فرنسا تجدد تأكيد موقفها "الثابت" الداعم لسيادة المغرب على الصحراء    فرنسا تشيد بالتزام المغرب برهانات السلام والاستقرار والتنمية في المحافل متعددة الأطراف    ديميستورا: الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة لحل ملف الصحراء المغربية    مراكش: الاتحاد الأوروبي يشارك في معرض جيتكس إفريقيا المغرب    السغروشني: المغرب يتطلع إلى تصميم التكنولوجيا بدلا من استهلاكها    برادة: إصلاحات في تكنولوجيا التعليم قادرة على الاستجابة لحاجيات المغاربة المقيمين بالخارج في مجالي الابتكار والبحث    باريس تأسف لطرد الجزائر 12 موظفا فرنسيا وتؤكد أنه "لن يمر من دون عواقب"    نقابة تدعو عمال ميناء الدار البيضاء إلى مقاطعة سفينة أسلحة متجهة لإسرائيل    وقفة احتجاجية للمحامين بمراكش تنديدا بالجرائم الإسرائيلية في غزة    اختبار صعب لأرسنال في البرنابيو وإنتر لمواصلة سلسلة اللاهزيمة    المغرب وكوت ديفوار.. الموعد والقنوات الناقلة لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا للناشئين    الدار البيضاء.. "مختلّ عقلياً" يتسبب في جرح أربع أشخاص وتكسير ثلاث سيارات    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة "الكريساج"؟    فاس العاشقة المتمنّعة..!    قصة الخطاب القرآني    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء    هلال: أمريكا عازمة على إغلاق ملف الصحراء ونأمل أن نحتفل بالنهاية السعيدة لهذا النزاع خلال الذكرى ال50 للمسيرة الخضراء    الرأس الأخضر تجدد دعمها للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على كامل أراضيها    الصحافة بين الرسالة والمكاسب المادية: تحول الدور والمسؤولية    النواب يصادق على مقترح قانون يتعلق بكفالة الأطفال المهملين    كيوسك القناة | الدول الأكثر امتلاكا لطائرات المهام الخاصة.. المغرب الرابع إفريقيا وال 47 عالميا    غوتيريش: نشعر "بفزع بالغ" إزاء القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني بغزة    تضمن الآمان والاستقلالية.. بنك المغرب يطلق بوابة متعلقة بالحسابات البنكية    اتفاقية شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة بريد المغرب لتعزيز إدماج اللغة الأمازيغية    وفاة عاملين بالجرف الأصفر في حادث سقوط رافعة قيد التجريب    أمن الجديدة يوقف مروجا للأقراص المهلوسة ومتورطا في زنا المحارم    أمسية وفاء وتقدير.. الفنان طهور يُكرَّم في مراكش وسط حضور وازن    ارتفاع قيمة مفرغات الصيد البحري بالسواحل المتوسطية بنسبة 12% خلال الربع الأول من 2025    افتتاح معرض جيتكس إفريقيا بمراكش    كلاسيكو الشمال.. المغرب التطواني ينتصر على اتحاد طنجة في مباراة مثيرة    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    مراكش تحتضن المؤتمر الإفريقي الأول للتتشخيص النسيجي للأمراض المعزز بالذكاء الاصطناعي    باها: "منتخب الفتيان" يحترم الخصم    وهبي يحدد لائحة منتخب "U20"    أسلوب فاشل بالتأكيد    ميناء المهدية.. انخفاض الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي ب 28 بالمائة في مارس    السلوك الإيراني الذي امتد إلى... «بوليساريو»    الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: بين الفرص والتحديات الأخلاقية    بين نزع الملكية وهدم البناية، الإدارة فضلت التدليس على الحق    خبير ينبه لأضرار التوقيت الصيفي على صحة المغاربة    فرق ضوسي يفوز بتنائية على اتحاد البجيجيين في المباراة الإفتتاحية    فرنسا والمغرب يشكلان مجموعة عمل مشتركة لتسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين    "جاية" للإخوة بلمير تتصدر قائمة الأغاني الأكثر مشاهدة بالمغرب    الشركة "إير أوسيون" ترد بتفاصيل دقيقة على حادث انزلاق طائرة في فاس    توقيف الفنان جزائري رضا الطلياني وعرضه أمام القضاء المغربي    محاميد الغزلان.. إسدال الستار على الدورة ال 20 لمهرجان الرحل    "تم بتر إحدى رجليه"..رشيد الوالي يكشف عن الوضع الحرج للفنان محسن جمال    ماريو فارغاس يوسا.. الكاتب الذي خاض غمار السياسة وخاصم كاسترو ورحل بسلام    الفارس عبد السلام بناني يفوز بالجائزة الكبرى في مباراة القفز على الحواجز بتطوان    لطيفة رأفت تطمئن جمهورها بعد أزمة صحية    إنذار صحي جديد في مليلية بعد تسجيل ثاني حالة لداء السعار لدى الكلاب    بالصور.. مؤسسة جورج أكاديمي بسيدي بوزيد تنظم سباقا على الطريق بمشاركة التلاميذ والآباء والأمهات والأساتذة..    طبيب: السل يقتل 9 أشخاص يوميا بالمغرب والحسيمة من المناطق الأكثر تضررا    دراسة: الجينات تلعب دورا مهما في استمتاع الإنسان بالموسيقى    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع عضو جمعية نقاد السينما بالمغرب وعضو لجنة تحكيم المهرجان الوطني العاشر للفيلم خليل الدامون
نشر في الفوانيس السينمائية يوم 18 - 12 - 2008

لو احتجت البحث في تاريخ الجامعة الوطنية للأندية السينمائية و النقد السينمائي بالمغرب وتاريخ الكتابة السينمائية النقدية عبر المجلات ... لابد أن يتبادر إلى ذهنك احد الأسماء اللامعة في هذا المجال . انه الناقد السينمائي العاشق للصورة السينمائية مشاهدة وكتابة و تدبيرا لمنابرها خليل الدامون .الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لسنوات عديدة و رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب منذ حوالي عشر سنوات والى حدود 2006 .

--------------------------------------------
خليل الدامون عضو مكتب جمعية نقاد السينما بالمغرب وعضو لجنة تحكيم المهرجان الوطني العاشر للفيلم: تكمن أهمية هذه الدورة في الحضور المتنوع للمهنيين و النقاد والباحتين والصحافة و المهتمين والاحتفال بالسينما المغربية في ذكراها الخمسين
لو احتجت البحث في تاريخ الجامعة الوطنية للأندية السينمائية و النقد السينمائي بالمغرب وتاريخ الكتابة السينمائية النقدية عبر المجلات ... لابد أن يتبادر إلى ذهنك احد الأسماء اللامعة في هذا المجال . انه الناقد السينمائي العاشق للصورة السينمائية مشاهدة وكتابة و تدبيرا لمنابرها خليل الدامون .الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لسنوات عديدة و رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب منذ حوالي عشر سنوات والى حدود 2006 . نسأله اليوم عن المهرجان الوطني العاشر للفيلم وعن أهمية الجامعة الوطنية للأندية السينمائية في الحياة الثقافية الجديدة و تحوله منها إلى جمعية نقاد السينما مع جيل يبحث عن كتابة سينمائية جديدة .
السؤال: مرحبا بالأستاذ خليل الدامون كتجربة سينمائية وطنية انطلقت من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب وكنت فاعلا أساسيا في هذه المؤسسة وكذلك في جمعية نقاد السينما بالمغرب واحد المسؤولين عن مجلة "دراسات سينمائية " و مجلة "سينما" بالأساس كمنبرين إعلاميين في الحياة الثقافية السينمائية . نريد منك للقراء الكرام كيف بدأت مع السينما والأندية السينمائية والجامع الوطنية للأندية السينمائية
الجواب : انطلقت في الحقل السينمائي بالعمل في الأندية السينمائية . لما كنت في كلية الآداب في فاس من نهاية الستينات و بداية السبعينات . كنا قد أسسنا في الكلية و الحي الجامعي نادي سينمائي و كنا نعرض بين الفينة والأخرى مجموعة من الأفلام التي كانت قليلة شيئا ما و إن في ذلك مرتبطة ببعض المراكز الثقافية وخاصة المركز الثقافي السوفيتي والذي كان يمدنا بأفلام كثيرة حيث أمهات الأفلام كأفلام ايزنشتاين بودوفكين وغير ذلك من الأفلام السوفيتية و ذلك سنة 1968 أي سنة تأسيس النادي السينمائي و حينما تم تعييني في مدينة وزان سنة 1974. وهنا كذلك تأسس النادي السينمائي بوزان وفي الافتتاح حضر كل من نور الدين الصايل و محمد الدهان. باعتبار أن الأول كان هو رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية . ثم أيضا أسسنا جمعية الوعي الثقافي و التي كانت قد نظمت أنشطة متعددة وبعد ذلك انتقلت إلى مدينة طنجة حيث كان النادي متوقفا وقد كان موجودا قبل الجامعة الوطنية للأندية السينمائية وتوقف لمدة ومع مجموعة من الإخوة أسسنا النادي السينمائي والذي انخرط في الجامعة وكان من الأندية الفاعلة في الجامعة الوطنية . هكذا بدأت اشتعل في الحقل السينمائي . ومن خلال التجربة كنا نحاول أن نطور عملنا بإصدار ما يسمى بالوثيقة التقنية للفيلم التي توزع قبل عرضه و التي كان من الضروري توزيعها وهي تضم السينوبسيس (ملخص الفيلم ) وقراءات للفيلم . كما نبحث ونجتهد كي نهيئ هذه الأوراق وقد كانت دافعا وحافزا مهما للكتابة عن الأفلام و عن السينما . وبطبيعة الحال أصدرنا نشرات كانت كل النوادي تتوصل بها ومنا أيضا نساهم في جواسم أي النشرة الداخلية التي تصدرها التي تصدرها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب علما أن المجلة لم تكن موجودة آنذاك . وكنا نساهم فيها وأيضا في "دراسات سينمائية " وهي مجلة الجامعة وقد كنت من اعضاء هيئة التحرير وساهمت سواء في التحضير للإعداد التي كانت تصدر أو بالكتابات النقدية .
السؤال : أنت ككاتب عام للجامعة وحافظ لذاكرة هذه المؤسسة الوطنية الثقافية . ماذا يمكن أن تقول عن تجربة الكتابة العامة للجامعة ودورالحفاظ على ذاكرة هذه المؤسسة .
الجواب : فعلا و للأسف الشديد و الجامعة الوطنية للأندية السينمائية مؤسسة وطنية فاعلة في الحقل السينمائي و الثقافي ولكن من الناحية الثوثيقي نحن نفتقر تماما لكل الوثائق التي كانت تصدرها هذه المؤسسة .وبهذه المناسبة لابد من بدل مجهود كبير لتاريخ هذه المرحلة منذ 1973 لحد الآن وإذا لم نقم بهذا العمل فان ذاكرة السينما في المغرب ستدهب وستنسى بسرعة ومع الأسف الشديد ألان الاحظ بان رواد الأندية السينمائية الحاليين لم يعد لهم اتصال بذاكرة هذه الجامعة . وعندما نفقد الذاكرة يبقى من الصعوبة بمكان أن نطور عمل هذه الجامعة ونفكر في مستقبل آخر . من ناحية الكتابة العامة في تلك المرحلة التي دخلت فيها للمكتب الجامعي سنة 1986 وصلت الجامع والى أوجها إذ وصلن إلى ستين ناديا سينمائيا و إلى ما بين 6000 و 7000 منخرط سنويا . وهذه الارقام كانت مضبوطة لان الجامعة كان لها عمل جبار في هذا المجال ولم نكن نسمح لأي نادي بان يشتغل داخل الجامعة إذا لم يكن منخرطا وان كل نادي يجب أن يتوفر على الوثائق الرسمية له وان يكتب بأنه يحترم التوجه الثقافي للجامعة . هذه من بين الوثائق التي كانت تدفع للكتابة العامة للجامعة وألا لن يعتبر النادي منخرطا في هذه المؤسسة وكان لنا عمل مهم جدا وتتبع سير الأندية سواء من خلال الوثائق التي نتوصل بها . والمهم جدا هو أن برامج الجامعة ولوائح الأفلام كانت توزع خلال الاجتماعات أي ما كان يسمى آنذاك بالفروع الجهوية ( فرع الشمال . فرع الجنوب . فرع الشرق و فرع الوسط) وقد كانت هذه الفروع تلعب دورا مهما في تأطير الأندية السينمائية وكنا نتقبل أفكار الأندية من القاعدة للمكتب الجامعي وظهر في جمع عام مدينة تطوان المجلس الوطني . والكتابة العامة كانت تحاول أن تهيكل الأندية السينمائي و تضبط أنشطتها و تحركاتها وقد تعرفنا في ذلك الوقت على الأندية التي كانت متقدمة جدا عملها و طريقة عملها . كان عندنا ما يسمى بالأندية القوية في الدار البيضاء مكناس الرباط مراكش ثم أندية قد ظهرت بسرعة في المدن الصغيرة كالفقيه بنصالح برشيد . لقد كانت كل المدن تقريبا تضم أندية سينمائية وكانت تتمازج فيما بينها تتبادل التجارب .
السؤال : للجامعة مجلة سينمائية "دراسات سينمائية" ظهرت في التمانينات و قد إلى العدد 13 . ترى ماذا هذه المجلة في الساحة الثقافية و الأندية السينمائية وغيرها وطنيا أو خارجيا ؟
الجواب : طبعا هي مجلة تعبر عن الانعكاس للتطور الذي حصل في ميكانيزمات العمل داخل الجامعة الوطنية للأندية السينمائية . لان الأندية أصبحت تشعر بان لا بد لها من تطوير في طريقة عملها بحيث تنتقل من العمل على المستوى الشفوي خاصة وان نقاشات الأفلام كانت كلها تجري على المستوى الشفوي وذلك بعد عروض الأفلام كانت هناك جلسات مهمة جدا وفي بعض الأحيان كان الإنسان يشعر بان هذه الأفكار التي تتداول وطرق معالجة الأفلام كانت تضيع . وكانت في كل الاجتماعات سواء في الفروع أو الجموع العامة توصيات من اجل إصدار مجلة من التعريف بهوية الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب و إيصالها إلى الإعلام والجمهور الواسع وأيضا إلى دفع رواد الأندية السينمائي إلى الانتقال من من المستوى الشفوي إلى المستوى الكتابي بالرغم من أنها عملية معقدة بطبيعة الحال . وقد تمكنا من كسب مجموعة من الأقلام وان نؤسس بطرق معينة في التواصل سواء على المستوى الوطني بين الأندية السينمائية تر مع جامعات أخرى وخاصة الجامعة التونسية أو الجامعة الدولية للأندية السينمائية أو بعض الأندية العربية كنادي القاهرة أو نادي دمشق للسينما ونادي عمان . وكانت تصل هذه وتعكس وضعية معينة ترصد الحالة السينمائية بالمغرب وكانت أيضا مرحلى لتأسيس النقد السينمائي المغربي . ولولا هذه المجلة لما تمكنا من الحصول على مجموعة من الأقلام كنور الدين الصايل و نور الدين افاية عبد الكريم الخطابي من مكناس ادريس القري ادريس شويكة الخ . هي مجموعة كبيرة من الأقلام كانت تكتب للمجلة . كما تعرفنا على مجموعة كبيرة من المخرجين السينمائيين ونكتب عنهم والمدارس السينمائية بحيث خلقت جدلا سينمائيا مهما جدا .
السؤال : يمكن ان المجلة هي جزء من ذاكرة الجامعة الوطنية للاندية السينمائية .
الجواب : اه بطبيعة الحال مجلة دراسات سينمائية هي مجلة الجامعة الوطنية لللاندية السينمائية وهي ذاكرتها وهي كذلك من بين الوثائق التي اصبحت تنسى اليوم رغم اننا لازلنا نتذكرها نحن الذين ارتبطنا بتلك الفترة . ولكن للأسف الشديد لابد من التفكير في منبر خاص للجامعة الوطنية للاندية السينمائية لا ليتم التنافس بيننا في الجامعة وفي جمعية نقاد السينما بالمغرب ولكن لكي تكون المنبر المعبر عن هذه الجامعة لان حركة الاندية السينمائية بالمغرب لا زال في امكانها ان تقدم الشئ الكثير بالرغم من انه يجب التفكير في وسائل وطرق العمل والعقليات التي نشتغل بها . فعقليات السبعينات و الثمانينات لا تصلح للمرحلة التي سنشتغل بها اليوم ولابذ من القيام بوقفة تأملية للانتقال إلى مرحلة أخرى وألا سنكون مسؤولين عن إقبار هذه المؤسسة المهمة جدا .
السؤال : على ذكر التغيرات الجديدة . كان لديك رأي بعدما تغير المكتب الجامعي للأندية السينمائية في بداية التسعينات وعبرت عنه في وسائل الإعلام بكل جرأة وصدق .كيف كان تصورك آنذاك لدور الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ؟
الجواب : بحكم أن الجامعة الوطنية ترعرعت ونشأت في أحضان مرحلة سياسية معينة كانت الأندية السينمائية تقوم بدور يلعب على الإيديولوجي أكثر مما تلعب على الثقافي والسينمائي . وبطبيعة الحال كانت المرحلة تفرض ذلك . وفي بداية التسعينات كانت الأشياء الجديدة بالمغرب . كانت التلفزيون كمنافس للسينما بحيث والفيديو كذلك للنافسة وبالتالي لهطا من الضروري التفكير في تغيير وسائل العمل وطرق العمل وأيضا انتقال العمل داخل الأندية السينمائية من مستوى استهلاك الأفلام إلى مستوى تنظيم ورشات العمل ولما لا إنتاج بعض الأفلام وكانت هناك دعوة إلى أن تقوم الجامعة بالاهتمام بسينما الهواة كما هو الحال في تونس و الجزائر وأما أن تدفع إلى خلق إطار جديد لتأسيس جامعة سينما الهواة والتي لعبت دورا أساسيا في تكوين سينمائيين كبار في دول صديقة . ونظرا لمجموعة من الاعتبارات لم تقم بهذا العمل . وللأسف الشديد ظلت مرتبطة بقوالب تنظيمية جافة لم تكن تسمح لها بالقيام بهذا التطور نحو تعيير أسلوب العمل و الانفتاح على الغير . و بالتالي ظلت هي المرجع الوحيد للثقافة السينمائية بالمغرب . وأنها بقدر ما كانت لها مشاكل داخلية بقدر ما لم تسمح لها هذه المشاكل بوضع أسس وهياكل تنظيمية أخرى و بالتالي لازالت لحد الآن نفس الأفكار ولم تتحقق الطموحات لحد للان .
السؤال : نعم سنبقى دائما في مسار الأستاذ خليل الذامون الناقد السينمائي والفاعل الجمعوي . كيف وقع الانتقال من الجامعة الوطنية للأندية السينمائي إلى جمعية نقاد السينما بالمغرب ؟
الجواب : هذه مرحلة وكان من الضروري الانتقال من مرحلة الشفوي إلى المستوى الكتابي . ومرحلة النقد تحتاج إلى تأمل والى دراسة والوقت الكافي من اجل الكتابة حول السينما . وليس من الصدفة أن تجد اغلب الإخوة النقاد اليوم وينتمون إلى جمعية نقاد السينما كانوا يشتغلون في الجامعة الوطنية للأندية السينمائية . إنها مرحلة أفرزت مرحلة أخرى . وكان من الضروري في رأيي أن تتغير طريقة العمل والمستهدفين من الأندية السينمائية هم شباب عينة محددة من الناس بينما في جمعية النقاد ناس وصلوا إلى سن معين في الكتابة يعني والممارسة النقدية بحيث أنهم تحولوا من الممارسة النقدية الشفوية إلى الممارسة الكتابية سواء في الجرائد أو في المجلات أو الاداعة أو التلفزة . كلهم أتوا من الجامعة الوطنية للأندية السينمائية واتفقوا على تأسيس إطار لجمع شمل النقاد السينمائيين المغاربة على غرار ما هو موجود في تونس حيث تضم الجامعة التونسية للأندية السينمائية وهناك جمعية النهوض بالنقد السينمائي كما هو موجود في فرنسا وغيرها من البلدان . والإخوان الذين كانوا يكتبون في "دراسات سينمائية" أصبحوا فاقدين لمنبر يكتبون فيه وفاقدين لإطار يجمعهم لأنهم وصلوا مرحلة معينة في السن كما لهم مشاغل أخرى لم تكن تسمح لهم بالتواجد كل أسبوع وفي النوادي السينمائية من هنا فكروا في تأسيس "جمعية نقاد السينما بالمغرب " فهي إذن تجربة كانت ولا زالت إلى الآن .
السؤال: من مجلة "دراسات سينمائية" إلى "سينما" وانأ ألاحظ على أن هذه المجلة الاخيرة يرجع الفضل إليك كثيرا و كثيرا وهو ما لاحظته في مهرجان الرباط لسينما المؤلف حيث كنت تسهر الليالي ليشتغل الإخوة النقاد ويتبادلوا الأفكار والملاحظات . كيف كنت تعيش هذه الأجواء لإخراج هذا العدد أو ذاك لكي تتواصل المعية من خلالها مع المواطنين والقراء .
الجواب : لقد كانت تجربة فعلا . ولا يمكن للناقد أن يتنفس بدون وجود الاطار ليشتغلوا فيه . لأنه في مرحلة معينة كانت الجرائد أي وسائل الإعلام المكتوبة كانت تخصص حيزا مهما جدا للحديث عن السينما كما هو الحال في جريدة "لوبنيون" بالفرنسية و "العلم" و "الاتحاد الاشتراكي" و"البيان" و"الميثاق الوطني" .........ولكن في مرحلة معينة بدأنا نشعر بان المادة النقدية تضيق في الصحافة لكي لاتحدف الأفكار وأصبحنا غير مرغوب فينا وقد استغلنا وجود ناقد سينمائي على رأس المركز السينمائي الأخ نورالدين الصايل الذي طرحنا عليه الفكرة وبسرعة استجاب للفكرة . إما مسائل الطموح شيء والاشتغال في ارض الواقع شيئا خر لان المجلة تتطلب هيكلة إدارية وهيئة التحرير والتواصل مع المطبعة وإدارة تشتغل . ونحن في جمعية نقاد لازلنا لم نتوفر على هذه الوسائل و الإمكانيات ولهذا فكل الإعمال التي نقوم بها من كتابة و تدوين وتفريغ نقوم بها بكيفية تطوعية .والآن أصبحنا مقتنعن بأن العمل التطوعي لا يمكن أن تكون له استمرارية أو محدودة جدا .فالعمل الإداري غير مؤدى عنه والكتاب كذلك .وهو الوضع الذي لا يجب أن يستمر كما ذكرت حيث لابد من استقلالية المجلة كليا عن أي مهما كانت النوايا الحسنة . إن استقلالية المجلة أصبحت تفرض نفسها حتى لا نقع في المشاكل سواء المادية أو مع المحتضن للتجربة . واعتقد إننا من خلال تسعة إعداد التي أخرجناها لحد الآن تمكنا من فتح المجال إما مجموعة من النقاد لكي يكتبوا وقمنا كذلك بتحليلات لأفلام ودراسات نظرية وغطينا مجموعة من التظاهرات السينمائية التي كانت تجري هنا وهناك من ندوات وأنشطة وغيرها . إلا أن هذه الإعمال لابد من الوقوف عندها على المستوى التنظيمي والهيكلي والمادي وأيضا على المستوى الفكري كما حدث ل"دراسات سينمائية" والجامعة الوطنية للأندية السينمائية . يقع لمجلة "سينما" بالرغم من أن الإخوة يرون بأنه لابد من القيام بوقفة لدراسة هذه المشاكل ومناقشتها و البحث في الحلول للخروج من هذه الوضعية .
السؤال: أريد سؤالك عن جمعية نقاد السينما : أين هي الآن ؟
الجواب : هي إذا صح التعبير في مرحلة ستاندباي أي وجود و"توقف" في نفس الوقت أي في حالة تأمل . الجمع العام الأخير طرح مجموعة من الأفكار بعد اثني عشر سنوات من وجودها . تطرح مجموعة من الأسئلة حول هوية الجمعية .ماذا تقوم به ؟ هل هي جمعية لتجمع فقط النقاد أم هي نقابة لتدافع عن مصالحهم أم هي فقط للحوار والنقاش ؟ ثم إلى أي حد ساهمنا في خلخلة الواقع السينمائي بالمغرب . الآن وصلنا إلى نقاش هذه الأسئلة . اعتقد انه بعد اثني عشرة سنة لوجود الجمعية فرضنا احترام وضعية الناقد السينمائي وكما تلاحظ في جميع المهرجانات نميز الآن بين الصحافي و الناقد السينمائي والباحث . أصبحنا نلاحظ أن الجميع يعترف بضرورة وجود النقد السينمائي في أي مهرجان وأي تظاهرة . انه الأقرب لإعطاء وجهة نظر بحكم احتكاكه بالمخرجين وبإعمالهم و الممارسة اليومية اشتغالا على الأفلام . إذن هذا مكسب حققناه كما حققنا مجموعة من المكاسب حيث لم تكن هناك جائزة النقد أصبحت اليوم عادية جدا . ها نحن ممثلون اليوم في الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم الوطني و ممثلون في لجنة الدعم من خلال رئيس الجمعية الناقد محمد كلاوي ونحن ننتظر مكاسب أخرى من تحقيق التواصل المرغوب بين كل الفاعلين السينمائيين .
لقد استطعنا أن نحقق المهم بالرغم من أن الباقي كثير و نحن مطمئنون بكون المخرجين يطلبون منا التواصل أكثر بين الفيلم والنقد السينمائي ليكون أكثر علمية وثقافية لإزالة الشبهة التي يوصف بها بعض النقاد واعتقد أن هذه المسألة استطعنا تجاوزها و نتمنى أن يصدر كل ناقد كتابا كل سنتين تقريبا من اجل خلق ذلك التراكم . نحن نعلم أن الكتابات موجودة لكنها لم تتعمق بل تكتفي لدى البعض بشرح الإخراج مثلا أو بعض القراءات أو كتابات لا زالت تحتاج إلى نوع من التعميق
السؤال : أنت الآن عضو لجنة تحكيم بالمهرجان الوطني العاشر للفيلم بطنجة و بالضبط لجنة تحكيم الفيلم الطويل . ماذا يمكن أن تقول عن هذا المهرجان و جديدة هذه السنة ونحن نعلم إنكم لا يمكن أن تتحدثوا عن الأفلام باعتبار عضويتكم .
الجواب : من الناحية التنظيمية هناك تطور ايجابي لهذه الدورة حيث توفرت كل الشروط لينظم في الحلة الحالية .و لعل التميز الثاني هو حضور كل الفاعلين من سينمائيين ومهنيين و نقاد وباحثين وصحافيين للدورة العاشرة . وبالإضافة إلى ذلك تم توقيع الكتب الجديدة و وتواجد لجنة النقد والصحافة بصفة رسمية . لكن الأهم هو الاحتفال بالذكر الخمسين للفيلم المغربي .
أجرى الحوار حسن وهبي مباشرة وبالهاتف
الفوانيس السينمائية
- الصورة للعدد التاسع من مجلة سينما التي كان يشرف عليها الناقد خليل الدامون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.