تمكن شاب فلسطيني من طعن حاخام جمعية صهيونية متطرفة في مدينة القدسالمحتلة بآلة حادة في رقبته، وذلك رداً على المجازر الصهيونية المتواصلة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي أوقعت ما يزيد عن مائة وأربعين شهيداً منذ بداية الشهر الجاري. وقالت مصادر إعلامية عبرية أن مستوطناً يهودياً تعرض صباح يوم الثلاثاء (18/3) للطعن بالسكين في منطقة باب العامود في البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة، مما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة. في حين ذكرت مصادر فلسطينية في المدينة إن المستوطن الذي تعرّض للطعن هو حاخام جمعية عطيرت كوهنيم الصهيونية وهو بالغ من العمر تسعة وأربعين عاماً، وقد أصيب في رقبته بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وذلك بالرغم من الحراسة التي ترافقه. وأفادت وسائل الإعلام العبرية أنه تم نقل المستوطن الجريح إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما شرعت سلطات الاحتلال بأعمال التمشيط بحثاً عن منفذ عملية الطعن الذي تمكّن من الانسحاب من مكان وقوع العملية. ويعمل الحاخام في الجمعية الاستيطانية اليهودية عطيرت كوهنيم اليمينية العنصرية والتي تعمل على السيطرة على الأراضي العربية في القدسالمحتلة. وكانت شهدت مدينة القدسالمحتلة يوم الاثنين (17/3) ومنذ ساعات الصباح، استعدادات خاصة وانتشاراً مكثفاً من جانب شرطة الاحتلال وقوات ما يسمى بحرس الحدود، تزامناً مع قيام عناصر يهودية يمينية متطرفة بالاستعداد للاعتداء على حي جبل المكبر الذي تتواجد فيه عائلة الشهيد علاء أبو دهيم، الذي نفذ العملية الاستشهادية في معهد مركز هراب في القدسالمحتلة، والذي يعتبر مركزاً رئيساً لتخريج غلاة المستوطنين اليهود، مساء الخميس (6/3)، ما أسفر في العملية عن مقتل ثمانية متطرفين يهود وجرح العشرات منهم. وقال شهود عيان في الحي إنّ شرطة الاحتلال أغلقت كافة مداخل جبل المكبر، فيما امتنع العمال والرجال من سكان الحي عن الخروج من منازلهم، للدفاع عنها وعن أسرهم، في حال اقتحم المتطرفون اليهود الحي مجدداً. وكان أكثر من ألف متطرف يهودي، وصلوا ليلة الأحد/ الاثنين إلى جبل المكبر، وهم يرفعون شعارات عنصرية ويطلقون هتافات معادية للفلسطينيين، ويطالبون بهدم بيت منفذ عملية القدس علاء أبو دهيم، ونجح بضع مئات منهم في اقتحام الحي في ظل تواجد مكثف للشرطة الصهيونية وحرس الحدود والقوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال. وقام المهاجمون اليهود برشق الحجارة باتجاه منازل الحي، وتدمير عدد من السيارات التي تعود لسكانه، وبالأخض باتجاه منزل عائلة الشهيد أبو دهيم. وذكرت مصادر فلسطينية في الحي، أنّ السكان تصدّوا للمغتصبين الصهاينة، في حين وقف عناصر شرطة الاحتلال موقف المتفرج، ولم يحرِّكوا ساكناً لردع المتطرفين اليهود، ومنعهم من الاعتداء على المنازل وممتلكات سكان حي جبل المكبر. ويطالب المهاجمون بهدم بيت أهل الشهيد علاء أبو دهيم، منفذ عملية القدس، موجهين اللوم للحكومة الصهيونية التي لا تقوم، على حد قولهم بهدم بيت منفذ العملية. يُشار إلى أنّ العديد من الأصوات تعالت في أوساط صهيونية تطالب بإنزال العقاب الجماعي واتخاذ إجراءات انتقامية بحق أفراد العائلة، وسط مطالبات بطردهم إلى قطاع غزة، وسحب بطاقات الهوية منهم.