لاتزال ظاهرة سرقة الهواتف النقالة بمدينة الجديدة بشكل ملفت للنظر، حيث أصبحت مشاهدها تتكرر كل يوم، يستمر لصوص الهواتف النقالة ينشطون ويصطادون ضحاياهم. ولسوء حظي فقد كنت أحد الضحايا، أما كيف تمت سرقة الهاتف فعلمها عند الله لأني ،لم أنتبه للسرقة إلا بعد نزولي من الحافلة وفوات الأوان. فاللصوص يستغلون الزحام ليسلبوا ضحاياهم هواتفهم مستخدمين أساليب عدة للسرقة، حيث يتواجد اللص بين الناس ويستغل فرصة انشغالهم، وعادة لا يقوم اللص بالسرقة لوحده ويكون معه شريك، والأدهى والأمر انه قد تقوم بإخراج هاتفك للاتصال أو الرد على مكالمة فينتشله من بين أيديك في طرفة عين، والحقيقة أنني كما هو الحال عند الكثير من الضحايا لم ألجأ للشرطة فقد سبقني كثير ممن تعرضوا لها وتضرروا،ولم تتوصل الشرطة بشأن قضاياهم إلى أي شيء يذكر مما جعل البعض يرى أنه هو المسئول عن حماية ممتلكاته، ما شجع اللصوص وجعلهم يسرقون أكثر وفي أي وقت وأي شيء يقع تحت أيديهم حتى انه قد تعرضت كثير من نساء لسرقة حقائبهن اليدوية، فأصبح أكثرهن الآن لا يخرجن حاملات أشياء مهمة. النعمة تحولت إلى نقمة اقتحم الهاتف النقال حياة المغاربة قبل أكثر من عشر سنوات واقبلوا عليه بلهفة و حسب ما أكدت الوكالة الوطنية للاتصالات ارتفع عدد المشتركين من 364 ألف مشترك سنة 1999 إلى93 7512 22 في شهر شتنبر من السنة الجارية، وبات معظم المغاربة باختلاف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية من رجال أعمال وموظفين وطلاب وحتى عمال عاديين وبسطاء يقتنون الهواتف النقالة، غير أن هذه النعمة الحديثة تحولت في معظم الأحيان إلى نقمة على الكثيرين، فخلال الأعوام القليلة الماضية برزت ظاهرة سرقة الهواتف النقالة في المغرب ،كما هو حال الكثير من الدول وبصورة ملفتة للنظر ،وربما يمكن القول إنها أصبحت ظاهرة مقلقة للمجتمع المغربي. ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن حوادث سرقة الهواتف النقالة في البلاد إلا أن المرء سيسمع روايات كثيرة لأناس فقدوا هواتفهم ويشكون من تعرضهم للسرقة، وحسبما تفيد مصادر الأمن فإن ثمة لصوص متخصصين ينشطون في مثل هذه الأعمال وينتشرون عادة في الأسواق والأماكن المزدحمة بالسكان بما في ذلك الشوارع ،مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء اللصوص قد تم ضبطهم وإحالتهم على العدالة لتقول كلمتها فيهم. وهناك العديد من اللصوص يتم القبض عليهم وعند انصرام عقوبتهم يعودون من جديد إلى ممارسة عملياتهم في سرقة الهواتف الجوالة. وهناك بعض الأماكن الخاصة ببيعها، لكن المشكلة التي دائما ما يشكو منها ضحايا لصوص الهواتف النقالة هي الصور التي بداخلها وأرقام الهواتف التي يصعب في كثير من الأحيان تذكرها، مما قد يتسبب في مشاكل لصاحب الهاتف الأصلي، وحسبما أكده لنا احد العاملين بشركة الهواتف الجوالة بمدينة الجديدة أن عدد المواطنين الذين يأتون يوميا للحصول على بطائق جديدة نتيجة سرقة هواتفهم في اطراد مستمر و من يوم لآخر،واعتبر أن ما يشجع على تنامي عمليات سرقة الهواتف النقالة هو أن ثمة باعة يتعاملون مع لصوص الهواتف ويعملون على إعادة بيعها. أسهل للسرقة وأثمن للبيع هناك لصوص متمرسون في سرقة الهواتف النقالة، يتبعون أساليب «برق ما تقشع».. منها التربص بأصحابها حتى إذا سهوا عنها ولو في اقل من طرفة عين في مكان ما، أو في السيارة أو محل عمومي اختطفوها، كما تتم سرقتها من جيوب أصحابها ومن حقائب النساء، ومن المنازل أيضا. العشرات من المواطنين رجالا ونساء ومن مختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية تعرضوا لعملية سرقة هواتفهم أو اختفائها، فالأسواق والشوارع المزدحمة تعد من أبرز الأماكن التي تتم فيها يوميا عمليات نشل وسرقة الهواتف المحمولة إضافة إلى الأماكن العامة وغيرها من الأماكن التي يكون طابعها الازدحام، هكذا شاعت بمدينة الجديدة سرقة الهواتف النقالة بالنشل والخطف والعنف في أوساط المراهقين والشبان الطائشين واللصوص وقطاع الطريق وبلغت حدا لم يسبق له نظير، حتى انك تظل تسمع وتسمع، سرق هاتفي ... سرق هاتفي... فالأمر أصبح ظاهرة منتشرة، وكلنا نعرف أن سرقة الهواتف النقالة انتشرت انتشار النار في الهشيم، وأضحت مسالة مألوفة وعادية، وقد سمعتهم يقولون ان الهاتف النقال أسهل للسرقة وأثمن للبيع. برق ما تقشع يوم الأحد يوم انعقاد السوق الأسبوعي بمدينة الجديدة ارتديت ملابسي، وانتعلت حذائي و هممت بالخروج، قصدت محطة الحافلات في شارع محمد الخامس، الساعة السابعة صباحا، لدي متسع من الوقت حتى أصل إلى السوق، ما إن وصلت الحافلة حتى تسابق إليها جموع من الناس الذين لا وسيلة لنقلهم سوى الحافلة، اعتراني شعور بقليل من القلق فجأة، وماهي إلا لحظات حتى ارتجت الحافلة بشدة لدرجة أن شخصا كان خلفي لم يتمالك نفسه ليسقط بكامل ثقله علي، مما جعلني اسقط بدوري على شخص واقف أمامي، واعتذرت له عن الخطأ المرتكب في حقه وغير المقصود طبعا، نزلت في المحطة الموالية، تفقدت جيبي باحثا عن هاتفي لأني وددت أن اجري مكالمة، فلم أجده !! لم اصدق، لقد نشل هاتفي النقال، أجل لقد سرقت، لأول مرة في حياتي أتعرض للسرقة الموصوفة، حاولت استيعاب ما جرى، وتساءلت أتراني نسيته في البيت أم أنه سقط مني سهوا؟ مرت الأحداث في مخيلتي بسرعة ودون طائل وقلت في نفسي، (مسخوط الوالدين ذاك الذي سقط علي، ببراعة شديدة و في أقل من طرفة عين دس يده في جيبي واستطاع أن يسلبني هاتفي)، ضاع الهاتف بكل ما يحويه من أرقام ورسائل، وسؤالي إلى كل سارق الهواتف النقالة والى من سرق هاتفي لم لا يصحو ضميركم وتكفو عن سرقة هواتف الناس، (وعلاش تقلبوا لكم شي خدمة من غير الشفرة ؟)... لماذا يتم إغلاق الهاتف عندما تسرقونه؟... و سؤال أخير اينكم من رب الناس إذا قمتم ببيع الهاتف أو استخدامه، أنا غير قلق على الهاتف لأني اعتدت شراء هواتف متوسطة السعر احترازا من ضياعه بقدر ما أنا قلق على أرقام أصدقاء وزملاء وأشخاص مهمين . وفي قصة أخرى جرت أطوارها قبل شهر وتحديدا الساعة الثامنة مساء سرق من إحدى قريباتي هي الأخرى هاتفها،فهي طالبة ويتيمة الأب..القصة أنها كانت في طريق العودة إلى بيت العائلة مرت بساحة مولاي الحسن بالقرب من المحطة النهائية للنقل العمومي ففوجئت بشخص قام بالاعتداء عليها بلكمة على وجهها وسلب ممتلكاتها المتمثلة في هاتفها النقال وهرب إلى جهة غير معروفة وهي الأخرى سجلت شكاية في الموضوع لدى الشرطة القضائية دون طائل، واتصلت بأحد الأصدقاء، أجابني بصوت فيه لبس والادهى يقول لي من أنت، حتى داخلني الشك فأخدت أراجع شاشة النقال لأتأكد من الاسم، وبعدها أجبته معك فلان، كيف لا تعرفني؟ رد قائلا : آسف سرق هاتفي النقال وسرقت الأسماء معها، وأنا في طريقي إلى المنزل، و في الأسبوع الفائت كنت قد التقيت جاري قال لي هو الأخر : كنت في سوق المدينة ولم اعرف كيف سرق هاتفي وسرقت معه صورا عائلية وأنا خائف أن يستغلها اللص في عمل دنيء. ماذا يمكنكم أن تفعلوا؟ إخواني القراء جميعا ما رأيكم أن نشكل جمعية للمتضررين من سرقة الهواتف النقالة للدفاع عن هواتفنا المسروقة، أو ما رأيكم أن ننصب كمينا لضبط هؤلاء اللصوص في حالة تلبس، لكن كيف هي الطريقة أو الوسيلة التي سيتم بها نصب الكمين؟ وماذا يمكنكم أن تفعلوا لإفساد فرحة اللص حتى لا يستفيد من الهاتف المسروق ويفشل في تشغيله أو بيعه؟ ماعليكم إخواني المتضررين والمتضررات وحتى من لم يتضرر بعد إلا أن تتبعوا الخطوات التالية التي استفدت منها شخصيا ونقلتها لكم من احد المواقع الالكترونية، وهاكم الطريقة. أحفظ الرقم التسلسلي للجهاز فيمكنك في حالة سرقة جوالك الاتصال بشركة الاتصالات وإعطائهم الرقم التسلسلي للجهاز بحيث يوضع هذا الرقم في القائمة السوداء لدى الاتصالات ومهما وضع السارق من بطائق في الجهاز فلن يعمل لان رقم الجهاز أصبح غير ذي جدوى، لا تضيعوا الرقم سجلوه في ورقه واحتفظوا بها في مكان امن واليكم الطريقة: إذا أردت أن تعرف الرقم التسلسلي الخاص بجهازك؟، اضغط على الأرقام التالية نجمة * ثم مربع # ثم صفر ثم 6 ثم أضغط مربع مرة أخرى # سيظهر لك رقم مكون من 15 خانة على شاشة الجهاز هذا هو الرقم التسلسلي، سجله في مكان آمن، وفي حالة سرقة جهازك تتصل بشركة الاتصالات وتعطيهم الرقم التسلسلي فيتمكنوا من إقفال جهازك نهائيا، وبالتالي انه حتى لو حاول السارق تغيير البطاقة فالهاتف لن يعمل معها، وبكل بساطه هذه الطريقة لن تجعل السارق يستمتع باستخدامه أو حتى بيعه، وفي حالة قام كل من سرق هاتفه بهذه الخطوة أعتقد أن اللصوص ستصلهم الرسالة ويستوعبون فحواها وسيعلمون أن لا فائدة من سرقة الهواتف الجوالة وستقلص على الأقل نسبة سرقة الهواتف النقالة.