اضطرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش إلى إغلاق مقرها بحي المسيرة الإثنين 19 مارس، بعدما حج إليه مئات المواطنين للاحتجاج والاعتصام. وحسب مصادر مطلعة فقد بقي هذا المقر يعمل بشكل عادي على خلاف عدد من المقرات التي أغلقت أبوابها في أحياء متفرقة من المدينة منذ شهور على خلفية الاحتجاج على غلاء فواتير الماء والكهرباء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المحتجين يقولون إن مديرة فرع الوكالة المذكور لجأت إلى نزع لافتة كان مواطنون قد علقوها كتعبير منهم للاحتجاج، ودون أن يتم عرقلة عمل الوكالة، مما أجج غضب المحتجين الذين قدموا من أحياء مختلفة وتجمهروا بكثافة أمام فرع الوكالة وأدى ذلك إلى إغلاقه. ورفع المحتجون شعارات تطالب بنقل المديرة من وكالة حيهم، مشيرين إلى أنهم باقون في الاعتصام إلى حين تحقيق جميع مطالبهم. إلى ذلك مازالت الوكالة المستقلة للماء والكهرباء تكوي جيوب المواطنين بفواتير مرتفعة حسب ما صرح به أحد المواطنين إذ أوضح أن فاتورة شهر دجنبر التي وزعت أيضا أمس الإثنين على المنازل عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع فاتورة شهر نونبر. وقالت مصادر جماعية إن الوكالة تعيش أزمة حقيقية في ظل رفض المواطنين أداء مستحقات الماء والكهرباء، كما أن الوكالة تدين للمجلس الجماعي بأكثر من مليار سنتيم لم يؤده بعد لها.