قالت صحيفة «إلباييس» في تقرير إخباري على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء 15 نونبر 2011، إن المغرب قلق من تولي الحزب الشعبي قيادة الحكومة في إسبانيا عقب الانتخابات التي تشهدها البلاد في 20 نونبر الجاري، وأوضحت الصحيفة أن وجود تخوف في الرباط من حدوث تغيير في موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك بعثت الرباط برسائل ود إلى «ماريانو راخوي» زعيم الشعبيين والمرشح لمنصب رئيس الوزراء منذ أكتوبر الماضي. وذكرت الصحيفة بعدد من لحظات التوتر بين المغرب والحزب الشعبي على مدار السنة الماضية كان من أبرزها المسيرة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء احتجاجا على المواقف المعادية للمغرب التي عبر عنها الحزب الشعبي، عقب تفكيك مخيم اكديم إيزيك ضواحي العيون. وأشار التقرير إلى أن المسؤولين المغربة يحملون ذكريات سيئة عن الحزب الشعبي ولديهم مخاوف من تقلده زمام الامور في إسبانيا، هذه الذكريات تعود إلى فترة تولي «خوسيه ماريا أثنار» رئاسة الحكومة سنة 2002 عندما بلغ التوتر أقصى حدوده بسبب جزيرة تورة بلغ حد تلويح إسبانيا بضربة عسكرية وقيام المغرب باستدعاء سفيره في مدريد. واستمر توتر العلاقة بين الطرفين حتى بعد قيادة ماريانو راخوي للحزب الشعبي سنة 2004 وكانت هذه المرة بسبب مواقف الحزب المعادية للمغرب ولوحدته الترابية. ومضى التقرير يتحدث عن أوجه الجفاء بين الطرفين، فالمغرب لم يدع راخوي منذ قيادته لحزبه لزيارة الرباط كما جرت العادة، وبالمقابل فإن راخوي لا يبدو ميالا إلى احترام التقاليد فقد أعلن أن أول رحلة له إلى خارج البلاد كرئيس لن تكون إلى المغرب. هذا وقالت الصحيفة أن «غوستافو أريستيغي» الناطق الرسمي للعلاقات الخارجية في مجلس النواب الإسباني والمتزوج من مغربية هوالشريك المفضل للرباط في الحزب الشعبي، مشيرة إلى استغراب المسؤولين في المغرب من عدم ترشيحه لمجلس النواب، وانهم يتساءلون إن كان ينبغي تفسير إبعاده بأنها رسالة معادية. ومع كل ذلك، تقول «إلباييس» إنه مع الاقتراب من موعد الاستحقاقات الانتخابية في مدريد أرسلت الرباط إشارات ود للحزب الشعبي كان أبرزها مشاركة الوزير نزار بركة، اكتوبر الماضي في مؤتمر وطني للحزب الشعبي في ملقة، كما أن المسؤولين المغاربة لم ينتقدوا زيارة انتخابية لراخوي إلى مليلة، في حين سكتت عنها الصحافة المغربية الرسمية.