شكل موضوع "الكفاءات من أصل مغربي في إسبانيا" محور لقاء نظم أمس السبت بمدينة برشلونة بمبادرة من مجلس الجالية المغربية في الخارج. وقد شارك في هذا الملتقى، الذي نظم بتعاون مع فيدرالية الهيئات الثقافية الكاطالانية من أصل مغربي (فيكوم) بمقر المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (إيميد)، العديد من الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أصل مغربي تقيم في إسبانيا وخصوصا في منطقة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) حيث يتمركز أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. وحسب إدريس الجبالي عضو مجلس الجالية المغربية في الخارج، فإن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات التي تقوم بها مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية" التابعة للمجلس. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة إشراك الطاقات الهامة لمغاربة الخارج التي تلقت تكوينا عاليا في مختلف التخصصات في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يشهده المغرب من خلال مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في العديد من القطاعات. وأبرز إدريس الجبالي أنه بإمكان هذه الطاقات المغربية المساهمة في بناء جسر للتنمية وتعزيز التعاون بين بلد الاستقبال والبلد الأصلي من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا والتجارب المهنية والنهوض بالاستثمارات بالبلد الأم. ومن جهته، أكد فوزي الاخضر غزال رئيس مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية "التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن كفاءات مغاربة العالم تشكل "رافعة" للتنمية المستديمة بالمملكة نظرا لتوفرها على التجارب والمؤهلات التي اكتسبتها في مختلف القطاعات الانتاجية ببلدان الاستقبال. وأكد فوزي الاخضر في تصريح لوكالة المغرب العربي للابناء، أن هذا اللقاء يندرج في إطار برنامج أنشطة مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية للمساهمة في التنمية المستديمة بهدف "تعبئة كفاءات مغاربة العالم من أجل التنمية بالمغرب". وأبرز أن الاستراتيجية التي تم وضعها في هذا الاطار تمثلت في وضع خلايا للتفكير تضم خبراء للانكباب على عدة مجالات تهم بالخصوص "التعليم العالمي والعلوم والبحث العلمي" و"الخدمات" و"الاقتصاد والمالية" و"التنمية الاجتماعية والتضامن". أما محمد الشايب رئيس فيدرالية الهيئات الثقافية الكاطالانية من أصل مغربي (فيكوم) وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج، فأكد أن هذا اللقاء مكن من الاطلاع بشكل دقيق على أهمية الكفاءات المغربية المقيمة بإسبانيا والخبرات التي تتوفر عليها في مختلف المجالات. وأبرز محمد الشايب أن هذا اللقاء أكد استعداد الكفاءات المغربية بإسبانيا للمشاركة بشكل فعلي في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي تشهده المملكة سواء على المستوى الوطني أو المحلي والمساهمة في عملية التحديث التي تعرفها مختلف القطاعات. وقد تضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ندوتين تمحورت حول موضوعي "الكفاءات في إسبانيا والمغرب: التحديات والفرص" و"تجارب في مجال النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة للمغاربة المقيمين في إسبانيا". يذكر أن مجلس الجالية المغربية في الخارج كان قد وضع مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية" التي عهد إليها بإطلاق مشاورات مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتتوخى مبادرة مجلس الجالية المغربية بالخارج إشراك الجالية المغربية في الخارج والنهوض باستراتيجيات متجددة من أجل مساهمة جميع المغاربة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.