أنقذت عناصر الوقاية المدنية أول أمس السبت عاملا من موت محقق بعد أن قضى أربع ساعات تحت الأنقاض في قبو منزل منهار بزنقة المسجد الأعظم ببني ملال . وقالت مصادر مطلعة ل "التجديد"إن مجموعة من العمال كانوا يقومون بعملية هدم المنزل لكن الكهف الموجود تحت المنزل هوى بهم بسبب هشاشته فأقبر واحدا من العمال تحت الأنقاض، ولم يتم إستخراج العامل (26 سنة متزوج وأب لطفلة)من قعر الكهف إلا بعد تجنيد عدة عناصر من الوقاية المدنية الذين بذلوا مجهودا مضنيا سلكوا فيه أسلوب الحذر الشديد والتقنيات اللازمة والدعم النفسي للعامل تحت الأنقاض بواسطة الحوار المستمر لإنقاذه من موت محقق. وقالت مصادر رسمية ل "التجديد" إن المنزل المنهار سبق أن صدر في حقه قرار بالهدم سنة 2006 فيما برر البناء الذي أوكل إليه هدم المنزل أنه لم يختر هذه المهمة بمحض إرادته بالرغم من عدم درايته بتقنيات هدم المباني الآيلة للسقوط وإنما دفعته الحاجة الملحة لإعالة أسرته وتغطية بعض متطلباتها الى المجازفة. وأكدت المصادر نفسها للتجديد أن الزقاق الذي يوجد فيه المنزل المنهار عرف تسجيل عدة مخالفات في البناء تعدت 20 مخالفة للبعض سجلت كلها لدى النيابة العامة حسب المصدر نفسه، مضيفا أن العديد من ملاكي البيوت العتيقة بالمدينة القديمة استغلوا فرصة الحراك الاجتماعي والسياسي إما لترميم بيوتهم أو لبنائها. ويذكر أن أزيد من 1700 منزلا بالمدينة القديمة آيل للسقوط أو مهدد بالانهيار بسبب وجوده فوق الكهوف (280 كهفا) حسب الخريطة الأخيرة المنجزة من قبل أساتذة مختصين بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال أو أن بنياته متهالكة وقديمة. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المدينة القديمة أدت إلى حد الآن الى مقتل 21 شخصا تقريبا وانهيار أزيد من ستين منزل.