"أخويا بزاف، وهنا ما كاين غير السيوفا"، بهذه العبارة يختم يوسف حديثه بمرارة إزاء انتشار ظاهرة السرقة والاعتداء بفاس، حيث باتت العديد من أحياء فاس مرتعا للمجرمين، مثل بن دباب وباب فتوح وسيدي بوجيدة وعوينة الحجاج.وغير بعيد من حي عين السمن حيث يقطن يوسف الذي يرى بأم عينه تنامي ظاهرة السرقة بالتعنيف، تعرضت طالبة بكلية الطب لسرقة هاتفها النقال على الساعة الثامنة صباحا، خلال الأسبوع المقبل. حالتان لعشرات الأمثلة لمدينة بات الهاجس الأمني يقض مضجع ساكنتها، والأمر لا يقتصر على العاصمة العلمية، بل إن سلاوالدارالبيضاءووجدة تعد أبرز المدن التي تعرف تنامي معدلات الجريمة. وأكد أحد رجال الأمن بالرباط أن أحد المجرمين سرق حقيبة يد امرأة بيعقوب المنصور، وأصابها بضربات على مستوى اليد، مشيرا في الوقت نفسه أنه كثيرا ما يعود بعض المجرمين السرقات من هذا القبيل بعد خروجهم من السجن . ولا تقتصر السرقة وانتشال حقائب النساء أو الهواتف النقالة بالأحياء الشعبية مثل يعقوب المنصور بل إن حي المحيط ووسط المدينة لا يخلو من جرائم مختلفة، في غفلة من رجال الأمن. وهو ما يؤكد عبد الله الذي انتهى من دراسته الجامعية، وتعرض للسرقة على بعض أمتار قليلة من مركز للأمن بوسط المدينة، وهو ما ترك لديه انطباعا أنه لا حافظ إلا الله. وكشف التقرير السنوي لمعدل الجريمة المسجلة برسم سنة 2010 أن ولاية الرباطوفاس وأكادير ومكناس والقنيطرة، وارزازات وتازة، سجلت ارتفاعا في المعدل العام للجريمة، وسجل التقرير بعض الانخفاض في ست مراكز أمنية وهي الدارالبيضاء، مراكش، وجدة، طنجة، الجديدة، آسفي، فيما استقر المعدل بكل من العيون وتطوان وسطات وبني ملال. وبخصوص سنة 2009، تصدرت الدارالبيضاء لائحة المدن الأكثر إجراما متبوعة بوجدةومراكشوالرباطوفاس ومكناس وطنجة وسطات والقنيطرة وأكادير وتطوان وبني ملال والجديدةوالعيونوآسفي وتازة والحسيمة.