أطلق عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عدة إشارات ذات دلالات سياسية خاصة، وقال إن "معركة الإصلاح وإرجاع القرار إلى المعنيين بالأمر وهم المواطن والمواطنة، والاعتناء بالفئات التي لم تستفد ماديا ومعنويا، معركة كبيرة ومستمرة وتتطلب حزبا متحفزا". وأضاف الأمين العام في اليوم الدراسي الذي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية، حول "تعديل النظام الأساسي للحزب" اليوم الأحد ، أن "من بين الأفكار التي اخترناها للبناء الإصلاح في إطار الاستقرار". وربط المتتبعون للشأن السياسي في المغرب بين تصريحات بنكيران وماأثارته دفاتر التحملات في المشهد السمعي والبصري من ردود فعل من طرف بعض القيادات في التلفزيون المغربي بقناتيه الأولى والثانية، وكذا بعض مكونات الحكومة. وأكد بنكيران، حسب الموقع الاليكتروني لحزبه، أن الإصلاح معركة الجميع، فهناك قلاع في الدولة مازال يطبعها التحكم، واشتكت منها الحكومات السابقة، مبرزا أن هذه القلاع تتحرك في وجه الحكومة التي تعمل على القيام بتعديلات بسيطة ويحركها أشخاص ليس لهم الصفة السياسية لمواجهة هذه التعديلات. وبخصوص تعديل النظام الأساسي للحزب، قال ابن كيران إن القانون الأساسي للحزب هو أعلى قانون وعلى أساسه تبنى مبادئ وبرامج واختيارات الحزب، مضيفا أن "هذا القانون الأساسي يكون من أجل بناء الحزب لتحقيق الإصلاح الذي هو عبارة عن عملية ينبغي أن تصل إلى نتيجتها المرجوة والمهمة ما تزال صعبة والآماد لا تزال طويلة." وأضاف ابن كيران أن "السؤال المطروح هو كيفية اتخاذ القرارات عبر إشراك الكل، وفي العموم يغلب في الحزب التشارك والاجتماع على الرأي وهذه معادلة ينبغي المحافظة عليها"، مشددا على ضرورة أن يكون النظام الأساسي للحزب ضامنا لإشراك وإنفتاح أوسع للحزب وأن يكون بما يضمن استمرار الحزب في المعركة واستمراره كحزب قوي.