حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على أحد مجاهدي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسجن المؤبد ستا وعشرين مرة إضافة إلى خمسة وعشرين عاما. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن معاذ سعيد بلال أين من قبل المحكمة بالمشاركة في تدريب وإرسال منفذي عمليتين استشهاديتين وقعتا في القدسالغربية خلال عام 1997 كوأسفرتا عن مقتل 21 إسرائيليا وإصابة 370 بجروح. وجاء في لائحة الاتهام أن معاذ بلال كان المساعد الرئيسي للشهيد محمود أبو هنود، قائد الجناح لاعسكري لحركة حماس الذي اغتالته مروحية إسرائيلية في شهر تشرين الثاني الماضي، وساهم الإثنان في إعداد العبوات الناسفة وإرشاد منفذي عملية سوق محانية يهودا في شهر تموز عام 1997 التي قتل فيها 16 إسرائيليا، وعملية رصيف شارع بن يهودا في أيلول من العام نفسه وقتل فيها خمسة إسرائيليين. وقضت المحكمة على المجاهد بلال بالسجن لمدة خمسة وعشرين عاما بتهمة عضويته في "حماس" وعامين إضافيين مع وقف التنفيذ. وأصرت القاضية العسكرية داليا دورنر لدى تلاوتها قرار الحكم عل ىاشتراط تنفيذ الأحكام مجتمعة، أي على التوالي، بحجة أن ذلك يؤكد قيمة حياة الإنسان الفرد كما ادعت، مما يستدعي التمييز بين ما سمته "جريمة جماعية" وجريمة يقتل فيها فرد واحد. ويزيد مجموع الأحكام عن 800 عام، حيث جرى العرف في الكيان الصهيوني أن السجن المؤبد يعادل ثلاثين عاما مع منح صلاحيات لرئيس الدولة ووزير الداخلية بتحديد الحكم أو تخفيفه، وذكر أن الشاب سعيد بلال لم يفاجأ من شدة الحكم ولم يبد أي ندم عل ىما قام به، واكتفى بتأكيد إيمانه بالله تعالى وحكمه العادل في الدنيا والآخرة.