شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الأحد ونهار الاثنين حملة عسكرية واسعة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بحق سكان المدينة وذوي الاستشهاديين الثلاثة من كتائب عز الدين القسام الذين نفذوا ثلاث عمليات في القدس والخليل مساء السبت وصباح الأحد أدت إلى مقتل تسعة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين. فقد فجرت قوات الاحتلال عن الساعة الخامسة من فجر الاثنين منزل عائلة الاستشهادي "فؤاد جواد القواسمي" 21 عاما، منفذ عملية مساء السبت الماضي بالقرب من الحي الاستيطاني أبراهام أبينو في البلدة القديمة من الخليل التي أدت إلى مقتل مستوطنين. وتسبب تدمير المنزل المكون من 6 شقق سكنية والبالغة مساحته نحو سبعمائة متر، في تشريد 12 عشر فردا كانوا بداخله، وأضرار كبيرة لعدد من المنازل المجاورة. ولم يسمح لأصحاب المنزل بإخلائه. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بيت عزاء الشهيد القواسمي حوالي الساعة السابعة من مساء الأحد، واعتقلت عددا من المتواجدين فيه وبقيت تحاصر المنزل حتى ساعة تفجيره. وعرف من بين الذين تم اعتقالهم في بيت العزاء: محمود علي ازغير، وتوفيق أحمد إبراهيم القواسمي، و أسعد رضوان القواسمي، وطاهر حامد القواسمي. وبينما كانت قوة من جيش الاحتلال تحاصر منزل الشهيد القواسمي، توجهت قوة أخرى عند الساعة العاشرة من مساء الأحد إلى منزل الاستشهادي باسم التكروري (19) عاما، منفذ عملية التلة الفرنسية صباح الأحد التي أدت إلى مقتل سبعة إسرائيليين، واعتقلت والده جمال درويش التكروري 50 عاما، وابنه حازم 21 عاما. وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف توجهت هذه القوة إلى منزل الشهيد مجاهد عبد الفتاح الجعبري، منفذ عملية حاجز الرام، واعتقلت والده عبد الفتاح 48 عاما، وابنيه منير 21، وحذيفة 17 عاما. كما أخطرت قوات الاحتلال ذوي الاستشهاديين الجعبري والتكروري بهدم منزليهم. القسام تتبنى العمليات من جهتها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجتاح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولياتها عن عمليتي القدس وعملية الخليل، وأكدت أن منفذيها الثلاثة من مدينة الخليل. وأعلنت في بيان لها أن منفذ عملية الخليل "فؤاد جواد القوا سمي" (22)عاماً، وأن منفذي عمليتي القدس هما: باسم جمال التكروري (19)عاماً، ومجاهد عبد الفتاح الجعبري (19)عاماً. وهددت الكتائب بمزيد من العمليات وأضافت: قسماً بأن نشعل الأرض ناراً تحرق كل الغاصبين المتغطرسين فهناك جيش من الإستشهاديين من نبع الحماس الذي لا يعرف الجفاف، يعشقون الموت في سبيل الله أكثر من عشقهم للحياة، ليثبتوا للعالم أجمع أننا أصحاب حق وعدالة. فالأقصى أعز من أن ينتصر له جند لا يعرفون الله. فلسطين-عوض الرجوب