كشفت مصادر إعلامية عبرية رسمية النقاب عن مخطط يُعده حاخامات متشددون وخلية من المغتصبين الصهاينة المتزمتين بحجة الرد على عملية القدس الاستشهادية، والتي أوقعت ثمانية قتلى صهاينة، وذلك عبر استهداف المسجد الأقصى. وأفادت القناة الأولى في التلفزيون العبري أن بعض الحاخامات اليهود أعطوا الضوء الأخضر، من ناحية الشريعة اليهودية، لثلاثة مغتصبين صهاينة متشددين، مساء الثلاثاء (11/3)، بالرد على عملية القدس الاستشهادية من خلال استهداف المسجد الأقصى ومن له علاقة به. وأوضحت مراسلة القناة أن هؤلاء الصهاينة المتشددون، وهم من خريجي بعض المعاهد الدينية المتزمتة، التقوا مساء السبت (8/3) في معهد مركاز هراف ، الذي وقعت فيه العملية الاستشهادية الفلسطينية، بحاخامين أحدهما من العاملين في المعهد، والثاني من الحاخامات المعروفين بدعمهم للحركات اليمينية المتطرفة، ثم التقوا بحاخام ثالث في مغتصبة بني براك الصهيونية. وأضافت تقول: إن مدبري هذا المخطط ينوون استهداف شخصية عربية لها علاقة بالحرم القدسي (المسجد الأقصى وقبة الصخرة في مدينة القدسالمحتلة) ، في إشارة واضحة إلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، والذي يتصدّر الأمر في كشف الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى ويطلق تحذيراً تلو الآخر عن مخاطر ما يجري في القدس من حفريات وتهويد. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن عملية القدس الاستشهادية وقعت عقب المذبحة الصهيونية في قطاع غزة، والتي أسفرت خلال ثمانية أيام عن استشهاد 137 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى جرح ما يزيد عن 370 آخرين، غالبيتهم من المدنيين. تحذير من مجزرة في الأقصى وفي السياق ذاته؛ حذّر نائب عربي في البرلمان الصهيوني، من قيام متطرفين صهاينة، بتنفيذ اعتداء إرهابي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بحجة الرد على الهجوم الذي استهدف معهداً للمتزمتين الصهاينة وسط القدس، وأسفر عن مقتل ثمانية وجرح العشرات. وكشف النائب عباس زكور من القائمة العربية الموحدة للتغيير، النقاب في تصريحات خاصة لـ قدس برس عن أن إسرائيل تخطط للرد على الهجوم الذي استهدف معهداً يهودياً في القدسالمحتلة، لتثبت أنها الأقوى في المنطقة، وأنها لا تتنازل عن حقها في الرد على العملية، وأي عملية تنفذها المقاومة الفلسطينية . لكن زكور قال: على إسرائيل أن تدرك أن أي عمل عدواني تقوم به ضد الشعب الفلسطيني، يهدد بالدرجة الأولى إسرائيل نفسها، أكثر مما يهدد الشعب الفلسطيني . وطالب حراس المسجد الأقصى، ودائرة الأوقاف الإسلامية، بتكثيف الأمن داخل المسجد الأقصى، من أجل تأمين المصلين، لا سيما أن كثيرين في الكيان الصهيوني يطلقون على فلسطينيي الـ 48 الطابور الخامس، وهذا المصطلح أصبح يتداول به في الكنيست الإسرائيلي، ويطلقونها على منتخبي الجمهور الفلسطيني في الداخل وعلى قيادتهم ، كما قال. إحراق بوابة للأقصى وكانت مجموعة من الصهاينة المتطرفين قد أقدموا ليلة الخميس/ الجمعة (7/3) على محاولة لإحراق إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك، قبل أن يتمكن حرّاس المسجد من اكتشافها. وتم اكتشاف محاولة الاعتداء بعد أن وضع أحد الصهاينة قطعة من القماش مغموسة بمواد مشتعلة في زاوية باب السكينة الباب الملاصق لباب السلسلة الذي يقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى، ويُتاخم المدرسة التنكزية التي تستولي عليها قوات الاحتلال منذ العام 1967 والتي حولتها إلى مقر لقوات ما يسمى حرس الحدود . وطبقاً لمصادر حراس المسجد الأقصى، فإنّ حارس باب السلسلة في نقطة حراسته من داخل الباب لاحظ وجود دخان ورائحة حريق قوية خارج الباب مباشرة، فقام على الفور بإبلاغ مسؤول الحرس، كما أبلغ شرطي الاحتلال الصهيوني المتواجد في المكان، وقام على الفور بفتح الباب فإذا به يشاهد ألسنة النيران وهي تلتهم الباب الخشبي من الخارج فقام على الفور بإطفاء الحريق الذي تسبب بإحراق نحو نصف متر من الباب. وأضافت المصادر أنه حضر إلى المكان العديد من حراس المسجد الأقصى وقوات معززة من شرطة الاحتلال. ولفتت المصادر الانتباه إلى وجود خمسة كاميرات بوليسية تابعة لشرطة الاحتلال في منطقة باب السلسلة، فضلاً عن وجود مركز قوات ما يُسمى حرس الحدود التي تتخذ من المدرسة التنكزية موقعاً لها، ورغم ذلك زعمت شرطة الاحتلال إنها لم تعثر على الفاعل. وتأتي محاولة الاعتداء الجديدة هذه في سياق محاولات الاعتداء المسلح والتخريبي على المسجد الأقصى المبارك التي عمدت إليها مجموعات صهيونية تتطلع إلى تهويد المسجد الذي يمثل قبلة الإسلام الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فتوى بقتل الفلسطينيين وفي السياق ذاته؛ أصدرت مجموعة من كبار الحاخامات في الكيان الصهيوني الأربعاء (5/3)، فتوى غير مسبوقة تبيح لجيش الاحتلال الصهيوني قصف التجمعات المدنية الفلسطينية؛ بدعوى الرد على إطلاق الفلسطينيين للصواريخ على المغتصبات. وتأتي تلك الفتوى بعد يومين من إنهاء الكيان الصهيوني المرحلة الأولى من هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة والذي وصفه وزير الأمن فيها بـ المحرقة ، وأوقع نحو 127 شهيدًا أغلبهم من المدنيين، إضافة لأكثر من 350 جريحًا. وتنص الفتوى التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية على أن الشريعة اليهودية تبيح قصف التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية، في حال إذا كانت منطلقًا لهجمات على التجمعات السكانية اليهودية.