أدان مراقب سعودي ضمن "بعثة" الجامعة العربية إلى سوريا التقرير النهائي لعمل الفريق، والذي أدلى به أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري الفريق أول محمد الدابي رئيس البعثة في القاهرة الأحد الماضي. وأكد عضو مجلس الشورى السعودي، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إبراهيم سليمان عدم جدوى استمرار عمل البعثة العربية فيها. وقال سليمان وفق صحيفة «الشرق الأوسط»: «تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التي أعلن فيها عن سحب المراقبين السعوديين من البعثة العربية بسوريا كانت في صالح الأشقاء العرب السوريين». وأضاف: «وزير الخارجية السعودي أدى الرسالة التي تقوم بها السعودية، وقال: لا يمكن حقًّا أن نكون شهود زور على ما يجري في سوريا». ودعا المراقب السعودي رئيس البعثة الفريق الدابي إلى إعطاء توضيحات أكثر حول ما كان يقصده بالتفجيرات، والعنف، والمسلحين، وقال: «ماذا يقصد بالتفجيرات؟ ومن هو مصدر العنف عندما يتحدث عن وجود العنف؟ ومن هم المسلحون الذين تطرق لهم في التقرير؟». وأعرب سليمان عن رفضه التام لما ذكره الفريق الدابي في تقريره الذي قدمه إلى الجامعة العربية، عقب انتهاء الموعد الزمني لعمل البعثة، بشأن قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم، ووجود وسائل الإعلام في سوريا، مضيفًا أن «ما تم رصده من أعداد المعتقلين في حماة وريفها، لم يتم الإفراج عنهم، وهي المنطقة التي كلف بها، إلا أنه لم يطلق سراح أي معتقل منهم». من ناحية ثانية، تساءل سليمان الذي رفع تقريره إلى رئيس البعثة قبل عودته بشأن ما صرح به الدابي عن وجود وسائل الإعلام وقال: «لم يكن في حماة أي وسيلة إعلامية باستثناء وسيلتين إعلاميتين سوريتين هما (الرأي) و(الحياة)»، مستنكرًا العدد الذي أتى به الدابي. وأضاف المراقب السعودي: «لا أعلم العدد الذي أتى به الدابي ما هو، هل كان يقصد به وسائل الإعلام الموجودة بدمشق؟». وسجَّل المراقب السعودي استنكاره لتصريح الدابي بأنه لم يُعط الوقت الكافي لبقاء البعثة، متسائلاً: «ماذا يريد الدابي؟ وماذا يقصد بالوقت الكافي؟»، متعجبًا من طلب الدابي ضرورة إمداد البعثة العربية بالوقت والدعم اللوجستي المادي والإداري. وأشار إلى كيفية خروج الدابي بتقريره الذي ألقاه وقدمه إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في ظل عدم وجود الآلية اللازمة والمفروض وجودها بحسب ما طالب به. وقال سليمان: «كان الأحرى بالدابي في مثل هذه الحالة في ظل عدم وجود الآلية اللازمة التي وضحها، رفض تقديم أي تقرير حتى حين توفر الآلية اللازمة لذلك». وفي تطور ذي صلة، قال أحد المراقبين السعوديين عضو مجلس الشورى وعضو جمعية حقوق الإنسان عبد الرحمن العناد الموجود حاليًا في مدينة القامشلي: «عودة المراقبين السعوديين إلى السعودية ستكون قريبة جدًّا»، وتحفظ على التعليق عما ورد في تقرير الفريق الدابي.