تعرف مدينة مراكش موجة غضب ضد الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، التي فاجأت السكان، خصوصا القاطنين في المدينة العتيقة بفواتير اعتبروها "مرتفعة ومجحفة"، ما دفعهم إلى الامتناع عن الأداء والاحتجاج وتقديم شكايات إلى الجهات المسؤولة. واستنكر مجموعة من المتضررين، في لقاءات مع "المغربية"، ما وصفوه ب"الزيادات الصاروخية في قيمة فواتير الماء والكهرباء، المترتبة عن اعتماد المكتب الوطني للكهرباء للتقديرات الاستهلاكية، التي تسقط المواطن البسيط في أداء مبالغ مالية مرتفعة تفوق طاقته". ودخل مجموعة من السكان في اعتصام مفتوح أمام الباب الرئيسي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بسيدي يوسف بن علي، ورفعوا شعارات منددة بغلاء الفاتورات، معلنين رفضهم للحلول "الترقيعية، التي لا يمكن أن تخفف من معاناتهم أو ترفع عنهم الحيف". ورغم برودة الطقس، ظل المحتجون أمام باب الوكالة. ولم تنحصر الاحتجاجات في الاعتصام المذكور، إذ خرج مجموعة من سكان المدينة العتيقة، صباح أول أمس الاثنين، أغلبهم من النساء والرجال والشباب، في اتجاه مقر الوكالة بعرصة لمعاش، مرددين شعارات منددة بفاتورات الماء والكهرباء. ويتوخى المتضررون أن تتدخل الجهات المسؤولة لحل المشكل، وأصبح غلاء فاتورة الماء والكهرباء بمراكش حديث الخاص والعام. ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، نفت الوكالة مسؤولياتها عن الزيادات، ملقية بتبعاتها على جهات حكومية مرة، ومرات أخرى على المواطن.