كشفت صحيفة "هارتس" العبرية في موقعها على الشبكة، الثلاثاء 3-4-2012، عن تفاصيل الحي الاستيطاني الذي يعتزم رئيس بلدية الاحتلال الاسرائيلي نير باريكت، اقامته في حي ابوديس الفلسطيني في القدسالمحتلة. وفي تفاصيل الخبر، إن الحي الاستيطاني سيطلق عليه "كدمات تسيون" ويقع على مقربة من مبنى البرلمان الفلسطيني في ابوديس ويضم 200 وحدة سكنية وسيقام على ارض "اشتراها" الملياردير اليهودي ارفين موسكوفيتش. وقال الموقع:"باريكت اعلم،الاثنين 2-4-2012، اعضاء الائتلاف الثلاثة من (حركة ميرتس) بنيته تلك، الذين قالوا بدورهم انهم سينسحبون من الائتلاف، في حال خرجت هذه الخطوة الى حيز التنفيذ وهو انسحاب قد يحدث مع اقرار بلدية الاحتلال لبند الميزانية الخاصة بالمخطط ،خلال الاسابيع القريبة". يشار إلى أن الحي الاستيطاني المذكور سيقام بين ابوديس وجبل المكبر، مقابل الجدار الفاصل وهو موقع على غاية من الحساسية حسب الصحيفة، بسبب قربه من مبنى البرلمان الفلسطيني من جهة وبعده عن سائر الاحياء اليهودية ووقوعه في قلب الاحياء الفلسطينية من جهة ثانية. وبحسب مزاعم الصحيفة فإن الارض تم شراؤها من قبل (يهود حريديم من حي مئة شعاريم)، في مطلع القرن الماضي وفي العقود الاخيرة (اشتراها موسكوفيتش لصالح الجمعية الاستيطانية عطيرت كوهنيم)، التي قامت بدورها باسكان بعض العائلات اليهودية الى جانب العائلات الفلسطينية التي تسكن المكان، الذي يستدعي الوصول اليه العبور من خلال حواجز الجيش الاسرائيلي، الامر الذي كان مثار شكوى دائمة من قبل السكان الفلسطينيين. يُذكر أن الخطة الاصلية لاقامة الحي الاستيطاني المذكور اعدت من قبل بلدية الإحتلال في عهد ايهود اولمرت، وجمدت قبل ثلاث سنوات في اعقاب رأي قضائي قدمه المستشار القانوني للبلدية يوسي حفيلين، قال فيه انه "من غير اللائق ان تسوق البلدية مخططا على ارض خاصة، الا ان باريكت قرر مؤخرا احياء المخطط من جديد واخراجه الى حيز الفعل".