هدد عبد العالي بريك، أحد المعتقلين السابقين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، و عضو حركة 20 فبراير حاليا، بتفجير ذاته في بيته. وهدد بريك في شريط فيديو على الأنترنيت بإشعال قنينة غاز خلال ثلاثة أيام في حال لم تستجب السلطات المعنية إلى مطالبه المتمثلة في الإفراج على جميع المعتقلين على خلفية هذا الملف ومن بينهم أخوه عز الدين بريك المعتقل حاليا بسجن سلا 2، ومعاقبة الجلادين. هذا وتسود حالة من الخوف بدوار الهواري التابع لجماعة ولاد الطيب الذي يقطن فيه المعني بعد انتشار خبر الفيديو بالموقع الإخباري «فاس نيروز». وكذبت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن يكون عبد العالي بريك عضوا بها، مبرزة أن الخرجة التي أعلن عنها بعيدة عن المسار النضالي الذي سطرته للتعامل مع هذا الملف، مشددة في تصريح ل»التجديد» أن هذا الفيديو شخصي و لا يعني المعتقلين وذويهم في شيئ، بل هو اجتهاد شخصي منه. و أوضحت اللجنة أنها ستواصل نضالاتها من أجل حل هذا الملف في إطار القانون والمشروعية وفي ظل الوسائل المتاحة وفق الخط النضالي السلمي المتفق عليه والمعلن عنه. وشددت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنها «لن تسمح لأي كان بأن يتخذها مطية لخدمة مصالحه الشخصية أو لتصفية حسابات لا علاقة لها بها تخدم أجندات غامضة لجهات خفية». وأعلن بريك، الذي اعتقل ليلة 16 ماي 2003 وحكم بخمس سنوات سجنا نافدة، في شريط الفيديو عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام طيلة مدة ثلاث أيام وهي المهلة التي منحها للجهات الرسمية من أجل تحقيق مطالبه. واعتبر بريك تحقيق الجهات المعنية لمطالبه بمثابة إشارات قوية للإصلاح ومحاربة الفساد و الاستبداد، مذكرا بالمعاناة النفسية والجسدية التي تعرض إليها خلال مدة اعتقاله، والتي بدأت بوفاة زوجته سنة 2000 بسبب مشادات مع قائد مقاطعة الأدارسة بمدينة فاس-حسب ادعائه بشريط الفيديو-. يذكر أن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين فرع الدارالبيضاء قد أعلنت عن وقفة تحسيسية يوم الجمعة 06 يناير 2011 بمسجد أبي العباس السبتي (الخطيب عبد العزيز الغراوي) بالمدينة الجديدة اليوم مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة.