قال مصطفى الخلفي، وزير التصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، "نريد أن تكون لدينا سينما مغربية تعكس ما يريده الشعب المغربي وأن تكون مرآة للشعب المغربي وللهوية الوطنية وللقيم الأصيلة ونريدها سينما فاعلة في رفع الإشعاع المغربي على المستوى العالمي"، وأضاف الخلفي في كلمة لبعض وسائل الإعلام عقب نهاية حفل افتتاح الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم الذي يعد أول مهرجان يحضره وزير الاتصال بعد تعيينه، أن هذه الدورة هي محطة للتأمل من أجل استشراف مرحلة جديدة في تارخ السينما المغربية والتي هي مطالبة اليوم، يقول الخلفي، بالانتقال من مرحلة الكم إلى مرحلة الكيف، والاشتغال على الجودة وعلى التنافسية ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على المستوى العربي والدولي، وأضاف الخلفي الذي حضر قبل انطلاق الحفل بدقائق بالقول، "إن أي بلاد لا يتوفر على سينما قوية لا يمكنه الصمود أمام تحديات العولمة القائمة، والسينما المغربية لا يمكنها أن تتطور بدون ثلاث قيم وهي الحرية والمسؤولية والإبداع، وهي مطالبة بأن تواكب التحولات الثقافية والسياسية التي يعرفها المغرب، وبأن تكون رافعة لمقومات الهوية والقيم المغربية" وأضاف الخلفي الذي استقطب اهتمام عدسات المصورين ونافس نجوم المهرجان، بأن "الدستور الجديد أكد على التنوع في مكونات الهوية وضرورة النهوض بها سواء تعلق الأمر بالبعد العربي والإسلامي أو البعد الأمازيغي والصحراوي الحسان، وأردف "نريد سينما يرى فيها المغاربة أنفسهم ويشعرون بالفرح والافتخار أمام ما تقدم، ومساهمة السينما في نظري أساسية لإحداث قفزة نوعية في مسار تقدم المغرب ونهضته ولا بد من أن يؤطر الدستور الجديد السينما أيضا وهذا يعني تفعيل الحكامة الجيدة بها"، وخلص الخلفي إلى إن المغرب في حاجة إلى استراتيجية سينمائية وطنية بأبعاد تشريعية تروم تطوير وتحديث هذه المنظومة. كما أن الدورة حسب وزير التصال، محطة للتأمل والوقوف من أجل استشراف مرحلة جديدة من تاريخ السينما المغربية مؤكدا "نحن بحاجة إلى دفعة حقيقية تلامس مختلف حلقات الإنتاج السينمائي وهذا تحدي مطروح يقتضي منا أن نعمل على تثمين الرصيد الموجود بالمغرب من مبدعين شباب فهذا قطاع بحاجة إلى تصور يؤسس إلى نهضة سينمائية حقيقية ذات أبعاد متعددة.