بتعليمات من جلالة الملك: تمديد مدة صرف المساعدات الاستعجالية للمتضررين من زلزال الحوز ل5 أشهر إضافية من أجل إكمال إصلاح مساكنهم    نقابة مغربية تتضامن مع عمال فلسطين    الدفاع الجديدي يهزم الجيش بهدف نظيف    تعنت نظام الكبرانات.. احتجاز فريق مغربي بمطار جزائري ليلة كاملة ومنعهم دخول البلاد    نائلة التازي: الصناعات الثقافية و الإبداعية رهان لخلق فرص الشغل    ملكة هولندا "ماكسيما" تفتتح معرضاً حول "الموضة المغربية" في أوتريخت    مغربي يقود مركزاً بريطانياً للعلاج الجيني    انخفاض جديد في أسعار الغازوال والبنزين بمحطات الوقود    السياحة المغربية: رافعة أساسية للتشغيل، لكن هناك حاجة ملحة لتعبئة أكبر لجميع المناطق    طقس الخميس .. امطار بالشمال الغربي ورياح قوية بالواجهة المتوسطية    في العروق: عودة ليزلي إلى الساحة الموسيقية بعد 11 عامًا من الانقطاع    الرئيس الإيراني يتعهد ب"رد أقسى" في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي    مواجهة أفريقيا الوسطى.. منتخب الأسود يقيم في مدينة السعيدية        عبد اللطيف حموشي يستقبل المستشار العسكري البريطاني لمناقشة تعزيز التعاون الأمني    بلينكن يجدد دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء        أساتذة الطب والصيدلة يتضامنون مع الطلبة ويطالبون ب"نزع فتيل الأزمة"    "حزب الله" يعلن تدمير 3 دبابات إسرائيلية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثمانية من جنوده في معارك مع حزب الله بجنوب لبنان    الودائع لدى البنوك تتجاوز 1.200 مليار درهم    القاهرة.. الجواهري يستعرض التجربة المغربية في مجال دور المصارف المركزية في التعامل مع قضايا التغير المناخي    دريانكور: الجزائر تنسى اتفاق الحدود مع المغرب .. والنظام يعاني من العزلة    إحباط عملية للتهريب الدولي لشحنة من الكوكايين بمعبر الكركرات    التحريض على الهجرة إلى سبتة يقود 52 شخصا إلى الحبس لعدة أشهر    الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انتهاء مرحلة تجميع المعطيات من لدن الأسر    الدنمارك: انفجار قنبلتين قرب سفارة إسرائيل    فيلم…"الجميع يحب تودا" لنبيل عيوش يتوج بجائزتين    اعتداء جنسي على قاصر أجنبية بأكادير    الصويرة بعيون جريدة إسبانية    بسبب "عدم إدانته" لهجوم إيران.. إسرائيل تعلن غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"    لقجع: "سننظم كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2028 وسنفوز بها على أراضينا"    نزاع يؤدي إلى طعن النائب البرلماني عزيز اللبار ومدير الفندق    إيران تقصف إسرائيل وتهدد باستهداف "كل البنى التحتية" لها    وفاة شاب في الأربعينات متأثراً بجروح خطيرة في طنجة    الولايات المتحدة تثمن الدور الحيوي الذي يضطلع به جلالة الملك في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط    لهذا السبب تراجعت أسعار الدواجن !    ابتداء من 149 درهما .. رحلات جوية صوب وجهات اوروبية انطلاقا من طنجة    الجديدة: سربة المقدم 'بنخدة' تتصدر ترتيب اليوم الأول للجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة    الولايات المتحدة تعيد التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء كحل جاد وموثوق وواقعي    الرياضة .. ركيزة أساسية لعلاج الاكتئاب    كوت ديفوار تنفي اتهامات بوركينا فاسو لها..    أبطال أوروبا.. أرسنال يحسم القمة أمام سان جرمان وإنتصارات عريضة للفرق الكبيرة    الاعلان عن موسم أصيلة الثقافي الدولي 45 بمشاركة 300 من رجال السياسة والفكر والادب والاعلام والفن    احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء.. الداخلة تستعد لاحتضان حدث رياضي دولي في المواي طاي        ألمانيا تشيد بالروابط "الاستثنائية" مع المغرب    السيد: مستشرقون دافعوا عن "الجهاد العثماني" لصالح الإمبراطورية الألمانية    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    "أنين صامت" ينافس في مهرجان دولي    رجل يشتري غيتاراً من توقيع تايلور سويفت في مزاد… ثم يحطّمه    دراسة: التلوث الضوئي الليلي يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر    جدري القردة يجتاح 15 دولة إفريقية.. 6603 إصابات و32 وفاة    تناول الكافيين باعتدال يحد من خطر الأمراض القلبية الاستقلابية المتعددة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما تستعد اللجنة الدائمة اليهودية الإسلامية لعقد اجتماعها الأول بمراكش استمرارا لمؤتمر الأئمة والحاخامات..الحاخام مردخاي الياهو: إبادة الفلسطينيين واجب ديني
نشر في التجديد يوم 06 - 04 - 2005

أعلنت المؤسسة السويسرية أوم دو بارول (رجال الكلمة) أن اللجنة الدائمة اليهودية الإسلامية التي تأسست عقب المؤتمر العالمي الأول للأئمة والحاخامات من أجل السلام الذي احتضنته بروكسيل مطلع السنة الجارية، تعقد اجتماعها هذا الأسبوع بمركز يهودي يبعد عن مدينة مراكش ب 30 كلم في جماعة أكافاي دائرة الوداية.
هدف الاجتماع
وتهدف اللجنة الدائمة اليهودية الإسلامية -حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء يوم أمس الثلاثاء- إلى تعزيز الحوار بين الديانتين عبر خلق مؤسسة قوية للتفكير والمبادرة حول مجموع المجالات والإشكالات التي تهم الإسلام واليهودية.وتتألف من السادة أحمد عبادي مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجوزيف آزران كبير الحاخامات رئيس المحكمة الحاخامية بريشون ليتزيون وياشوف كوهين كبير حاخامات حيفا والشيخ كوني إدريس كودوس رئيس المجلس الوطني للأئمة بالكوت ديفوار وآلان ميشيل مؤسس مؤسسة رجال الكلمة والدكتور ندام نجويا منسق المجلس الأعلى الإسلامي بالكامرون الرئيس الدولي المشترك للمؤتمر العالمي للديانات من أجل السلام. كما تضم اللجنة الحاخام الكبير دافيد شلومو روسين المدير الدولي لشؤون الديانات للجنة اليهود الأمريكيين الرئيس الدولي المشترك للمؤتمر العالمي للديانات من أجل السلام والشيخ طلال صدير وزير سابق للشؤون الدينية بالسلطة الفلسطينية إمام الخليل وأوديد فينر مدير ديوان الحاخام الأكبر لإسرائيل. وستوكل للجنة طيلة السنة الجارية مهمة صياغة خطط عمل شاملة تجمع بين التفكير والعمل الميداني.
وحسب بيان للمؤسسة، فإن أول مبادرة لهذه اللجنة كانت إنشاؤها في فبراير الماضي لمرصد دولي بين الديانات (إنترناشيونل إنترروليجيوز مونيتورين سانتر). وسيسهر هذا المرصد على التبليغ والإجابة والتنديد بشأن أي عمل عنصري أو معاديا للسامية أو قدح أو تأويل عمدي أو غير عمدي لنصوص الديانات وتعاليمها خاصة الكتب السماوية. كما سيعمل هذا المرصد كذلك على دعم التعاون الوثيق والتعايش بين الديانات وكذلك محاصرة بعزم أصوات من يسعون إلى الترويج للعنف والإرهاب باسم الإلاه ودياناتهم.
دعوةحاخاماتية لإبادة الفلسطينيين
وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة الشرق الأوسط في عددها ليوم الاثنين 4 أبريل 2005 إن المطبوعات التي توزع في الكنس اليهودية في إسرائيل زخرت بالكثير من الفتاوى التي وقع عليها كبار الحاخامات وتبيح إبادة الفلسطينيين. وانضم لهذه الدعوات الحاخام مردخاي الياهو كبير الحاخامين الشرقيين سابقا الذي يعتبر حاليا أكبر مرجعية دينية للحركة الصهيونية الدينية.
وهذه الفتاوى ليست جديدة في الأوساط اليهودية الصهيونية المتطرفة والمتدينة، إذ سبق أن نقل الكاتب إسرائيل آدم شامير (الذي تحول من اليهودية إلى المسيحية وتعرض كتابه الوجه الآخر لإسرائيل للسحب من الأسواق في فرنسا، ثم أعيد طبعه وتسويقه) أنه في حوار للأسبوعية اليهودية: الأسبوع اليهودي، قال الحبر اليهودي إسحاق جيسنبورغ إن لليهودي الحق في نزع كبد غير اليهودي إذا كان ذلك سينقذ حياته، لأن حياة اليهودي أغلى من حياة غير اليهودي، ورغم أن الصحيفة طلبت منه التخفيف من حدة أقواله، إلا أنه رفض وأصر على ما قال، وقد أعادت صحف إسرائيلية كثيرة نشر المقابلة. وبعد مرور سنة على ذلك هاجم أتباع جيسنبورغ قرية فلسطينية قرب نابلس، وقام أحدهم بقتل طفلة فلسطينية عمرها 13 عاما، ثم اعتقل وحوكم وطالب الدفاع بإحضار جيسنبورغ كشاهد في الحادثة، وأقسم على قول الحقيقة، وصرح قائلا إن اليهودي لا يمكن أن يكون محل محاكمة بسبب قتل غير اليهودي، لأن الوصية الدينية لا تقتل أبدا لا تنطبق إلا على اليهود. إن قتل غير اليهودي هو في أسوإ الحالات انحراف لأنه من المستحيل المقارنة بين الدم اليهودي ودم غير اليهودي.
وأفتى رجل دين آخر هو إسرائيل آرييل سنة 1982 بجواز ارتكاب المجازر واحتلال الأرض في صبرا وشاتيلا ولبنان لأن بيروت تشكل جزءا لا يتجزأ من أرض إسرائيل، ويجوز لقادتنا احتلال لبنان وبيروت دون أدنى تردد، ويجوز لهم أن يقتلوا الجميع حتى آخر فرد فيهم، حتى لا يبقى لهم أثرا أو ذكرى.
فتاوى متعددة
الفتاوى اليهودية لم تكتف بذلك، ولكنها امتدت إلى الحياة السياسية والعسكرية بتحريم طاعة المسؤولين على الجنود الصهاينة إذا أمروا بالتخلي عن شبر من الأرض المحتلة مما سبب أزمة داخلية عميقة للكيان الصهيوني، إذ دعا عدد من كبار الحاخامات اليمينيين اليهود من بينهم الحاخام أبراهام شابيرا، كبير الحاخامات سابقاً- الجنود الإسرائيليين إلى عدم العودة إلى ثكناتهم بعد قضائهم عطلة شهر إبريل الجاري، بدلاً من المشاركة في تنفيذ خطة الانسحاب المرتقب. وتجد الحكومة الصهيونية حرجا كبيرا في التصدي للحاخامات والأحبار الذين يصدرون هذه الفتاوى، ولا تتهجم عليهم الصحافة ولا يؤمرون بالسكوت أو يقدمون للمحاكمة، وكثيرا ما تعرض السلطات عنهم لغايات وأغراض سياسية وانتخابية بعيدة.
يذكر أن الحاخام مردخاي الياهو، الحاخام الأكبر لإسرائيلسابقاً، صرح من قبل أن هدم أو إخلاء أي موقع استيطاني يعتبر رضوخاً للإملاءات وإهانة لأرض إسرائيل، ويدعو جميع الاسرائيليين لمقاومة ذلك، ودعا الحاخام إلياهو أعضاء الكنيست والوزراء الى الاستقالة من مناصبهم فوراً في حال تقرير إخلاء أي موقع استيطاني في الضفة الغربية او قطاع غزة . كما أنه أصدر بياناً رداً على التقارير التي تتحدث عن نية الحكومة إخلاء مستوطنات، حث فيه رئيس الحكومة والوزراء وكل من بوسعه فعل ذلك منع إهانة أرض إسرائيل بتسليم بعض أجزائها للآخرين. وقال مخاطبا مجموعة على وشك الالتحاق بالجيش الإسرائيلي : القرآن هو عدونا الأكبر والأوحد ، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته .. كيف يمكن تحقيق السلام في وقت يقدس العرب والمسلمون فيه كتابا يتحدث عنا بكل هذه السلبية .. على حكام العرب أن يختاروا : إما القرآن أو السلام . والحاخام المذكور هو والد حاخام مدينة صفد، شموئيل الياهو، الترانسفيري الذي يدعو الى طرد العرب الفلسطينيين من موطنهم.
وفي يناير 1977 هاجمت مجموعة يهودية مسلحة بكميات هائلة من المتفجرات التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي المسجد الاقصى، وقالت صحيفة هارتس يومها أن مصادر إسرائيلية اعترفت باشتراك عناصر من الجيش في تنفيذ هذه العملية التي كان هدفها تفجير المسجد الاقصى. وسبق الهجوم بيان من منظمة معروفة باسم تي ان تي أعلن فيها زعيمها الحاخام مردخاي الياهو أن على الحكومة الاسرائيلية بناء هيكل سليمان على انقاض المسجد الاقصى دون إبطاء.
وبعد
وتجري هذه الوقائع والأحداث الخطيرة بعد مرور ثلاثة أشهر على انعقاد مؤتمر الأئمة والحاخامات في بلجيكا، بعد أن لم تستطع مؤسسة رجال الكلمة تنظيمه بالمغرب أكثر من مرة بسبب المعارضة الشديدة له من لدن مجموعة السكرتارية الوطنية لمساندة الشعبين الفلسطيني والعراقي. وقد أوصى المؤتمر في بيانه الأخير بمكافحة الحقد والجهل وأسبابهما، ودعا المسؤولين الدينيين إلى ترويج خطاب يحترم العقائد الأخرى وحياة الناس في كل الظروف. وتعتبر الفتاوى اليهودية الأخيرة وسلوك الحاخام المذكور أعلاه بمثابة قنبلة ناسفة لأعمال المؤتمر واللجان المنبثقة عنه، وربما أصبح أول وأهم عمل للمؤتمر ولجانه هو التصدي لهذه الفتاوى اليهودية القاتلة والتي تصول وتجول في الكيان الصهيوني بحرية لا نظير لها في مكان آخر.
حسن صابر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.