عادت الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش لاراديما لتصعق هذا الشهر عددا من المواطنين بفواتير كبيرة للماء والكهرباء، وعلمت التجديد أن لاراديما تلقت أخيرا عدة شكايات في الموضوع في عدد من مكاتبها بالمدينة، كما أن مواطنين يستعدون لتنظيم حركة احتجاجية. وأشار مواطن متضرر أنه تلقى باستغراب فاتورة كهرباء وصلت قيمتها إلى 1500 درهم في الوقت الذي دأب على تأدية فواتير بشكل منتظم لا تصل إلى 150 درهما. وكان مواطن آخر قد صعق سابقا بفاتورة وصلت إلى حدود 1800 درهم، فيما تعدت فاتورة أحد المواطنين سابقا 146 ألف درهم في السنة الماضية. وتأتي هذه الفواتير الملتهبة شهرا واحدا بعد الحركة الاحتجاجية التي قادها سكان حي بلبكار انتهت فقط حسب المسؤولين بإعفاء محصل من مهامه، فيما تتأخر الإدارة في مراجعة الفواتير الخيالية. وكان المحتجون قد رفعوا شعارات منددة بالمسؤولين، واقترح بعضهم اعتماد بطاقات التعبئة الخاصة بالكهرباء لتفادي كل هذه الإشكالات والتلاعبات التي لا تستقر على منطق معين. في مقابل ذلك أكد موظفون بلديون أن الملاعب الرياضية والمسبح بالحي المحمدي بمراكش يشكو من انقطاع الماء والكهرباء منذ أكثر من 20 يوما تسبب ـ حسب مسؤولين - في خسائر هامة. وأضاف هؤلاء الموظفون أن المسبح، الذي تجمعت في صهريجيه مياه الأمطار وكونت تجمعا للماء الآسن بسبب عدم إمكانية تصريفه لغياب الكهرباء، قد يؤدي إلى إتلاف تجهيزات المسبح والذي يجعل من المستحيل فتحه في صيف هذه السنة أمام النوادي للتداريب والمواطنين للاستجمام. وقال تقنيون إن استصلاح المسبح و ترميم الخسائر التي لحقته بسبب قطع الماء والكهرباء يتطلب غلافا ماليا قد يتجاوز ما بذمة المجلس الجماعي اتجاه لارديما. وفي الإطار نفسه وجد الممارسون لرياضة كرة القدم في ملاعب الحي المحمدي القريب من المسبح أنفسهم أمام أزمة الماء المنقطع على هذه المرافق جعلهم يتدربون في الوقت الذي يبحثون فيه عن مكان آخر للاستحمام.والغريب في الأمر أن النادي البلدي الذي كان قد اقتطعه المجلس الجماعي الحالي من فضاء المسبح لفائدة العاملين بالبلدية ينعم بالمياه وبالكهرباء وبالصيانة كما أن محيط المسبح المذكور ولمدة الشهرين الأخيرين كان فضاء لما سمي بالمعرض الجهوي الذي كان يحتوي على وسائل ميكانيكية لألعاب الأطفال أغدقت البلدية عليه الكهرباء بدون مقابل. يذكر أن قطع الكهرباء قد طال المآثر التاريخية بالمدينة وكانت ولاية مراكش قد تدخلت بعد مدة لحل هذا المشكل.