منذ بداية التسعينات تم إنجاز العديد من المشاريع لاستقطاب الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية المهاجرة، حيث نظم سنة 1993 بالرباط، أول لقاء من نوعه بدعم من برنامج «نقل المعرفة عن طريق المغاربة المقيمين بالخارج» المشهور ب «TOKTEN» التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ضم حوالي 150 من الكفاءات في مجالات العلوم والهندسة من أصل مغربي مقيمة بالخارج. وامتدت هذه الدورة عبر تنظيم لقاءين آخرين موضوعاتيين وذلك سنتي 1994 و1996. وفي سنة 2006، عقد لقاء على إثر تأسيس «الملتقى الدولي للكفاءات المغربية بالخارج» الذي عرف ب»FINCOME». وفي سنة 2007، نظم المغرب لقاء آخر حول مساهمة مغاربة الخارج في تنمية الاستثمار، وذلك ضمن فعاليات سلسلة الندوات الدولية «تكامل الاستثمار». ورغم تعدد المبادرات التي قامت بها المؤسسات ذات الاختصاص في مجال الهجرة، وهي الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات وتنظيم الندوات واللقاءات بالمغرب وخارج أرض الوطن في بلدان الإقامة، فإن ذلك لم يسفر عن أشياء كثيرة تذكر. من جهة أخرى، اهتمت مجموعة من المؤسسات مثل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة ووزارة التشغيل وغيرها، بإشكالية تعبئة الكفاءات المهاجرة في خدمة التنمية، دون أن تظهر نتائج التحركات على السطح بشكل واضح وجلي. كما خرجت إلى الوجود مجموعة من الجمعيات أحدثها مغاربة العالم، بهدف تنظيم مساهمات النخب المقيمة بالمهجر في تنمية المغرب.