذا كان النظام الأساسي للحزب الذي يعتبر دستور الحزب يحتاج للتعديل أم أنه مازال صالحا للمرحلة الحالية والمقبلة». من جانبه قال محمد بن عبد الصادق، رئيس اللجنة القانونية للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، أننا في العدالة والتنمية لا نترشح للمسؤوليات، موضحا أن اليوم الدراسي، يأتي من أجل مناقشة ومقاربة كيفية مراجعة هذا النظام على ضوء المستجدات الواردة في الساحة السياسية وعلى ضوء القانون التنظيمي للأحزاب السياسية. بن عبد الصادق أوضح أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع للحزب ارتأت أن تعالج موضوع مراجعة النظام الأساسي للحزب بمقاربة تشاركية واسعة تشمل جميع هيئات وجهات الحزب، مبينا أن الهدف المرجو من هذا اليوم الدراسي هو الوصول إلى نظام أساسي يلبي جميع الحاجيات المطلوبة ويكون في مستوى الحجم السياسي لحزب العدالة والتنمية.