شب حريق مهول يوم الخميس الماضي على الساعة الثانية عشر والنصف زوالا بحي الكدية بمقاطعة الحي المحمدي دون وقوع ضحايا في الأرواح، تسبب في هلع واختناق المواطنين الذين هرعوا محاولين إنقاد ما يمكن إنقاذه. وأكد شهود عيان لالتجديد أن السبب الذي كان من وراء الحريق، هو استعداد أصحاب المحل لتهيئة طعام الغذاء فوق قنينة غاز، مما جعل منه حريقا مهولا شوهدت أعمدة دخانه الكثيف على بعد كيلومترات من المحل التجاري، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار ويقطع وسط حي شعبي قدرت خسائره بملايين السنتيمات. البيت الموجود به المحل المحروق لحقته أضرار بليغة على مستوى طابقه الأول وتعرضت قاطنته لانهيار عصبي حاد، نتيجة خوفها على أبنائها الصغار. وأكد المواطن (ع م) خطورة وجود مثل هده المحلات التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال في أي لحظة، داخل أحياء شعبية مكتظة بالسكان. واعتبر عبد الغني مرحاني، مستشار عن مقاطعة الحي المحمدي، في تصريح لالتجديد أن ساكنة الحي قامت بجهود كبيرة لإخماد الحريق ساهمت بشكل كبير في تيسير عملية التدخل التي قام بها رجال المطافئ، منوها بغيرة الساكنة وتفانيها في التضامن، مضيفا: >أنه آن الأوان لتنظيم محكم لمثل هذه المحلات بداخل الأحياء الشعبية<. يذكر أنه بمجرد اندلاع الحريق، هرعت السلطات المحلية لعين المكان، بمعية موظفي مقاطعة الحي المحمدي والمنتخبين والبرلماني عبد العزيز العمري عن دائرة الحي المحمدي عين السبع. وتجدر الإشارة إلى أن الحريق يأتي بعد سلسلة من الحرائق شهدتها مدينة الدارالبيضاء أخيرا مثل حريق قسارية الشاوية كراج علال وحريق شركة رشبوند بعين السبع. حسن أمرير عادل الكرموسي